تحدثت الكاتبة الروائية اللبنانية الكبيرة، هدي بركات، عن مسيرتها الإبداعية، وأبرز المحطات فيها، وأقرب الروايات إلي قلبها، وذلك خلال اللقاء المفتوح، الذي انطلق قبل قليل، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في رحاب القاعة الرئيسية، ويحاورها د. خالد عاشور.
وفي حديثها عن الجوائز الأدبية، قالت “بركات”: فرحت جدا بحصولي على جائزة الرواية العربية، البوكر، عن رواية “بريد الليل”، وكنت أول سيدة تفوز بهذه الجائزة.
كما أن الجائزة حصلت عليها عن هذه الرواية والتي لها مكانة خاصة في نفسي. سواء بسبب موضوعها أو شخوصها، والذين يعبرون عن الغرباء في الحياة.
وأوضحت صاحبة “حجر الضحك”: فأصحاب الرسائل الذين ابتلعهم البحر وضاعوا بين أمواجه، ضحايا الهجرات الغير شرعية، سواء عبر المتوسط أو غيره من البحار في المنطقة العربية، لا أحد يريد الاعتراف بهم، فهم غرباء، وفي هذه الرواية عبرت عن كل هؤلاء الغرباء علي الشطآن العربية.
وتابعت: بالرغم من فوز الرواية بجائزة البوكر، إلا أنني وفي داخلي العميق لا أعتبرها أجمل رواياتي، بل آخر رواياتي “هند” كما آخر الأولاد أو آخر العنقود هي الرواية الأجمل والأفضل لدي.
وحول الترجمة ودورها في إيصال الكتاب إلي العالمية، قالت هدي بركات: معظم الكتاب العرب يتأففون ويشكون من قلة الترجمات من العربية، وأري أن في هذا مبالغة، الطريق إلي العالمية لا تمر بالترجمة بل بجودة الكتابة.
نجيب محفوظ استقبلني بعد فوزه بجائزة نوبل
وتطرقت صاحبة رواية “أهل الهوي”، هدي بركات، إلى الحديث عن أديب نوبل نجيب محفوظ، مشيرة إلي: “قابلني بعد حصوله علي جائزة نوبل، و”قعدنا ورغينا" وأبدي إعجابه بروايتي الأولي حجر الضحك.
وأضافت : بعد أن صدرت روايتي الأولي “حجر الضحك”، تعامل معها القراء والنقاد علي أنها بيضة الديك، وأنها أجمل ما كتبت، وهو غير صحيح بالمرة، فهذا المنطق يصلح مع التسويق والدعاية، أما الإستمرارية هي ما يضمن للكاتب تواجده بين قراءه وأن يصمد لا أن يتحول للعالمية بمجرد عمل واحد.
وروت “هدي بركات” تجربتها مع أولي الروايات التي ترجمت لها وهي “حجر الضحك”، مشيرة إلي: بعد أن ترجمة الرواية إلي الفرنسية، فوجئت بأن صحيفة اللوموند قد خصصت لها الصفحة الأولي للحديث عنها، وهو ما أسعدني بشدة خاصة وأنني لم أعلم عن الأمر إلا مصادفة ولم أسع إليه، ولم أتدخل أو أطلب أن يكتب أحد عن الرواية، وهو ما دعم اسمي وأعمالي بين دور الترجمة المختلفة التي تتنافس فيما بينها وتتسابق علي الحصول علي حقوق ترجمة رواياتي.
0 تعليق