قال محمد مجدي، أمين إعلام حزب "المصريين"، إن نشر صورة تجمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الإيراني الراحل حسن رئيسي في توقيت حساس وخطير، لا سيما بعد تأكيد الرئيس السيسي رفض مصر القاطع شعبًا وحكومة وقيادة قضية تهجير الفلسطينيين وأن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يمكن المساس به بأي حال من الأحوال يُعد تصرفًا مريبًا ومرفوضًا، ويعكس بما لا يدع مجالًا للشك نوايا مشبوهة وخبيثة تجاه القيادة السياسية المصرية ولن يقبلها الشعب المصري تجاه مصر أو رئيسها، وسيقف جموع المصريين لهذه الحملات المُمنهجة بالمرصاد ويصطف صفًا واحدًا خلف دولته وقيادته السياسية.
وأضاف "مجدي"، في بيان اليوم الجمعة، أن التلاعب الإعلامي الذي تعتمده هذه الجهات الخبيثة والمعروف اتجاهاتها وميولها لا يخدم إلا أجندات مشبوهة تتعمد إظهار مصر في مواقف لا تليق بها، خاصة في ظل ما تتبناه القيادة السياسية من موقف قوي وثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، موضحًا أن الرئيس السيسي اتخذ موقفًا حاسمًا ومعبرًا عن إرادة جموع المصريين تجاه القضية الفلسطينية، ومن يتلاعب بهذه الصور أو يتجاهل المواقف الواضحة لقيادة مصر بشأن حقوق الفلسطينيين والتصدي لتهجيرهم هدفه خبيث، ولن تنجح محاولات أهل الشر في إثناء القيادة السياسية عن موقفها المشرف تجاه الأشقاء الفلسطينيين وستظل في دعمها اللا محدود حتى يتم حل الدولتين وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة والمسلوبة منهم.
وأوضح أمين إعلام "المصريين"، أن تصريحات الرئيس السيسي واضحة وصارمة تمامًا، ومفادها أن مصر لن تقبل أي تهديدات أو ضغوط دولية تمس حقوق الفلسطينيين أو تتعامل مع القضية الفلسطينية وكأنها ورقة سياسية يمكن التنازل عنها، مؤكدًا أن المصريين يقفون صفًا واحدًا خلف الرئيس السيسي للحفاظ على الأمن القومي المصري.
وأشار إلى أن مصر لن تقبل المساومة بأي شكل على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، والأمن القومي المصري، موضحًا أن نشر هذه الصورة في مثل هذا التوقيت الخطير ما هي إلا محاولة يائسة لخلق مشهد إعلامي يُضلل الرأي العام، ولكن الشعب المصري واعي جيدًا ولا يمكن خداعه بمثل هذه الأساليب الرخيصة، فموقف مصر ثابت، وأمنها القومي خط أحمر، ولن نسمح لأحد أن يفرض علينا أجندات أو حلول غير مقبولة.
وأكد أن رسائل الرئيس السيسي الحاسمة والقوية بشأن رفض مخطط تهجير الفلسطينيين أربكت العدو الإسرائيلي وحجمت أمريكا بشكل يُشرف جموع المصريين بأن لهم قيادة سياسة لا تهاب ولا تخشى في الحق لومة لائم، وحرصت على التأكيد على ثوابت الموقف المصري بالنسبة للقضية الفلسطينية، ورفض مصر القاطع والنهائي لمُخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومحاولة تصفية القضية وضياع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.
ونوه بأن رسائل الرئيس السيسي طمأنت جموع الشعب المصري بشأن قضية تهجير الفلسطينيين، وأرسلت رسائل مباشرة وواضحة وصريحة بموقف الدولة المصرية الذي يدعو للفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية، وأن مصر لها رئيس يعي جيدًا ما يُحاك بمصر من مخططات ومؤمرات تستهدف زعزعة استقراراها وإحداث الوقيعة بين الشعب وقيادته السياسية ومؤسسات الدولة الوطنية، مؤكدًا أن الرئيس السيسي لن يسمح بأي حال من الأحوال لجماعات الشر والظلام وجماعات الإرهاب المسلح أن ينفذوا مخططهم الإجرامي بحق الشعب المصري العظيم؛ الذي وقف ودعم وساند القيادة السياسية في أحلك الظروف والأوقات، واصطف خلف قيادته الحكيمة من أجل استقرار الدولة وإحداث عملية التنمية الشاملة في كافة ربوع الوطن.
ولفت إلى أن القيادة السياسية المصرية أكدت مرارًا وتكرارًا أنها لم ولن تقبل التساهل أو التفريط في الحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية أمنها القومي، والتأكيد على تحذيرات مصر من تداعيات اتساع رقعة الصراع والحرب في غزة على المنطقة، وهو الأمر الذي لم ولن تُشارك فيه مصر أو تسمح به، مشيرًا إلى أن مصر لن تدخر جهدًا في دعم مسار السلام الشامل والعادل بالمنطقة الذي لا ينفصل عن مسار ضمان حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من 7 عقود متواصلة.
0 تعليق