ترصد رواية النار والعنقاء حقبة زمنية مهمة فى تاريخ العرب حيث أفول دولة بنى أمية وصعود دولة العباسيين.
أمّا النار فنعرفها وأمّا العنقاء فهو طائر كانت تقول العرب إنه يتخطف الناس رغم أنهم لم يروه من قبل فهو من المستحيلات الأربعة، واختار الكاتب وليد سيف النار والعنقاء تأكيدا على الجحيم المصحوب بالمستحيل.
وتنقسم الرواية إلى جزئين الأول: وهو الذى نحن بصدد الكتابة عنه الٱن يحمل عنوان فرعيا "الرايات السود " والمقصود بها رايات العباسيين، أما الثانى يحمل عنوان "صقر قريش " والجزئين كانا عملا دراميا واحدا باسم صقر قريش تم انتاجه عام 2002 بطولة جمال سليمان وتيم حسن ومحمد مفتاح ونخبة من الفنانين العرب وكان المسلسل من اخراج الراحل حاتم على.
وهنا نقف على أمرين:
الأول فيكمن فى انتهاج الكاتب وليد سيف فى توثيق تاريخ العرب فى أعمال درامية تجسد ملامح هذه الحقب بحلوها ومرها دون تحيز، وأما الثانى وهو جديد فى حقيقة الأمر بأن وليد سيف يقلب المعادلة فيحول أعماله الدرامية إلى أعمال أدبية.
واعتمد وليد سيف فى روايته النار والعنقاء "الرايات السود " على 3 خطوط، الأول فهو خط الخلافة الأموية فى حكم هشام بن عبد الملك بن مروان وما تلاه من أمراء حتى أفول الدولة وأما الخط الثانى فهو خط العباسيين بقيادة محمد بن على العباسى الذى كان يخطط ويدبر بليل لهدم خلافة بنى أمية وإقامة دولة العباسيين.
فى نفس الخط صعود أبو محمد الخرسانى الذى بدأ عاملا فى محل لصناعة السروج، ثم علا شأنه بارساله إلى الشام ليكون فى خدمة محمد بن على العباسى ثم تنامى دوره حتى صار حاكما لخراسان، أما الخط الثالث فكان فى الأندلس حيث الصراعات المحتدمة بين أمراء العرب من قيسية ويمنية وربعية وصراعهم على الحكم فى وقت أفول دولة بنى أمية.
0 تعليق