قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إنه بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف ستبحث عن مصادر تمويل محلية وأوروبية لتعويض العجز وضمان استمرار المشاريع الإنسانية والبنية التحتية.
وأضاف زيلينسكي، أنه أصدر تعليمات لحكومته بالبحث عن طرق لسد فجوات التمويل التي خلّفها قرار ترامب بتعليق البرامج لمدة 90 يومًا، مما أربك الجهود الإنسانية في أوكرانيا.
وقال يوري بويتشكو، مؤسس ومدير منظمة "أمل من أجل أوكرانيا"، إن توقف التمويل أحدث "موجة صدمة" بين شركاء المجموعة الإنسانية العاملين في البلاد.
وأضافت المجلة، أن تجميد المساعدات من قبل ترامب أدى إلى ترك المشاريع الإنسانية في أوكرانيا دون تمويل في منتصف الشتاء، مما أثار مخاوف من اضطرار العديد منها إلى الإغلاق.
وتشير تعليقات زيلينسكي إلى أن كييف تأمل في أن تتمكن أوروبا والممولون المحليون من تعويض العجز الناتج عن السياسة الأمريكية.
وكانت الولايات المتحدة أكبر مصدر منفرد للمساعدات لأوكرانيا، حيث قدمت أكثر من 37 مليار دولار، من المساعدات الإنسانية والتنموية، إضافة إلى الدعم المباشر للميزانية من خلال وكالتها للتنمية الدولية "يو إس إيد".
وأوضحت المجلة أن ترامب أصدر أمرًا تنفيذيًا في 24 يناير يقضي بتجميد مساعدات التنمية، الخارجية الأمريكية لمدة 90 يومًا ريثما يتم التدقيق فيها، مما أثار قلق المنظمات الإنسانية في أوكرانيا التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الأمريكية.
وأكدت المجلة أن التجميد لا ينطبق على المساعدات العسكرية، كما وقّع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يوم الأربعاء، على إعفاء يمنح مساعدات إنسانية منقذة للحياة تتعلق بالأدوية والعلاج الطبي والمأوى والغذاء.
وقال زيلينسكي إنه أمر المسؤولين الحكوميين بمراجعة وضع البرامج الإنسانية وإعداد تقارير عنها، إضافة إلى البحث عن مصادر تمويل محلية وأوروبية لتمويل المشاريع الرئيسية في قطاعات البنية التحتية للطاقة، شؤون المحاربين القدامى، ونقاط التفتيش الحدودية.
0 تعليق