أكد الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق، أن المرأة في الحضارة المصرية القديمة كان لها دور كبير في جميع المجالات فكان لدينا قاضية في الأسرة الثالثة وطبيبة ومعلمة، وقد تصل إلى سدة الحكم ولكن هناك شروط أن تمثل الملك حورس أي أن يكون الحاكم رجل، ورغم ذلك كان لهن دور في الحكم حيث وصلن عن طريق رجال فكن وصيات على الحكم جاء ذلك خلال احد ندوات المعرض الدولى للكتاب 

وأضاف  خلال ندوة ضمن محور "كتاب وجوائز"، بالقاعة الدولية لمعرض القاهرة للكتاب 2025، أن الملكة حتشبسوت العظيمة كانت وصية على العرش، ومن ثم أعلنت نفسها حاكمة، ولأنه يجب أن تكون حورس نصحت بعمل الولادة المقدسة لتكون البذرة المقدسة لإله آمون، وأعلنت نفسها ملك وصنع لها تمثال رجل".

من جانبه، قال وزير الثقافة الأسبق إن مصرنا لديها ثقافة تمتد لجذور العالم الإنساني، فمصر هي الدولة الأولى التي وجدت على مجرى النيل، وكانت في الصدارة في جميع المجالات المختلفة، وكانت تمثل علامة مضيئة في جميع المحافل الإقليمية والدولية، وذلك بسبب جودة التعليم والاهتمام بإنشاء جيل مثقف".

وشدد الوزير على أهمية توافر جميع عناصر النجاح في التعليم، لأنه منخرط في جميع أساسيات الحياة، فلا يمكن نجاح المدرسة دون توافر الأنشطة المختلفة كالمسرح والموسيقى والرياضة، فنحن في حاجة لاستعادة أهميتنا وروحنا بالثقافة والعلم بتهيئة المناخ الثقافي الكامل والشامل. 

وأوضح أن "لدينا مبالغة شديدة جدا في نظرية المؤامرة، رغم أننا نمتلك حرية الصحافة، والتعبير عن الرأي، حيث إن الثقافة هي التي تصنع حائطا صدا لاتهامات التكفير، لاسيما وأن فكرنا الإسلامي يمنعنا أن نصل إلى حد تكفير الآخرين". 

وأضاف أنه يتوجب علينا إجراء حوار حتى مع المختلفين معنا في الرأي والفكر والقناعات فالسهولة بمكان أن نكسبهم وننشر حركة التنوير في المجتمع، فالجانب الفكري والإنساني مهم في هذا المجال عن الجانب الأمني.

وأوصى بحث الناس على القراءة وسماع الموسيقى الراقية والعناية بالمهارات والرسم والخط والفنون الهادفة، بعيدا عن العناوين الفكرية الصارمة التي يصعب فهمها، لكى نصنع مجتمعا بالعقول والأفكار والثقافة.