واصلت إسرائيل تسويق الأكاذيب بشأن الوضع في قطاع غزة بعد فشلها في تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية، حيث تروج لعدة روايات زائفة حول مقتل إحدى المحتجزات وعدم التزام الفصائل الفلسطينية بالاتفاقات، حسب تقرير لـ"القاهرة الإخبارية".

في البداية، ادّعت إسرائيل أن حركة حماس هى من أخلّت بالاتفاق ولم تسلم "أربيل يهود"، ما دفع الاحتلال لإطلاق سلسلة من التصريحات والإدانات والشائعات حول مقتلها، ومع ذلك فشلت إسرائيل في إثبات هذه الروايات، ما اعتبره مراقبون محاولةً لعرقلة عملية عودة سكان غزة إلى منازلهم في شمال القطاع.

وعقب فشل الاحتلال في السيطرة على القطاع، وتأكيدات من قبل مصادر فلسطينية بأن "أربيل يهود" تم تسليمها حية، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإطلاق رواية جديدة تعكس حالة الإرباك التي تعيشها القيادة الإسرائيلية، خاصة بعدما كشف عن فشلهم في تحرير المحتجزين عبر الحرب.

وتبدو محاولات الاحتلال الرامية إلى الالتفاف على الاتفاق غير ناجحة، خاصة مع المشاهد التي أظهرت عودة الفلسطينيين إلى أرضهم والظروف الصحية الجيدة التي بدا عليها المحتجزون، فهذا التبادل، الذي كان من المفترض أن يكون ورقة ضغط إسرائيلية، تحول إلى صفعة على وجه الروايات الإسرائيلية الكاذبة.

ومع عودة الفلسطينيين إلى ديارهم، يكشف العالم أكاذيب الاحتلال حول عمليات التعذيب والمزاعم الإسرائيلية عن انتصار في الحرب أو تهجير الفلسطينيين، وبالرغم من محاولات الاحتلال العديدة، فإن الاتفاق أصبح محط واقع لا يمكن لإسرائيل التراجع عنه.