أعلن المجلس الثقافي البريطاني ومنظمة اليونيسف في مصر عن توقيع بيان نوايا مشترك لتطوير إطار شامل لمنهج اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية العليا، خلال فعالية رفيعة المستوى نظمها المجلس الثقافي البريطاني في القاهرة، بحضور شخصيات بارزة من الحكومة والمنظمات الدولية والمحلية.
يأتي هذا التعاون في إطار جهود المجلس الثقافي البريطاني لدعم برنامج إصلاح التعليم 2.0 في مصر، بعد نجاحه في تطوير إطار منهج اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية للصفوف من السابع إلى الثاني عشر. ويهدف التعاون إلى تصميم إطار تعليمي قائم على الأدلة، يتماشى مع المعايير الدولية، ويعزز المهارات الأساسية المطلوبة في القرن الحادي والعشرين.
سيقوم المجلس الثقافي البريطاني بقيادة عملية تطوير الإطار التعليمي، مستفيدًا من خبراته الواسعة في وضع المناهج وإدماج المهارات الحياتية والموضوعات الرئيسية.
كما سيتولى المجلس تنظيم جلسات تدريبية لبناء قدرات الكوادر التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم لضمان التنفيذ الفعّال للإطار الجديد.
قال مارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر: "يسعدنا التعاون مع منظمة اليونيسف لدعم وزارة التربية والتعليم في تطوير منهج اللغة الإنجليزية، بما يعزز استراتيجيتها الطموحة لإصلاح التعليم، على مدار 90 عامًا، كنا ملتزمين بتحسين مهارات الشباب في اللغة الإنجليزية، مما يفتح أمامهم فرصًا أكاديمية ومهنية واجتماعية تمكنهم من المشاركة بفعالية في المجتمع العالمي، نحن نؤمن بأن التعليم عالي الجودة والشامل هو الأساس لبناء الثقة والفهم بين الشعوب".
ستساهم اليونيسف في مصر في دعم التعاون من خلال التنسيق مع وزارة التربية والتعليم وأصحاب المصلحة، والإشراف على عملية تطوير المنهج. كما ستعمل على تضمين مكونات مبتكرة مثل المساواة بين الجنسين، التعليم الرقمي، والتعليم الأخضر، بما يعكس التزام المؤسستين بتقديم نهج متكامل يعزز الابتكار والشمول.
وقالت ناتالي ماير، نائب ممثل منظمة اليونيسف في مصر: “نفخر بشراكتنا مع المجلس الثقافي البريطاني لتطوير إطار منهج اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية، بما يتماشى مع رؤية وزارة التربية والتعليم، نسعى لتزويد الطلاب بالكفاءات اللغوية ومهارات القرن الحادي والعشرين اللازمة للنجاح في عالم سريع التغير".
أضاف الدكتور أكرم حسن، مساعد وزير التعليم لشؤون تطوير المناهج:
"أن وزارة التربية والتعليم ترحب بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني واليونيسف، التي تعكس التزامًا مشتركًا بتحسين جودة التعليم. هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع التعليم."
يشكل هذا التعاون خطوة مهمة نحو تحسين جودة التعليم في مصر، وتجهيز الطلاب ليصبحوا مواطنين عالميين قادرين على مواجهة تحديات العالم الحديث. كما يفتح المجال لإطلاق مبادرات مستقبلية تعتمد على هذا الإطار، مع السعي للحصول على تمويل إضافي لمواصلة تطوير المناهج.
ويؤكد المجلس الثقافي البريطاني التزامه بقيادة هذا المشروع الذي من شأنه أن يُحدث تحولاً إيجابيًا مستدامًا في التعليم في مصر، مع ثقته بأن هذه الشراكة مع اليونيسف ستترك أثرًا ملموسًا على الأجيال القادمة.
0 تعليق