عقدت اللجنة التوجيهية للمجموعة الاستشارية لإدارة الكوارث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اليوم، اجتماعها الأول للعام 2025 بالدوحة.
وأبرز سعادة السيد فيصل محمد العمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري، في كلمته الافتتاحية للاجتماع، أن هدف المجموعة التي تأسست عام 2012 هو دعم الجمعيات الوطنية وتنسيق الجهود وتبادل التجارب والخبرات، فيما يتعلق بإدارة الكوارث على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لافتا إلى أن الاجتماع سيتناول العديد من الأهداف المرحلية، على رأسها عرض أنشطة المجموعة الاستشارية للعام الماضي وإعداد خطط عمل مجموعات العمل للعام الحالي، ومناقشة نتائج اجتماع الأمناء العامين ورؤساء الجمعيات الوطنية، واستعراض مؤشرات الأداء الرئيسية.
وفي تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش الاجتماع، ذكر العمادي أن المجموعة تضم 17 جمعية وطنية من الدول العربية، وهي فنية تقوم بوضع خطط التدخلات الطارئة في الدول والتنسيق الجماعي بينها على مستوى عمليات التنفيذ والمتابعة، إضافة إلى صقل مهارات الجمعيات الوطنية فيما يعنى بعمليات التدخل الطارئة.
وحول أولويات العمل للمرحلة المقبلة، أوضح أن مثل هذه الأولويات يحددها الواقع على الأرض وليس المجموعة، وأن الظروف والطوارئ تتطلب عادة تعديل الخطط التي يتم وضعها، ما يؤكد المرونة التي تتمتع بها في عملها، معتبرا أن استخدام التكنولوجيا في العمل الإغاثي والإنساني للهلال القطري يوفر الجهد والوقت، ويساعد كثيرا في سرعة الاستجابة والتدخل، خاصة أن لسرعة الحصول على المعلومة ونقلها دورا مؤثرا في تحديد نوع التدخل الإغاثي للمصابين والجرحى وللاحتياجات المطلوبة والعاجلة وغيرها من الأمور والمتطلبات ذات الصلة.
من ناحيته، قال السيد عبدالرحمن العذل مدير العلاقات والشراكات الدولية بهيئة الهلال الأحمر السعودي، رئيس المجموعة للفترة 2024 - 2026: "إن المجموعة بمكوناتها وأعضائها وعملها قادرة على مواجهة تحديات الكوارث والأزمات بما لديها من أثر ملموس وخطط للتأهب والاستعداد التام، مشددا على أن عملها أصبح مثالا يحتذى به بين مكونات ومنظمات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وخارج المنطقة كذلك.
وثمن جهود واستضافة الهلال الأحمر القطري لهذا الاجتماع، معتبرا مشاركة السيد عبدالله بن سهيل الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في الاجتماع دليلا على مدى الانسجام والتعاون التام بين الجهتين ضمن مكونات الحركة الدولية بكافة أشكالها.
وأكد العذل، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أهمية الاجتماع في تعزيز الشراكة والعلاقة الدائمة بين الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بالمنطقة عند حدوث الكوارث، فضلا عن مناقشته ملفات مهمة تتعلق بالاستراتيجيات ووضع الخطط المشتركة والتأهب والاستجابة، خاصة عند زيادة الحاجة للتدخلات الإنسانية والإغاثية والأزمات المتعددة، وما يستدعيه بالضرورة تبادل الخبرات والتجارب بين هذه الجمعيات الوطنية التي تتبع الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
ومن جهته، أكد سعادة السيد عبدالله بن سهيل المهيدلي الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، في تصريح مماثل لـ/قنا/، حرص المنظمة على متابعة الخطط التي وضعتها المجموعة الاستشارية لإدارة الكوارث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والفرق المنبثقة عنها خلال السنوات الماضية، وأيضا برامجها التدريبية للعام 2024، وكذلك تحديث خططها وبرامجها لعام 2025 في إطار الاستعداد والتأهب والاستجابة للكوارث في المنطقة العربية وشمال إفريقيا، مشيرا إلى أن لدى المجموعة عدة فرق عمل متخصصة منبثقة عنها، تعنى بخطط ومجالات الطوارئ والاستجابة والوصول الآمن وتلوث الأسلحة، مستعرضا بالتفصيل مهام ومعايير وآليات عمل كل منها.
وفي إطار أجندة عمله المتعددة، ركز الاجتماع على وضع وتنسيق خطط إدارة الكوارث على مستوى منسقي ومديري إدارات الكوارث بالجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في المنطقة العربية وشمال إفريقيا لوضع خطط طوارئ موحدة، وتنسيق الجهود بشكل متكامل.
حضر الاجتماع أعضاء اللجنة التوجيهية من ممثلي هيئة الهلال الأحمر السعودي (رئيس المجموعة)، والهلال الأحمر الجزائري (نائب رئيس المجموعة)، والهلال الأحمر الكويتي (مستشار اللجنة)، والهلال الأحمر القطري، والهلال الأحمر العراقي، والهلال الأحمر الأردني، والهلال الأحمر المصري، والهلال الأحمر الليبي، والصليب الأحمر اللبناني، بالإضافة لممثلين للمكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفريق شؤون الحركة الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باللجنة الدولية للصليب الأحمر.
0 تعليق