أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية اليوم الجمعة عن أن قواتها تمكنت من إسقاط 59 طائرة مسيّرة هجومية أُطلقت من قبل القوات الروسية، في إطار العمليات العسكرية المستمرة التي تشهدها البلاد في إطار الصراع الدائر بين البلدين منذ أكثر من عام.
وقالت قيادة الدفاع الجوي الأوكراني في بيان رسمي إنه تم تدمير جميع المسيّرات التي أُطلقت من روسيا خلال الساعات الماضية، مما يعد ضربة قوية للخطط الروسية في استهداف البنية التحتية في أوكرانيا. وأشارت المصادر إلى أن الهجمات التي كانت تستهدف مواقع استراتيجية مثل مستودعات الأسلحة والمنشآت النفطية ومحطات الطاقة قد تم صدها بنجاح، بفضل جهود أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية المتقدمة، التي تشمل صواريخ "إس-300" الروسية والمعدات الغربية الحديثة.
هجمات متبادلة بين الجانبين
من جهته، علّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الحادثة قائلًا إن أوكرانيا ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية ضد الطائرات المسيّرة الهجومية، مشيدًا في الوقت نفسه بالجهود البطولية للجنود الأوكرانيين الذين يواجهون هذه الهجمات من خلال تقنيات وأسلحة حديثة.
ويرى البعض أن الطائرات المسيّرة أصبحت جزءًا أساسيًا في حروب العصر الحديث، لما تتمتع به من القدرة على تنفيذ هجمات دقيقة وبتكلفة منخفضة مقارنة بالطائرات المقاتلة التقليدية.
وقد استغلت روسيا هذا التطور التكنولوجي بشكل كبير في النزاع ضد أوكرانيا، ما جعل الطائرات المسيّرة جزءًا محوريًا في استراتيجيتها العسكرية.
ورغم النجاحات التي حققتها الدفاعات الجوية الأوكرانية، فإن استمرار الهجمات بالطائرات المسيّرة يعد تحديًا كبيرًا بالنسبة لها، حيث تُعتبر هذه الطائرات أكثر قدرة على اختراق الدفاعات الجوية من الطائرات المقاتلة التقليدية. ووفقًا لتقارير عسكرية، فإن أوكرانيا قد طلبت تعزيزات إضافية من حلفائها الغربيين، سواء في صورة أنظمة دفاع جوي متطورة أو طائرات مسيّرة مضادة تستطيع أن تتعامل بشكل فعال مع تهديدات الطائرات المسيّرة الروسية.
0 تعليق