كشف الروائي العماني زهران القاسمي، عن كواليس مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، متحدثًا عن رحلته الأدبية التي بدأت بالشعر ثم اتجهت إلى السرد الروائي، مقدمًا رؤية فريدة عن البيئة القروية العمانية التي تشكل جوهر أعماله.
وقال "القاسمي" خلال لقائه في برنامج "أطياف" المذاع على قناة الحياة، إن بداياته كانت مع القصة القصيرة، لكنه كان مشغولًا أكثر بالشعر، حيث ظل لسنوات طويلة يعبّر عن أفكاره وأحاسيسه عبر القصائد، ومع الوقت، وجد نفسه مدفوعًا إلى الكتابة السردية، حيث بدأ بكتابة القصة، ثم انتقل لاحقًا إلى عالم الرواية، وهو تطور لم يكن يتوقعه في مسيرته الأدبية.
وأكد "القاسمي" أن مشروعه الحالي يركز على توثيق الحياة في القرى العمانية، مستلهمًا تفاصيلها اليومية، وأجواءها الفريدة، لكنه أشار إلى أن هذا التوجه قد يتغير مستقبلًا مع تطور رؤيته الإبداعية.
وأضاف، أن التنوع في أساليب الكتابة يعكس مراحل تطور الكاتب وتجربته الحياتية، وهو ما ساعده على الانتقال بسلاسة بين الشعر والقصة والرواية.
وأعرب "القاسمي" عن سعادته بالمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مشيدًا بثرائه الثقافي، ودوره في تعزيز التواصل بين الأدباء والقراء من مختلف أنحاء العالم العربي، مؤكدًا أن اللقاءات والنقاشات داخل المعرض توفر مساحة ملهمة لكل كاتب يسعى لتطوير تجربته الأدبية والانفتاح على تجارب جديدة.
يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال56 يقام هذا العام تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، يجمع بين دور نشر محلية ودولية تقدم مجموعة متنوعة من الكتب في شتى المجالات، بما في ذلك الأدب، التاريخ، التنمية الذاتية، والعلوم، كما يتميز بتنظيم أنشطة ثقافية وورش عمل تناسب كافة الأعمار، مما جذب العائلات والطلاب على حد سواء.
0 تعليق