بالتحدى والطموح والشغف الكبير تجاه رياضة السباحة، استطاعت سالى فؤاد، فتاة من مطروح، أن تكسر الحواجز وتبدأ رحلتها كسباحة مُحترفة تحمل حلمًا كبيرًا، ولم تكتفِ بالتميّز فى منافسات اللعبة المختلفة، بل انتقلت إلى مرحلة جديدة مُلهمة كمُحكّمة فى هذه الرياضة.
قالت «سالى»، لـ«الدستور»: «لم يكن الطريق سهلًا، واجهت فيه العديد من التحديات، وتغلبت على كثير من الصعاب بكل إصرار لإثبات نفسى فى السباحة، التى لم تكن مجرد إنجاز رياضى فى حياتى، بل حطمت من خلالها القيود لتحقيق حلمى، ثم أصبحت أول حكم سباحة فى مطروح، وأسست أكاديمية لتعليم هذه الرياضة للسيدات والأطفال».
وأضافت «سالى» أنها تعمل فى السباحة منذ ٦ سنوات، بدأت العمل مساعد كابتن سباحة لمدة عامين، ولشغفها بهذا المجال حصلت على العديد من الدورات التدريبية، من بينها «إعداد معلم سباحة»، و«الدورة الأساسية»، و«الدورة المتقدمة»، و«إعداد معلم نجوم»، و«إسعافات أولية»، إلى جانب تدريب فى «المنظمة الدولية الروسية لسباحة الرضع».
وواصلت: «لم أكتفِ بذلك، واستكملت طريقى حتى تأسيس أكاديمية لتعليم السباحة للسيدات والأطفال، مع توفير فرص عمل للفتيات مساعدات كابتن، وبإصرارى وطموحى أصبحت أول مُحكّمة سباحة فى مطروح، واُعتمدت بالفعل من قبل الاتحاد المصرى للسباحة».
وأكدت أن والدها كان كلمة السر والداعم الأول لها فى مشوارها الرياضى، إلى جانب أصدقائها بطبيعة الحال، فضلًا عن معلمها الدكتور أحمد حجازى، الذى تعلمت الكثير فى مجال السباحة بفضله.
وأكملت: «بعد اعتمادى، بدأت التحكيم فى بطولة أوليمبياد المحافظات الحدودية بمطروح، ثم حكّمت البطولة الودية للسباحة التى أقيمت فى حديقة كليوباترا، ثم بطولة المدارس للسباحة التى تم تنظيمها فى النادى الاجتماعى».
وأشارت إلى المشاركة بفريقها فى عدة بطولات، وحصولها على ميداليات فضية وذهبية، معتبرة أن السباحة ليست رياضة ترفيهية، بل رياضة مفيدة للجسم والعقل، قبل أن تختتم بقولها: «سعيدة جدًا بما وصلت إليه، وأشعر بأن مجهودى لم يضع هباءً».
0 تعليق