أكد الباحث في الشأن الإسرائيلي، أحمد الصفدي، أن مشهد احتشاد الفلسطينيين لاستقبال الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي يعكس مدى التقدير الشعبي الكبير لتضحيات الأسرى الذين أفنوا سنوات من أعمارهم في المعتقلات الإسرائيلية دفاعًا عن القضية الفلسطينية. 

وأوضح، خلال مداخلة للنيل الإخبارية، أن هذه الحشود ليست مجرد مظاهر احتفالية، بل تعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني وإصراره على استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، مشيرًا إلى أن عملية تبادل الأسرى التي تمت مؤخرًا تأتي في سياق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والذي تضمن الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة.

وأكد أن هذه الصفقة تُعد انتصارًا سياسيًا ومعنويًا للفلسطينيين، حيث تسلط الضوء على معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية وتعيد قضيتهم إلى واجهة الاهتمام الدولي.

وأضاف أن هذه الحشود الجماهيرية التي استقبلت الأسرى المحررين في غزة ومدن الضفة الغربية تحمل رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني يعتبر أسراه رموزًا للنضال والمقاومة، وهو ما يعزز من صمود الأسرى الذين ما زالوا داخل السجون الإسرائيلية، ويؤكد أن قضيتهم ستظل أولوية وطنية لا يمكن التنازل عنها.