الخرطوم، عواصم - وكالات: بعد أسبوع من المكاسب الهائلة التي حققها، بدأ الجيش السوداني هجوماً عسكرياً على الأحياء الجنوبية الشرقية من مدينة بحري شمال العاصمة الخرطوم، وأكدت مصادر ميدانية بالجيش التقاء قوات الجيش المتقدمة من معسكر حطاب ومنطقة الكدرو في منطقتي دردوق والعزبة بمدينة بحري، موضحة أن الجيش بدأ هجوما على أحياء كافوري وكوبر جنوب شرق مدينة بحري بوصفهما آخر مناطق توجد بها تمركزات لقوات الدعم السريع في المدينة.

وأعلن الجيش السوداني بسط سيطرته الكاملة على مدينة الخرطوم بحري إحدى مدن العاصمة الثلاث، قائلا في بيان إن قواته بسطت سيطرتها على محور جسر المك جنوب مدينة الخرطوم بحري والتقدم لتنظيف كل المنطقة، فيما بثت منصات تابعة له فيديوهات تظهر انتشار عناصر الجيش في الأحياء الجنوبية والغربية من بحري وتمركزت قواته في الناحية الشمالية لجسر الملك نمر الذي يؤدي إلى قلب العاصمة والقصر الرئاسي الخاضع لسيطرة قوات الدعم السريع.

وتعد الخرطوم بحري إحدى المدن الثلاث الرئيسية في العاصمة السودانية إلى جانب أم درمان والخرطوم، وبسط الجيش في وقت سابق سيطرته على أنحاء واسعة في أم درمان، وأعلن مطلع الأسبوع إكمال المرحلة الثانية من عملياته العسكرية في الخرطوم بربط قواته القادمة من أم درمان وشمال بحري بوحداته في مقر سلاح الإشارة جنوب الخرطوم بحري مما أنهى رسميا حصار القيادة العامة وسط العاصمة منذ اندلاع الحرب في 15 إبريل 2023، وأكدت مصادر عسكرية سيطرة الجيش على سلاح المظلات والمستشفى الدولي وتقاطع المؤسسة، قائلة إنه تمكن من فك الحصار عن سلاح الإشارة والقيادة العامة وسيطر على مصفاة الجيلي، وأحكم سيطرته على مباني وزارة التربية والتعليم وجامعة الزعيم الأزهري، بجانب سيطرته على مركز شرطة الصافية ومستشفى حاج الصافي، وأكدت المصادر إن الجيش تمكن من السيطرة على كامل أحياء الصافية وشمبات ومناطق غرب بحري، بحسب موقع الراكوبة.

على صعيد متصل، لقي ثمانية من القادة الميدانيين لقوات الدعم السريع حتفهم، بينهم القائد الميداني جلحة رحمة مهدي وشقيقه موسى الدولي، في ظروف غامضة، ووفق ما أورده موقع الراكوبة السوداني، رجحت مصادر ميدانية أن يكون المستهدفون قُتلوا بضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة السودانية، دون صدور تأكيد رسمي من الجهات العسكرية، بينما أكد عدد من قيادات الدعم السريع مقتل القائد الميداني جلحة ومعه عدد من القيادات الميدانية في قصف بمسيرة في منطقة حطاب بشرق النيل، قائلين إن جلحة قتل برفقة شقيقه كما قتل عدد من القيادات.