وزير الاتصالات لـ"الدستور": نستهدف زيادة عدد العاملين بـ"التعهيد" لـ 550 ألف متخصص بحلول 2026

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن صناعة التعهيد في مصر شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، متوقعا لها المزيد من التوسع على المستويين الإقليمي والدولي، موضحا أن هذه الصناعة تمثل فرصة كبيرة لتحقيق أهداف التحول الرقمي في مصر وتعزيز مكانتها كمركز عالمي لتصدير الخدمات الرقمية.

وأضاف الوزير في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن مصر تسعى إلى تعزيز موقعها كمركز إقليمي وعالمي لتصدير الخدمات الرقمية، مشيرًا إلى أنها تحتل مكانة متقدمة في تصدير هذه الخدمات لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وتوفر أكثر من 28% من إجمالي العاملين في تصدير الخدمات في هذه المنطقة.

أما عن الرؤية المستقبلية، فقال “طلعت” إن مصر تستهدف زيادة عدد العاملين في قطاع التعهيد إلى 550 ألف متخصص بحلول عام 2026، ما يعكس الطموحات الكبيرة للنمو في هذا المجال، مضيفا أن هناك رغبة لتعظيم المقومات التنافسية لمصر في القطاع.

وأوضح أن صناعة التعهيد في مصر تتمتع بموقع متميز بفضل العديد من العوامل التي تجعلها جاذبة للمستثمرين الدوليين مشيرا إلي أن من أبرز هذه العوامل الكفاءات البشرية المؤهلة، البنية التحتية الرقمية المتطورة، فضلًا عن التكلفة التنافسية التي توفرها البلاد مقارنة بالعديد من الوجهات الأخرى.

 

وتوقع الوزير أن تواصل صادرات مصر الرقمية نموها لتصل إلي ٩ مليارات دولار بحلول عام 2026، مشيرا إلي أن صادرات مصر من الخدمات الرقمية شهدت نموًا كبيرًا، فقد ارتفعت بنسبة 26.5% لتصل إلى 6.2 مليار دولار في العام المالي 2023/2022 مما تعكس التقدم الكبير الذي حققته مصر في صناعة التعهيد، مما يعزز توقعات النمو المستمر لهذا القطاع في السنوات المقبلة.

وأشار “طلعت” إلى أن إجمالي استثمارات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر قد بلغ 83.3 مليار جنيه في العام المالي 2024/2023، بزيادة قدرها 48.8% مقارنة بالعام السابق.

وتابع: قطاع التعهيد في مصر يشهد توسعًا ملحوظًا، هناك نحو 186 شركة تعمل في هذا المجال، وتدير 206 مراكز متخصصة في خدمات تكنولوجيا المعلومات، تعهيد العمليات التجارية، والبحوث والتطوير الهندسي، مشيرا إلى أن هذه الشركات تنتمي لدول تشمل أمريكا الشمالية، الخليج العربي، أوروبا، آسيا وأفريقيا، مما يعكس قدرة مصر على جذب استثمارات من مختلف الأسواق العالمية.

وأضاف الوزير أن التعاون مع الشركات العالمية يمثل أحد الركائز الأساسية لنمو صناعة التعهيد في مصر، على سبيل المثال، أعلنت شركة كونسنتركس الأمريكية عن توقيع مذكرة تفاهم مع هيئة إيتيدا لتوسيع عملياتها في مصر، حيث من المتوقع أن توفر 16 ألف فرصة عمل جديدة بحلول عام 2028.

وأكد الوزير أن هذه المبادرة تساهم في زيادة فرص العمل وتعزز التفاؤل بمستقبل صناعة التعهيد في مصر مشيرا  إلى أن الحكومة  أطلقت في عام 2022 استراتيجية "مصر الرقمية لصناعة التعهيد (2022-2026)"، التي تهدف إلى تعزيز نمو صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات.

وأوضح طلعت أن الاستراتيجية تستهدف تحقيق عائدات صادرات رقمية بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 19%، إضافة إلى خلق 215 ألف فرصة عمل جديدة في القطاع. كما تتضمن الاستراتيجية التركيز على تقديم خدمات ذات قيمة مضافة عالية مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.

وأكد الوزير أن العوامل التي تجعل مصر وجهة مميزة لصناعة التعهيد تشمل الكفاءات البشرية المؤهلة، حيث تخرج مصر سنويًا أكثر من 760 ألف خريج، العديد منهم متخصصون في العلوم والتكنولوجيا والهندسة.

وأوضح أن هذا يساهم في توفير قوى عاملة ماهرة ومؤهلة تلبي احتياجات الشركات الدولية مشيرا الي أن تكلفة التعهيد في مصر تتمتع بميزة تنافسية كبيرة، حيث توفر البلاد وفورات تصل إلى 70% مقارنة بالدول الأخرى مثل بولندا ورومانيا.

وأشار  إلى أن البنية التحتية الرقمية المتطورة تعد أحد العوامل التي تعزز قدرة الشركات على تقديم خدمات عالية الجودة، مؤكدا أن الحكومة تواصل دعم القطاع من خلال توفير بيئة قانونية تشجع الاستثمار، بما في ذلك قوانين حماية الملكية الفكرية وحماية البيانات.

وأضاف أن وزارة الاتصالات تركز على تطوير مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، وتعمل على تعزيز القدرة التنافسية لمصر في هذه المجالات المتطورة من خلال دعم الشركات الناشئة وتعزيز البحث والتطوير في صناعة البرمجيات.

وختم “طلعت”: وزارة الاتصالات أطلقت عدة مبادرات تدريبية تهدف إلى تأهيل الشباب المصري لسوق العمل الرقمي، وتساهم هذه المبادرات في بناء مجتمع رقمي متكامل من خلال تطوير المهارات الرقمية واللغوية، مشيرا إلي أن المبادرات تتعزز قدرة الشباب على تلبية احتياجات الشركات الدولية في قطاع التعهيد.


 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق