تنفذ وزارة البيئة والتغير المناخي، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومرفق البيئة العالمي، مشروع مراجعة وتحديث الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي ضمن إطار كونمينغ-مونتريال للتنوع البيولوجي التابع لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، والمسمى بالإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020 (العمل المبكر).
وفي هذا الإطار، عقدت الوزارة اجتماعا، شارك فيه نخبة من المختصين والاستشاريين من داخل الوزارة وخارجها، لمتابعة تنفيذ المشروع في خطوة تعكس التزام دولة قطر بالحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة وصون التنوع البيولوجي، ودعمها للجهود الوطنية لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق الالتزامات الدولية ذات الصلة.
وجرى استعراض مكونات المشروع وآليات تنفيذه، بالإضافة إلى تحديث الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي بما يتماشى مع الأهداف العالمية التي تم إقرارها خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي ومواءمتها مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر، ومناقشة الخطوات التفصيلية لتنفيذ خطة العمل وفق الجدول الزمني المحدد، مع التأكيد على أهمية التنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين من القطاعين العام والخاص لضمان نجاح المشروع.
وأبرز يوسف إبراهيم الحمر مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية بالوزارة، بهذه المناسبة، أن المشروع يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في إطار رؤية قطر الوطنية 2030، مشددا على الحفاظ على التنوع البيولوجي يعد عنصرا جوهريا في حماية البيئة.
ونوه إلى أنه يتم تنفيذ المشروع تحت إشراف مباشر من الوزارة بالتعاون مع مسؤول المشروع في برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبتمويل من مرفق البيئة العالمي (GEF)، مبينا أن الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي تتماشى مع /إطار كونمينغ-مونتريال للتنوع البيولوجي/، وهو اتفاق عالمي يهدف إلى تعزيز حماية النظم البيئية واستعادة التوازن البيولوجي على مستوى العالم جرى اعتماده خلال مؤتمر الأطراف الخامس عشر (COP15) لاتفاقية التنوع البيولوجي.
وتسعى قطر، من خلال هذا المشروع، إلى مواءمة استراتيجياتها الوطنية مع هذا الإطار الدولي ما يعزز التزامها بحماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وتؤكد دولة قطر، من خلال هذا المشروع، التزامها الراسخ بالاستدامة البيئية، مستندة إلى رؤية وطنية طموحة وشراكات دولية فاعلة لضمان الحفاظ على مواردها الطبيعية وصونها للأجيال القادمة.
0 تعليق