الحرمي: 70 دولاراً سعر برميل النفط حال انتهاء الحرب الروسية - الأوكرانية

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الحرمي: 70 دولاراً سعر برميل النفط حال انتهاء الحرب الروسية - الأوكرانية
play icon

اكتشافات جديدة في الكويت وقدرات إنتاجية متجددة

تصريحات "ترامب" تضر أميركا أولاً

الكويت تحتاج إلى تثبيت الإنتاج مدة ثلاثة أشهر متواصلة حتى تطلب من "أوبك" زيادة حصتها

توسعة الاستكشافات البرية والبحرية معاً ستؤدي حتماً إلى رفع الاحتياطيات النفطية الكويتية

ناجح بلال

قلل الخبير النفطي كامل الحرمي من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن سعيه لتخفيض سعر النفط، لافتا إلى أن هذه السياسة تضر بأميركا قبل غيرها لاسيما أن إنتاجها اليومي يقارب 13.5 مليون برميل، فضلا عن أن خفض انتاج "أوبك" لايرتبط بالتضخم والاسعار في الولايات المتحدة الاميركية كما يروج لذلك.

الحرمي: 70 دولاراً سعر برميل النفط حال انتهاء الحرب الروسية - الأوكرانية
play icon

كامل الحرمي

وقال الحرمي في تصريح لـ"السياسة" إن مايمكن أن يؤدي لانخفاض سعر النفط في المستقبل حل الأزمة الروسية الأوكرانية لاسيما أن انتهاء تلك الحرب سيؤدي حتما لرفع المقاطعة الدولية عن شراء النفط الروسي حيث أن دخول روسيا على خط التصدير بقوة كما كان في السابق سيرفع من قيمة العرض النفطي في الأسواق العالمية مما يؤدي حتما لتراجع سعر برميل النفط ليكون بحدود 70 دولارا أو أقل بهامش بسيط.

وعن مطالبة الكويت بزيادة حصتها في منظمة " أوبك "ذكر الحرمي أن الكويت تحتاج أولا لتثبيت الانتاج لمدة لاتقل عن ثلاثة أشهر متواصلة وبمعدل ثابت على مدار الساعة حتى تطلب من منظمة أوبك أنها قادرة على الوفاء بحجم الزيادة دون نقصان، موضحا بأن إدارة " أوبك " عندما تجد ثبات مؤسسة البترول الكويتية على الانتاج دون نقصان على مدى التسعين يوما المتواصلة دون أن يقل المعدل فهذا يعد من الأمور الاساسية لضمان موافقة أوبك على زيادة حصة الكويت.

وقال الحرمي إن على الكويت التأني والتريث بشأن مطالبتها بزيادة حصتها في "أوبك " حتى يصل إنتاجها من شركة نفط الكويت على وجه التحديد لنحو 3 ملايين برميل يوميا موضحا أنه فيما عدا ذلك ستكون هناك صعوبة في المطالبة بزيادة حصة الكويت في منظمة "أوبك بلس" مشيرا إلى أنه ركز على الانتاج فقط من شركة نفط الكويت لعدة أسباب أهمها أنها الشركة الرائدة في انتاج النفط الكويتي ولها الباع والتاريخ الطويل في ذلك لاسيما وأن إنتاج الكويت من الشركات النفطية الاخرى من الصعب الاعتداد به مثل إنتاج حقلي الوفرة والخفجي لانهما مناصفة مع المملكة العربية السعودية خاصة وأن انتاجهما ليس من اساسيات الطاقة النفطية الكويتية فضلا عن أن بعض هذه الحقول قد تتأثر سلبا وتراجع إنتاج بعضها أحيانا ولذا فشركة نفط الكويت هي الضمان الرئيسي لاستمرار انتاج الكويت النفطي.

وطالب الحرمي بضرورة اعطاء جرعات ضخ جديدة لحقل برقان حتى يسترجع عافيته في كمية الانتاج حيث كانت طاقته اليوميه بحدود 2 مليون برميل ولكن بمرور الزمن وعوامل الشيخوخة تراجع إلى مليون و700ألف برميل يوميا مشددا على أهمية الاستعانة بأكبر شركة عالمية من أجل زيادة قدرة حقل برقان الذي يطلق عليه حاليا "الشيخ الهرم".

وقال الحرمي إن توجه شركة نفط الكويت نحو الاستكشافات البحرية ونجاحها في اكتشاف أول بئر "نوخذة 1" في يوليو الماضي حيث توقعت التقديرات الأولية لمخزون الموارد الهيدروكربونية الموجودة في الطبقة بحوالي 2.1 مليار برميل من النفط الخفيف و5.1 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز وبما يعادل 3.2 مليار برميل نفط مكافئ فضلا عن البئر الاستكشافية "جليعة 2" الذي اعلنت عنه " نفط الكويت " مؤخرا وقدرت احتياطياته بنحو 800 مليون برميل من النفط المتوسط الكثافة الخالي من غاز كبريتيد الهيدروجين وبنسبة منخفضة من غاز ثاني أكسيد الكربون إضافة إلى 600 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز المصاحب ما يعادل 950 مليون برميل نفط مكافئ تعدان بداية رائعة للاستكشافات النفطية البحرية للمؤسسة لاسيما وأن شركة نفط الكويت في الوقت ذاته تهتم وبصورة فائقة بالاكتشافات النفطية في البر.

واوضح أن توسعة الاستكشافات البرية والبحرية معا ستؤديان حتما لرفع الاحتياطات النفطية الكويتية خصوصا أن مستويات إنتاج الكويت حاليا لازالت دون 3 ملايين برميل يوميا وهذا بطبيعة الحال لايحقق الرؤية الاقتصادية للبلاد للوصول الى 4 ملايين برميل يوميا منبها أن الاشكالية عدم امتلاك الكويت النفط الخام بصورة كافية لتصديره مباشرة ولكن يفضل استغلال النفط الزائد من خلال تكريره في المصافي التكريرية الكويتية وتحويله لمشتقات.

 

الشركات النفطية العالمية ضرورة لزيادة الإنتاج

شدد الخبير النفطي كامل الحرمي على أهمية استقطاب الشركات النفطية العالمية للقطاع النفطي الكويتي خصوصا أن الشركات العالمية لها قدرة هائلة على استخراج النفط بصورة أسرع حيث أنها تعتمد على تكنولوجيا متطورة وتمتلك خبرة هائلة في هذا الجانب موضحا أن انتاج منطقة الشمال بحاجة للمزيد من الاكتشاف حيث أن معدلها لايزيد عن 650 ألف برميل يوميا ولكن في ظل استقطاب شركات نفطية عالمية كبرى سيتضاعف الانتاج في تلك المناطق .

 

حقول الكويت آمنة والصيانة كافية

عقب إعلان العراق السيطرة على حريق هائل شب مؤخرا في حقل الرميلة في جنوب العراق القريب مع الحدود الكويتية أكد الخبير النفطي الحرمي أن سلسلة احتراق الآبار النفطية واردة نتيجة اسباب فنية وغيرها ولكنه في الوقت ذاته شدد على أهمية تعزيز قطاعات الامان والسلامة في الشركات النفطية الكويتية لافتا إلى أن مؤسسة البترول الكويتية تولي أهمية كبرى بهذا الجانب تفاديا لأي حرائق قد تحدث نتيجة إهمال أو لأي عيوب فنية لاسيما وأن عملية الصيانة تقوم بها الشركات النفطية المحلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق