أزمة عرض الدراما الكويتية في رمضان مستمرة بلا حلول

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أزمة عرض الدراما الكويتية في رمضان مستمرة بلا حلول - السياسة

الخميس 30 يناير 2025

18°C weather icon

تم نسخ الرابط بنجاح

أزمة عرض الدراما الكويتية في رمضان مستمرة بلا حلول
play icon

المشاركون في مسلسل "الدوامة"

الفنية
Time

الخميس 30 يناير 2025

View

5

مفرح حجاب

غياب سعاد عبدالله وهدى حسين ومناف عبدال ومحمد دحام

مفرح حجاب

يعتبر شهر رمضان هو موسم الذروة لعرض الأعمال الدرامية الجديدة والمتميزة، بل وموسم للصفقات والنجومية وتقديم المواهب لأن نسبة المشاهدة والمتابعة من الجمهور تكون عالية، لكن قبل موسم رمضان من كل عام تشهد صناعة الدراما الكويتية بعض الأزمات لكن هذه المرة هناك مشكلة أعمق وأكبر، أهمها عدم تواجد العديد من النجوم في هذا الموسم مثل الفنانة القديرة سعاد عبد الله والنجمة هدى حسين، بالإضافة الى غياب اهم المخرجين عن هذا السباق وهم محمد دحام الشمري ومناف عبدال وغيرهم، وكذلك خروج المنتج جمال سنان من السوق الكويتي. قصة تراجع تسويق الدراما الكويتية وحصارها لم تبدأ اليوم ولكنها بدأت منذ فترة طويلة، وبالتحديد منذ وفاة الفنان الراحل عبد الحسين عبد الرضا، حيث كان مجرد ان يعلن ان لديه عملا جديدا في رمضان كانت العديد من القنوات الفضائية، وكذلك تلفزيونات دول الخليج تتواصل معه من أجل شراء العمل وعرضه في التوقيت المناسب الذي يحدده هو، بل وكانت اعمال عبد الحسين عبد الرضا تسير فضول القنوات والتلفزيونات للبحث عما يتم انتاجه من اعمال درامية في الكويت، فضلا عن انها كانت محركا حقيقيا لصناعة الدراما الكويتية، لكن قواعد اللعبة في الإنتاج والتسويق وحتى في ادارة الفنانين والنجوم لأعمالهم تغيرت، لكن على الجميع ان يدرك أنه مشارك وله دور كبير في عملية التراجع التي تشهدها هذه الصناعة في الكويت لأسباب كثيرة، لكن الأسباب الأكثر تأثيرا حقيقيا ملموسا على ما يحدث الآن خصوصا ان معظم الأعمال الدرامية التي تم تصويرها حتى هذه اللحظة لم يتم التعاقد عليها اذا ما وضع في الاعتبار ان القنوات والمنصات الكبيرة مثل مجموعة قنوات mbc تعتمد على الأعمال السعودية لاسيما بعد حققت طفرة كبيرة ليس فقط في الدراما التقليدية، ولكن على مستوى الأعمال الدرامية الطويلة مثل مسلسل "خريف القلب ـ الشرارـ الميراث" ويجري الآن تصوير مسلسل "أيام السراب" ويشارك فيه ممثلون من دول الخليج ومصر وسوريا بجانب اكبر حشد من الممثلين السعوديين، خصوصا ان الأعمال الطويلة تتم الاستعانة فيها بخبرات من تركيا وغيرها من أجل تكون هذه الأعمال جاذبة للجمهور، وفي دولة الإمارات هناك انتاج مجموعة من الأعمال سواء من قبل تلفزيون ابوظبي او تلفزيون دبي منها مسلسل "شغاب" يجمع نجوم الساحة الفنية في الإمارات حبيب غلوم، احمد الجسمي، هيفاء حسين وغيرهم، كما يقوم المنتج يوسف بو غيب بانتاج اكثر من عمل من بين هذه الأعمال منها "السيرك" الذي يشارك فيه داوود حسين وحسن البلام ومحمد رمضان وعبد العزيز النصار وفهد البناي وغيرهم، كل ذلك ساهم في حصار الأعمال الكويتية لهذا الموسم، بالرغم ان هناك كما كبيرا منها تم الانتهاء من تصويره من بينها مسلسل "بيت حمولة" للفنانة الهام الفضالة، "افكار أمي" للفنانة حياة الفهد، "قبل وبعد" للفنان عبد العزيز المسلم واحمد العنان، مسلسل "فضة" للمنتج عادل يحيى بطولة جاسم النبهان، "فضة" جاسم النبهان ميلا الزهراني وروان الطويرقي، ومسلسل "ولد ليموت"، مسلسل "ثلاثين حلقة" للفنان سعد الفرج وعبد الرحمن العقل، مسلسل "الطابعة" للمؤلف والمنتج مشاري العميري، "الأمبراطور" للفنان محمد الحملي، "مرضي ودحام" للفنان عبد الناصر درويش، "سدف" للفنان حسين المهدي وبثينة الرئيسي، ومسلسل "المسار" للفنان محمد المنصور وحسين المنصور وسوزان نجم الدين، ومسلسل "الدوامة" للمنتج أحمد عبد الله وغيرها من الأعمال التي لم يتم تحديد القناة التي ستعرض عليها، حيث مازال المنتجون غير قادرين على تسويق اغلبها، المشكلة الحقيقية التي جعلت الأمور تصل الى هذا المستوى هو الاعتماد على تلفزيون الكويت خلال السنوات الماضية والمنتج المنفذ وهو ما جعل العديد من المنتجين يعتمدون عليه بشكل كبير ولم يخلقوا جسرا من العلاقات والتواصل مع القنوات الكبيرة، بل طريقة انتاج بعض الأعمال كانت تجارية بحتة وهو ما جعل العديد من القنوات يفضل التعاون مع منتج كبير يقدم اعمالا ذات جودة كبيرة، لكن هذه الأزمة ستكون اكبر بكثير خلال السنوات القادمة في ظل اهتمام الدراما السعودية بتطوير نفسها وتقديم موضوعات تواكب ما يحدث في المجتمع من متغيرات وفي ظل شغف العديد من المنتجين الذين قدموا اعمالا فيها نوع من الجراءة والإبداع مثل مسلسل"رشاش ـ ثانوية النسيم" وغيرها وفي ظل الدعم الكبير التي تتلقاه من المؤسسات السعودية خصوصا هيئة الترفيه والعديد من القنوات والمنصات السعودية جعلها تحقق نجاحا تلو الأخر، لذلك بات على كل المهتمين في صناعة الدراما الكويتية البحث عن رؤية حقيقية لإعادتها الدراما الى مكانها الطبيعي على الفضاء وهذا لن يحدث الا من خلال اعادة الثقة في جودتها والعمل على تواجدها على المنصات الكويتية بشكل او باخر، والوصول الى صيغة مقبولة مع القنوات الكويتية لأن هذه القنوات لاتملك سوقا إعلانيا كبيرا، والأهم هو تكوين كيان تجاري يعمل على تسويقها ودعمها ويدعو المؤسسات الاقتصادية في الكويت مثل البنوك والشركات إلى حوار مفتوح ليكون هناك منافع وتعاون مشترك، لكن اذا استمرت هذه العشوائية سيكون الأمر اكثر تعقيدا في رمضان 2026.

logo-icon

www.alseyassah.com

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق