الإثنين 27/يناير/2025 - 12:47 م 1/27/2025 12:47:33 PM
في بدايه الازمه عندما اجتاحت حركة حماس غلاف غزه واسرت المئات من الاسرائيليين يوم السابع من اكتوبر ٢٣
تساءلت هل هي مغامره غير محسوبه العواقب من حركه حماس ام مؤامره محبوكه التفاصيل ومدروسه النتائج.
وبعد ١٤ شهرا من القتال والدمار راحت السكره وجاءت الفكره وادركت انها كانت مغامره ومؤامره.
حركه حماس كان لها هدفان من الهجوم لاثالث لهما.. فمن العبث ان تسطيع هذه الحركه (التي تعتبر الذراع العسكري للاخوان) ان تحرر ارض فلسطين بالكامل وحدها وتطرد منها اسرائيل المدعومه من امريكا ( اكبر قوه في العالم ) وتدمر جيشها واسلحتها.
الهدف الاول (المؤامره )
بالاتفاق يتم استفزاز الجيش الاسرائيلي فيقوم بضرب قطاع غزه مما يؤدي الي تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع الي جنوبه بالملايين ليتظاهروا امام معبري رفح وكرم ابو سالم وامام هذه الاعداد الضخمه ستقوم مصر مرغمه بفتح المعبرين لدواعي انسانيه وتسمح للفلسطينيين المشتتين بالتوطين في سيناء احياءا لصفقه القرن التي تمت في عهد الاخوان ابان حكمهم لمصر.
فشل الهدف الاول لان الرئيس السيسي تنبه للخطه فأجهضها منذ اليوم الاول عندما اعلن ان دخول مصر للنازحين الفلسطينيين خط احمر وان امامهم صحراء النقب فليذهبوا اليها ويستوطنوا هناك لحين انتهاء القتال فتهجير الفلسطينيين لمصر ليس له الا معني واحد وهو تصفيه القضيه الفلسطينيه للابد.. ويقال ان اسماعيل هنيه رئيس المكتب السياسي لحركه حماس طالب اسرائيل بتنفيذ وعودها بفتح المعابر وهدد بكشف المؤامره فكان القرار بالتخلص منه.
الهدف الثاني ( المغامره)
يتم اسر اعداد كبيره من الاسرائيليين لمبادلتهم بالالاف من الحمساويه المحتجزين داخل سجون اسرائيل بغض النظر عن رد فعل الجيش الاسرائيلي تجاه اهل غزه
وبالفعل خلال اكثر من ١٤ شهرا دمرت اسرائيل القطاع ولم تستطع ان تصل الي الاسري او افراد حماس او كتائب القسام الذين اختبأوا في الانفاق.. وازداد ضغط اهالي المختطفين علي حكومه نتانياهو فاضطر للتفاوض مع حماس واعلان تبادل الاسري الاسرائيليين مع المساجين الحمساويه.
وفور البدء في تنفيذ الاتفاق خرجت حماس من تحت الانفاق رافعه رايات النصر فقد تحقق الهدف الثاني بنجاح وجاري الافراج عن ٣٠٠٠ سجين حمساوي بغض النظر عن الخسائر الفادحه التي مني بها الشعب الفلسطيني الجريح والبرئ والذي فقد ٢٠٠ الف شخص بين قتيل وجريح معظمهم من النساء والاطفال وكبار السن وتحولت غزه بالكامل الي مناطق محروقه ومنازل مدمره لكن ذلك كله لايهم فلامانع من اطلاق الشعارات للامتصاص والتهدئه مثل الاشاده بالصمود التاريخي لاهل غزه العزه والاحتفال بالانتصار علي اسرائيل وامريكا وخضوعهم للاشاوس ابطال حماس الصناديد
نجحت المغامره وفشلت المؤامره
وامجاد ياعرب امجاد
0 تعليق