رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول
الاحتياطي الفيدرالي يبقي أسعار الفائدة على الدولار دون تغيير
أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي "البنك المركزي" اول من امس الإبقاء على معدل الفائدة في البلاد ثابتا عند مستواه الحالي المحدد في ديسمبر الماضي والبالغ 4.5 الى 4.25 في المئة ليوقف بذلك سلسلة خفض هذه المعدلات بدأها في الأشهر الأخيرة من العام الماضي. وخفض المجلس أسعار الفائدة ثلاث مرات ابتداء من شهر سبتمبر حتى شهر ديسمبر 2024 بما مجموعه واحد في المئة وكانت تلك هي أول مرة يتخذ فيها المجلس هذا القرار منذ أكثر من أربع سنوات في ظل تراجع التضخم الذي بلغ مستويات قياسية في الولايات المتحدة خلال جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).
وقبل البدء في خفض أسعار الفائدة منذ سبتمبر الماضي في ظل ظهور مؤشرات على التوجهات الإيجابية للاقتصاد اتبع المجلس سياسة رفع معدلات الفائدة منذ مارس 2022 لكبح جماح التضخم وتحقيق التوازنات الاقتصادية المنشودة بعد الهزات الاقتصادية والمالية التي سببتها جائحة (كورونا).
ورفع الاحتياطي الفيدرالي المعدلات عشر مرات متتالية قبل أن يتوقف عن ذلك صيف 2022 تزامنا مع ظهور بعض المؤشرات الايجابية. أعلن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول اول من أمس إن قطاع العملات المشفرة من المرجح أن يستفيد من المزيد من القواعد التي تحكم تعاملاته.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقب انتهاء اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي "لسنا ضد الابتكار" وتفاعل البنوك مع قطاع العملات المشفرة، لكنه استدرك قائلا "سيكون من المفيد وجود جهاز تنظيمي أكبر يتعلق بالعملات المشفرة... سيكون هذا أمرا بناء للغاية لو فعله الكونغرس".
وحول مستهدفات التضخم، أكد باول أن هدف التضخم البالغ اثنين بالمئة الذي يتبناه المجلس سيظل قائما ضمن مراجعته لإطار صنع السياسات.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية بالبنك المركزي "لن نغير هدف التضخم".
ولم يعط سوى القليل من الإشارات بشأن التخفيضات التالية في تكاليف الاقتراض وسط تراجع معدل البطالة واستمرار النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم بوتيرة أعلى من المعدل المستهدف بنحو نصف نقطة مئوية أو أكثر.
0 تعليق