قال تقرير أمريكي إن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية ضد الصين، لا تضر المصدرين الصينيين فحسب، بل تضر أيضًا الأمريكيين، حيث سترتفع التكاليف على المستهلكين في الولايات المتحدة.
ويهدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 10٪ على السلع الصينية اعتبارًا من يوم السبت، وقد هدد أثناء الحملة الانتخابية، بفرض رسوم جمركية على السلع الصينية بنسبة 60٪ أو أكثر.
خطة الصين لمواجهة التعريفات الجمركية الأمريكية
قالت شبكة "سي إن بي سي نيوز" في تقرير لها، الجمعة، إنه مع تهديد الرئيس بفرض أول دفعة من الرسوم الجمركية على العالم غدًا السبت، يستعد المصنعون الصينيون لمعرفة كيفة التعامل مع الأمر.
وذكرت أن العديد من أصحاب الأعمال الذين تحدثت إليهم يفكرون في نقل التصنيع إلى دول مختلفة، أو تمرير تكاليف أعلى للمستهلكين الأمريكيين أو مغادرة السوق الأمريكية تمامًا.
وأضافت: "زعم ترامب أن الرسوم الجمركية تعزز التصنيع الأمريكي ونمو الوظائف، وفي وقت مبكر من ولايته الثانية استخدم التهديدات لكسب النفوذ في مفاوضات السياسة. ومع ذلك، فإن الرسوم الجمركية يمكن أن ترفع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين على كل شيء من الأثاث إلى الإلكترونيات".
وأشارت إلى أنه في الصين، يمكن أن تلحق الرسوم الجمركية الجديدة الضرر بالمصدرين الذين يعتمدون على السوق الأمريكية، موضحة أنه في رحلة حديثة إلى منطقة التصنيع في مقاطعة قوانغدونغ، وجدت أن أصحاب المصانع يستعدون لتهديد الرسوم الجمركية.
وحددت الشبكة الأمريكية ثلاثة استنتاجات رئيسية لتأثير الرسوم الجمركية التي سيفرضها ترامب على السلع الصينية.
تهديد الرسوم الجمركية يرفع بالفعل الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين
أوضحت "سي إن بي سي نيوز" أنه على أمل التغلب على رسوم ترامب الجمركية، يضاعف بائعو الأثاث منطقة التصنيع في مقاطعة قوانغدونغ عدد المنتجات التي سيتم شحنها إلى الولايات المتحدة ليتم تخزينها في المستودعات هناك، حتى تصبح خطة ترامب التعريفية للصين أكثر وضوحًا.
وقالت إنهم يتوقعون أن تجبرهم الاستراتيجية على رفع الأسعار بنسبة تصل إلى 10% بغض النظر عن الرسوم الجمركية التي سيفرضها ترامب.
المصانع الصينية تتبنى استراتيجيات التكيف
بالإضافة إلى التخزين، تفكر المصانع الصينية في طرق أخرى لتجنب الضرائب الحدودية، من خلال اختيار المنتجات غير المدرجة في قائمة التعريفات الجمركية.
ولفتت "سي إن بي سي نيوز" إلى أن بعض المصانع تخطط لإيجاد قاعدة إنتاج جديدة لتزويد الولايات المتحدة خارج الصين، منوهة أن العديد منها تفكر في فيتنام وماليزيا والمكسيك كقواعد تصنيع، لكنها تميل نحو دبي على الرغم من أن التكاليف ستكون أعلى بنسبة 30% من الصين.
كما لفتت إلى أن بعض المصانع أيضًا تتواصل مع شركائها في الولايات المتحدة لمناقشة تقسيم التعريفات الجمركية.
المصانع الصينية وصلت إلى نقطة الانهيار مما قد يؤدي لتقليل الاختيار للمتسوقين في الولايات المتحدة
قالت "سي إن بي سي نيوز" إن جميع الشركات الصينية التي تحدثت إليها وصلت إلى نقطة الانهيار حيث لم يعد من المنطقي البيع للولايات المتحدة؛ إذ تراوحت حدود التعريفات الجمركية من 20 إلى 60%، وتعتمد على الصناعة وحجم هوامش الشركات.
ونقلت عن صانع أجهزة تنقية المياه Zheng قوله: "إن هناك بطاقة جامحة أخرى وهي ما إذا كان الرئيس ترامب يطلق العنان للتعريفات الجمركية العالمية المقترحة والتي من شأنها في حالته أن ترفع التكاليف بالنسبة لدبي".
وذكرت الشبكة الأمريكية إلى أنه في جميع أنحاء قوانغتشو، يشعر المصنعون بالقلق من أنه قد يضطرون إلى التوقف عن التصدير إلى الولايات المتحدة تمامًا.
وقالت: لقد تعرضت بضائعهم لرسوم جمركية بلغت أكثر من 20% خلال فترة ولاية ترامب الأولى، مما تسبب في خسائر كبيرة لهم.
0 تعليق