تأثير تجميد المساعدات الأمريكية.. قلق متزايد في أنحاء العالم

الفيروز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بدأت البرامج الأمريكية الممولة للمساعدات في مختلف أنحاء العالم بتسريح موظفيها وإغلاق عملياتها، مع الاستعداد لإيقاف هذه الأنشطة بشكل مفاجئ.

جاء ذلك عقب قرار الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب بتجميد معظم المساعدات الخارجية، وهو قرار غير مسبوق أدى إلى توقف مفاجئ للعديد من الأنشطة الإنسانية والتنموية والأمنية حول العالم.

تعتبر الولايات المتحدة أكبر مصدر للمساعدات الخارجية عالميًا، حيث تقدم 4 من كل 10 دولارات تُتبرع بها للمساعدات الإنسانية، رغم أن بعض الدول الأخرى تقدم نسبة أكبر من ميزانياتها. ومع ذلك، أكد عمال الإغاثة والمسؤولون المحليون أن حجم التجميد كان صدمة يصعب استيعابها.

وفي هذا السياق، صرحت آبي ماكسمان، رئيسة منظمة أوكسفام أمريكا، بأن “مجتمع المساعدات يعاني من مدى خطورة تعليق المساعدات”.

أخبار تهمك

التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر لا تقبله مصر و تعتبره قضيتها الأولى - 1 - سيناء الإخبارية

التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر لا تقبله مصر و تعتبره قضيتها الأولى

غزة بعد 16 عامًا من الحصار و15 شهرًا من القصف.. أزمات إنسانية خانقة وجهود دولية متراجعة - 3 - سيناء الإخبارية

غزة بعد 16 عامًا من الحصار و15 شهرًا من القصف.. أزمات إنسانية خانقة وجهود دولية متراجعة

وعادةً ما كانت السياسة الأمريكية في الماضي تعزز من أهمية المساعدات الخارجية من خلال دعم الأمن القومي والاستقرار في المناطق المختلفة، لكن العديد من المسؤولين في إدارة ترامب والمشرعين الجمهوريين يرون أن هذه الأموال يجب إنفاقها داخل البلاد.

في أوكرانيا، حاول الرئيس فولوديمير زيلينسكي طمأنة المواطنين بأن الدعم العسكري الأمريكي، الذي يعد أساسيًا في مواجهة القوات الروسية، لن يتأثر بشكل مباشر بتجميد المساعدات.

ومع ذلك، قد تؤثر برامج الدعم المدني التي تديرها وزارة الخارجية على استمرارية الحكومة الأوكرانية وسط الصراع.

أما في إفريقيا، فقد أُثيرت التحذيرات من أن تجميد المساعدات سيؤدي إلى تفاقم معاناة المناطق التي كانت قد تعافت جزئيًا من آثار الحروب والفقر.

واعتبر جودي مور، الوزير السابق في ليبيريا، أن قرار وقف المساعدات هو “قرار قاسي” يضر بالعديد من المجتمعات في غرب إفريقيا، حيث كانت المساعدات الأمريكية تدعم التعليم والرعاية الصحية.

وبالرغم من الانتقادات الحادة لهذا القرار، فإن المحللين يرون أن التجميد قد يتيح للصين فرصًا لتوسيع نفوذها في المناطق التي كانت تسيطر عليها الولايات المتحدة.

بينما تواجه الولايات المتحدة صعوبة في الحفاظ على دورها القيادي في تقديم المساعدات، قد تستغل الصين هذا التجميد لتعزيز وجودها في مناطق مثل جنوب المحيط الهادئ وإفريقيا.

وفي عام 2024، كانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن خطط لزيادة الإنفاق في منطقة جنوب المحيط الهادئ لمواجهة التهديدات البيئية وتعزيز الاقتصاد، إلا أن تجميد المساعدات قد يؤثر على قدرتها في الحفاظ على تقدمها في هذه المناطق الاستراتيجية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق