استهل المؤرخ الدكتور نبيل الطوخى، أستاذ التاريخ بجامعة المنيا، فعاليات محور "شخصيات مصرية" حيث الاحتفال بمئوية المؤرخ الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفي بالصالون الثقافي بلازا ٢ في معرض القاهرة الدولي للكتاب ال٥٦، والتي يديرها الكاتب احمد الجمال، مشيرا إلى أنه تعرف على المؤرخ الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفي في السيمنار العلمي التاريخ الحديث ومدرسة التاريخ الحديث في جامعة عين شمس وروادها امثال د. احمد عزت عبد الكريم، والدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفي، مشيرا إلى أنه عندما لفت د. احمد زكريا الشلق فى مقاله عن د. احمد عبد الرحيم مصطفي لم يعرف من ملذات الدنيا سوى القراءة والكتابة.
وأضاف "الطوخى"، أن تعدد مجالات الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفي حيث قام بالتدريس في جامعة عين شمس وجامعة الموصل والجامعة الأمريكية، وانه خلال تدريسه الهم جيل كامل من الشباب الباحثين، مؤكدا أن مدرسته تؤمن بالتخصص الدقيق، كما كان مؤمنا بحق الفرد في العمل والمشاركة، كما كان منخرطا في الحياة الثقافية، ومشاركة بمقالاته في الصحف عندما كان يطلب منه ذلك، كما له العديد من المؤلفات المتنوعة منها كتابه عن الثورة العرابية، ومشكلة قناة السويس، والمسألة المصرية، وغيرها من المؤلفات التي استطاع أن يغوص في اعماق تلك الفترة سواء فترة بعثته لانجلترا أو عقب عودته لمصر.
من جانبه، قال المؤرخ الدكتور أحمد زكريا الشلق، استاذ التاريخ جامعة عين شمس، إن المؤرخ الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفي من أبرز المؤرخين الذين أرسوا لمدرسة الكتابة التاريخية أكاديميا لكتابة التاريخ المصري أكاديميا ومجتمعيا، وأنه لم يكن مجرد استاذ جامعي بل صاحب رسالة بما تعلمناه من مبادىء ومثل عليا على يديه.
وأوضح " الشق"، إن المؤرخ الراحل كان صاحب مقدرة وكفاية باللغتين الإنجليزية والفرنسية حيث له ١٠ ترجمات وهى ميزة لم تكن عند كثيرون من المؤرخين، كما أن لغته فى الترجمة راقية لم يكن بها تزيد حيث أخذ من الأدب حسن الصياغة في الترجمة وكتاباته التاريخية، وأنه يعتقد أن التاريخ جذبه كثرا عن الأدب حيث له كتاب عن توفيق الحكيم فى خمسينيات القرن الماضى، كما له كتابات عن الحركة الأدبية في مصر.
وأشار" الشلق" إلى أن المؤرخ الراحل الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفي لديه كتب تاريخية لم تأخذ حقها منها كتاب عن الاشتراكية حيث أن منهجه كان أقرب إلى التاريخ الاجتماعي والاشتراكي، وأنه لم ينغمس في إطار مدرسة واحدة بل له رؤية اجتماعية فيما يكتب مستفيدا من كل المدارس التاريخية، منفحتا على جميع المدارس التاريخية ونحن تعلمنا منه كل ذلك، مؤكدا أنه مدين له بالكثير منذ أن قام بتعيينه معيدا بالكلية والى يومنا.
من جانبه قال الكاتب أحمد الجمال، أنه لم يكمل دراسته العليا وبعد أن تخرج فى السجن بعد حبسه سياسيا لفترة طويلة، وقتها ذهب إلى الكلية وسيمنارها العلمي حيث توطدت علاقته بالمؤرخ الراحل وهو ما انعكست على كتاباته ومقالاته الصحفية، منها أنه مازال يتعامل مع النقال الصحفي كرداسة علنية حيث يعود قبل كتابة مقالاته إلى المراجع وهو ما تعلمه من المؤرخ الراحل.
وأكد" الجمال"، أن منهجه العلمب كان منفحتا على كل المدارس، ولكنه كان لايقبل أن بدلا يلوى الباحث عنق التاريخ بتوجيه الحقائق لوجهات نظر بعينها.
وأكد المؤرخ الدكتور محمد عبد الوهاب، استاذ التاريخ جامعة عين شمس، أنه تربطه ذكريات مع المؤرخ الراحل الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفي حيث أنه كان رجلا يمتاز ببساطته، وأنه عرفه وزملائه أستاذا لهم منذ دراستهم ثم تخرجهم، ومن ثم تجددت الصداقة عندما كان فى بعثته إلى لندن حيث التقاه فى دارس الوثائق البريطانيه، حيث أعطاه خبرته فى التعامل مع الوثائق للاستفادة منها فى إعداده برسالته للدكتوراة.
وأشار "عبد الوهاب"، أن د. احمد عبد الرحيم مصطفى عرفه باحثا جيدا ويعطى ولا يأخذ من طلابه وتلاميذه، وأنه كان يتعامل معه كأبنه هو وزملائه دون تفرقة وهى سمة من سمات الأساتذة الكبار.
من جانبها، قالت الدكتورة داليا احمد عبد الرحيم مصطفي، كريمة المؤرخ الراحل في مئويته، إنها اهدت والأسرة جزء من مكتبته لكلية الآداب جامعة المنيا، كما انها خصصت جائزة لأفضل رسالة ماجستير بالجمعية المصرية للدراسات التاريخية باسمه دعما المؤرخين الشباب وهو ما كان يتبناه طيلة حياته.
0 تعليق