محمد بن فهد... في وجدان الكويت

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الزبدة

التاريخ لن ينسى مواقف الملك السعودي الراحل فهد بن عبدالعزيز، ابان محنة 1990، فهي راسخة في وجدان الكويت وشعبها، وكذلك لن ينسى الشعب الكويتي موقف الامير الراحل محمد بن فهد بن عبدالعزيز، ابان تلك المحنة، فالوفاء يحتم ان تبقى تلك المواقف في ذاكرة ووجدان الشعب، خصوصا من وقف معه وسانده في احلك الظروف.

بالامس شيعت جنازة الأمير محمد بن فهد ال سعود، وللحقيقة فإن الجميع بكى هذا الرجل، لانه كان يعطي بكل اخلاص، ولذا كان في وداعه في مقبرة العود في العاصمة السعودية الرياض جمع غفير من المشيعين.

هذا الراحل الكبير لم يغير مواقفه، خصوصا حبه للكويت، وهو حب اخذه من والده المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز.

لقد صنع الامير الراحل مكانة مرموقة في البيت السعودي، وكذلك عند الكويتيين، وعلى كل المستويات.

التقينا به عندما زار الكويت بعد التحرير، وفي حديثه كان واسع الافق، مثقفا من الدرجة الاولى، وفي تلك الزيارة قلده سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد، رحمه الله، قلادة مبارك الكبير، على الدور الكبير الذي اداه في اولى ساعات الغزو، وكان رحمه الله يستحق التكريم، على كل المستويات. رحيل الأمير محمد ترك حزناً وجرحاً في قلوب كل محبيه.

ليس الشعب السعودي وحده الحزين على الامير العطوف صاحب المواقف والأيادي، التي كانت تمتد بالخفاء لدعم المحتاجين، اذ ان الشعب الكويتي يشاطر العائلة المالكة بالسعودية الحزن، ونرفع احر التعازي الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وكل من شارك وبكى وداع الامير محمد بن فهد طيب الله ثراهما، ودامت الاخوة بين السعودية والكويت، ووحدة المصير المشترك في السراء والضراء بين البلدين والشعبين.

نسأل الله له الجنة، ونقدم احر التعازي لاسرته، واولاده، وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

صحافي كويتي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق