الإعلام السوري يبرز أهمية زيارة سمو الأمير إلى دمشق ودورها في تعزيز التعاون

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عربي ودولي

42

31 يناير 2025 , 01:31م
alsharq

دمشق - قنا

 أبرزت عدة صحف ووسائل إعلام سورية اليوم أهمية الزيارة التاريخية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الجمهورية العربية السورية الشقيقة، معتبرة إياها خطوة مهمة تعكس التزام دولة قطر الثابت بدعم الشعب السوري في مختلف المجالات.

وأجمع الإعلام السوري على أن زيارة سمو الأمير تمثل مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين، مؤكدا على الدور القطري البارز في مساندة سوريا خلال السنوات الماضية.

وأوضحت وسائل الإعلام السورية أن زيارة سمو الأمير لدمشق، التي تعد الأولى من نوعها لقائد دولة منذ سقوط النظام السابق في ديسمبر الماضي، تعكس التزام القيادة القطرية العميق بدعم الشعب السوري وتؤكد مساعيها لحشد الدعم الدولي لتحقيق تطلعات السوريين.

وقد سلطت التغطية الإعلامية المكثفة الضوء على دلالات الزيارة وأبعادها السياسية والإنسانية، مشيدة بالعلاقات الأخوية بين الشعبين السوري والقطري، كما عبرت عن تقدير السوريين للمواقف الثابتة التي اتخذتها دولة قطر لدعم قضاياهم في مختلف المحافل.

وفي هذا السياق، أولى تلفزيون سوريا اهتماما بالغا بالزيارة من خلال تغطية خاصة حيث قال:"إن هذه الزيارة تأتي في ظل الدعم السياسي والإنساني الذي قدمته الدوحة للثورة السورية منذ بدايتها، ومع وصول سمو الأمير إلى دمشق تعد هذه المرحلة إيذانا بانفتاح سوريا وقيادتها الجديدة على دول المنطقة واستعادة دورها كدولة رائدة ومؤثرة".

ونقل تلفزيون سوريا مشاهد من لقاء سمو الأمير المفدى مع فخامة السيد أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة لدى وصول سموه مطار دمشق الدولي وحفاوة الاستقبال السوري لأشقائهم القطريين، كما تابع تغطية أجواء اللقاء في قصر الضيافة بدمشق.

من جانبها، أفردت وكالة الأنباء السورية الرسمية /سانا/ مساحة واسعة في هذه التغطية، حيث نقلت أجواء استقبال سمو الأمير لحظة بلحظة، مع تسليط الضوء على أهمية هذه الزيارة ودورها في تعزيز العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى التأكيد على دعم دولة قطر المستمر لسوريا في مختلف المجالات.

أما جريدة /الوطن/ السورية فقد واكبت الزيارة منذ لحظاتها الأولى من خلال تغطيتها لوصول حضرة صاحب السمو والوفد المرافق له إلى مطار دمشق الدولي، مع التركيز على حفاوة الاستقبال التي حظي بها سموه.

وفي تقرير نشرته صحيفة /زمان الوصل/ السورية تحت عنوان /ترحيب سوري واسع بزيارة أمير قطر إلى دمشق/ استطلعت الصحيفة خلاله آراء شريحة من المواطنين الذين عبروا عن سعادتهم وتفاؤلهم بهذه الزيارة مؤكدين أنها تمثل حدثا تاريخيا وبداية لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين.ن جهة أخرى، عبر أكاديميون وسياسيون سوريون عن تقديرهم الكبير للزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى سوريا، مشيرين إلى أن الذاكرة السورية دائما ما تحفظ لسموه مواقفه الثابتة والجهود الشجاعة التي بذلها في دعم الشعب السوري والدفاع عن قضيته.

وفي تعليقه على أهمية الزيارة، قال الأستاذ والأكاديمي السوري يحيى العريضي لوكالة الأنباء القطرية /قنا/:" إن سوريا تذكر لقطر موقفها الثابت والمستمر في دعم الشعب السوري على كافة الأصعدة، سواء الاقتصادية أو السياسية أو الإنسانية، وقد كانت الدوحة هي المكان الوحيد الذي بقيت للثورة السورية سفارة به، وهو ما يقدره السوريون كثيرا.

وتابع العريضي، عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق سابقا: اليوم يزور سمو الأمير دمشق كأول قائد دولة يفعل ذلك، ونحن نتذكر لقطر وقوفها الأخوي والصادق مع الشعب السوري على مختلف الأصعدة، وهذا الموقف الكبير هو دين في أعناقنا، ونأمل أن نرده لقطر.

من جانبه تحدث الدكتور زكريا ملاحفجي أمين عام الحركة الوطنية السورية في تصريح مماثل لـ/قنا/ عن البعد الشعبي والعاطفي لهذه الزيارة، مؤكدا أن سوريا تستقبل سمو الأمير بفرح وحب حقيقي، حيث إن الذاكرة السورية تحفظ دائما مواقف سموه وجهوده الشجاعة في الدفاع عن الشعب السوري وقضيته.

أما رضوان الأطرش، مدير المركز السوري للتنمية المجتمعية، فقد اعتبر في تصريح لوكالة الأنباء القطرية/قنا/ أن هذه الزيارة تمثل نقطة تحول كبيرة، قائلا "زيارة سمو الأمير ليست مجرد خطوة دبلوماسية، بل إعلان واضح عن انفتاح عربي جديد تجاه سوريا، ودعم للمرحلة الانتقالية بهدف تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة الإعمار".

وأضاف أن المشاريع القطرية مثل مدينة الأمل في ريف حلب تشكل ركيزة أساسية في تحسين الظروف المعيشية للسوريين، خاصة العائدين إلى مناطقهم بعد سنوات من النزوح.

من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور ياسر الحسين في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن الزيارة تعكس التزام دولة قطر بدعم الاقتصاد السوري وفتح آفاق جديدة للاستثمار، قائلا:"إن استئناف رحلات الخطوط الجوية القطرية إلى مطار دمشق الدولي يعد مؤشرا على استعادة سوريا لعلاقاتها مع محيطها العربي كما أن المساعدات القطرية التي بدأت بالتدفق منذ 8 ديسمبر 2024، أسهمت في تحسين الأوضاع الإنسانية عبر دعم القطاع الصحي، وتأمين الغذاء والإيواء، والمساهمة في إعادة تأهيل البنية التحتية".

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق