عالم أزهري: رسائل الرئيس جاءت لطمأنة المواطنين وتأكيد على ثوابت الدولة تجاة فلسطين

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الخميس 30/يناير/2025 - 05:47 م 1/30/2025 5:47:19 PM

د.صفوت عمارة..عالم
د.صفوت عمارة..عالم ازهري

قال الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إنَّ رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي جسّدت موقف كل مصري وعربي، بعبارات لا تقبل التأويل، وتؤكد انحياز مصر لثوابتها الوطنية والإنسانية والقانونية والعروبية تجاة القضية الفلسطينية؛ فالصراع العربي الإسرائيلي صراع قديم ومستمر منذ عقود ولن ينتهي؛ إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية، وبدء مسار سياسي قائم على حل الدولتين من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية؛ استكمالًا لاتفاقيتي التسوية التي وقعتهما إسرائيل مع مصر عام 1979، والأردن عام 1994، لوقف نزيف الدماء بين العرب واليهود، وتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأضاف عمارة، في حديثه لـ"الدستور"، أنَّ تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه المحتلة مرفوضة شعبيًّا منذ لحظة إطلاقها، ويدرك الجميع أن التذرع بتهجير الفلسطينيين للاعتبارات الإنسانية وإعادة الإعمار خدعة لا تنطلى على أحد، وتخالف المواقف والثوابت المصرية المشرفة في دعم القضية الفلسطينية، وهذا ما عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي حيث قال: "لا يمكن السماح بتهجير الفلسطينيين لتأثيره على الأمن القومي المصري، وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه، وثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية لا يمكن أبدا التنازل عنها، ولو طلبت من الشعب المصري دا هيخرج كله ويقولي لا".

 

وأكد الدكتور صفوت عمارة، أنَّ رسائل رئيس الجمهورية خلال المؤتمر الصحفي جاءت لطمأنة المواطنين بشأن الأوضاع الجارية، واستشعارًا منه بالخطر الذي يمثل تهديدًا للأمن القومي المصري بل والعربي كاملًا، ورفضًا لكل السيناريوهات التي تحاك للتهجير والقضاء على القضية الفلسطينية، مهما بلغت حجم الضغوط، وهذا الموقف يُضاف إلى سجل حافل من المواقف المصرية المشرفة لدعم القضية الفلسطينية.

 

وأوضح الدكتور صفوت عمارة، أنَّ الشعب المصري بكل فئاته يقف صفًّا واحدًا خلف قيادته السياسية لحماية الأمن القومي ويرفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، عِلمًا بأن الدولة المصرية تستضيف حاليًّا على أراضيها أكثر من تسعة ملايين ضيف من مواطني الدول الشقيقة، لكن الأمر مختلف تمامًا في تهجير الشعب الفلسطينى، فسيكون خروجهم بلا عودة، وهذا يعنى تحقيق الحلم الصهيونى بتصفية القضية الفلسطينية عبر إنهاء وجود الشعب صاحب الأرض؛ فالتهجير القسري وإجبار شعب على الخروج من أرضه هو جريمة تخالف كل مواثيق الأمم المتحدة وقواعد القانون الإنساني.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق