"كله يريح، أصل الباشا حضر... اكتم نفسك هنا يا زمالة خطر" قالها الخبير.
اضاف: "هذا وبعد طول غياب، وبعد فترة طويلة قضاها في فشت الغربة، يعود عمدة عواجيز قرية بلاليط البار الاسلامي إلى أهله، وذويه سالم غانم المفتاح".
الشاب: "الله وكيلكم من فرحتي ما لحقت أبدل بيجامتي! والله رجعتك لنا يا حجي أقوى من رجعة أبو عصام على باب الحارة بالحلقة السادسة"(فيس ضاحك"!
الشايب: "شكراً على ما فاضت وجادت به انفسكم من كرم ابو نجوى، وبعد هذي الديباجة ام نفرين، يسعدني كما سعدت بالعودة لكم، ان اقول لكم حكاية متوارثة منذ مبطي، من ايام ما كنا نرعى الأبل والغلكسي.
والسالفة تقول كان هناك اعرابي بالشارع اللي ورانا، الله منعم عليه بالفلوس والجاه، وللأسف كان عنده عقدة نقص من اخوه اللي كل الناس تحبه بالقرية.
وبيوم من الايام سمع عن واحد نحوت (حسود لا يحوشك) يطيح الطيور الطايرة، مري بهلي.
ما أطولها عليكم، قولوا طول، دق ابوصابر سلف وراح له وقاله: أخوي راح يمر بمعزاه راجع من الفلا، وغدير المي، وابيك تلهبه بعينك اللي مثل الفشقه، ولَك عطيتن جزلا، وفوقها تويس تقطيع ثلاجة!
ويومن جاء العصير، شاف اخوه مقبل بمعزاه، ألتفت للحسود وقاله: الحاجة اللي حنا ننطرها جايه بالطريق جهز سلاحك الفتاك، وعلى غير العادة طال الانتظار، والمنتظر مل صبره!فقال الحسود: بل عيونك جنها دربيل (منظار) معقولة شفت اخوك من على بعد؟ وجت الطوبة بالمعطوبة، وكان هذا اخر علمه بالشوف"!
الرجل: "صدق من قال: من حفر حفيره لأخيه وقع فيها". المتمولس: "لك الحق ان تعيش كالهوهو، لكن لا تزعجنا بنباحك".
وفي هذه الاثناء رفع على مسامعنا الشيخ زغلول اذان الظهر.
كاتب كويتي
0 تعليق