فراس ياغى لـ"الدستور": مشهد العودة رمز لصمود غزة أمام الاحتلال والتهجير

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وصف  الباحث الفلسطيني والخبير في الشؤون الإسرائيلية فراس ياغي مشهد “طوفان العودة” إلى شمال غزة، اليوم بأنه تجسيد قوي للإرادة الجماهيرية في مواجهة المخططات التهجيرية والممارسات العدوانية. 

وأشار ياغي، في تصريحات لـ"الدستور" إلى أن هذا المشهد لا يمثل فقط ردًا على سياسات الجنرالات الإسرائيلية، بل هو أيضًا إجابة حيوية ودقيقة على دعوات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي اقترح تهجير الشعب الفلسطيني إلى دول مثل مصر والأردن وألبانيا.

ياغي: مشهد العودة تجسيد للنصر المطلق 

واعتبر ياغي أن مشهد العودة هو تجسيد للنصر المطلق، ويبرز فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته في تحقيق أهدافهم، فبعد خمسة عشر شهرًا من المعاناة والحرب، جاء هذا المشهد ليؤكد للعالم أن الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، لا يزال صامدًا وقادرًا على مواجهة التحديات. 

وأوضح أن هذا المشهد، الذي تم نقله عبر شاشات التلفزيون، يحمل رسالة قوية ومباشرة عن طبيعة المعركة التي تخوضها غزة ضد الإبادة والاحتلال.

وفي سياق حديثه، أشار ياغي إلى أن هذا الفشل المستمر لنتنياهو يجب أن يكون نقطة تحول في الرأي العام الإسرائيلي، داعيًا إلى ضرورة إسقاط هذه الحكومة التي فشلت في تحقيق الأمن والاستقرار، وقد أكد أن الرسالة التي يبعث بها مشهد العودة هي واحدة من المقاومة الحية، التي تعبر عن قوة الشعب الفلسطيني وعدم استسلامه أمام التحديات.

كما تناول ياغي دلالة مشهد العودة، مؤكدًا أنه ليس مجرد تجمع جماهيري، بل هو تعبير عن الهوية والانتماء، فرغم الركام والدمار، فإن هذا الركام يحمل رمزية مقدسة لشعب يصر على حقه في العودة إلى وطنه. 

وأوضح أن هذه اللحظة التاريخية تُضاف إلى مشاهد النصر والمقاومة، مما يعزز من قدرة الفلسطينيين على مواجهة أي محاولات للتهجير أو الإبادة.

واختتم ياغي تصريحه بالقول إن غزة لا تزال تفاجئ الجميع، أصدقاء وأعداء، بتصميمها على المقاومة وحق العودة، مشددًا على أن هذا الحق لا يمكن التفريط فيه، وفي خضم الأزمات، فإن مشهد العودة يمثل بداية جديدة للشعب الفلسطيني نحو تحقيق آماله في الحرية والاستقلال.

وتأتي تصريحات فراس ياغي تجسد الروح القتالية والتصميم الذي يتمتع به الشعب الفلسطيني، وتؤكد على أهمية التضامن والوحدة في مواجهة كل محاولات التهجير والاحتلال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق