باتت الأندية الخليجية وجهة جذابة ليس فقط للاعبين العرب في أواخر مسيرتهم ، بل حتى للاعبين في قمة عطائهم، مثل ياسين بونو ورياض محرز وحكيم زياش، بعد انتقال العديد منهم إلى أندية سعودية وقطرية في الفترة الأخيرة.
آخر اللاعبين المتألقين في أوروبا، الذين انتقلوا إلى الخليج، المغربي حكيم زياش بعد انتقاله رسميا إلى صفوف نادي الدحيل القطري قادما من جالطة سراي التركي في الميركاتو الشتوي، بعد رحلة طويلة في أوروبا مع أياكس وتشيلسي الذي حصد معه دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، ومؤخرا النادي التركي.
هل يكون صلاح التالي؟
تزيد التكهنات أيضا على نجم العرب الأول محمد صلاح، جناح ليفربول، الذي ينتهي عقده في نهاية الموسم الحالي، ولم يتم التوصل لإتفاق بعد مع إدارة الريدز بشأن تجديده، وسط أهتمامات كبيرة من الأندية السعودية على رأسها الهلال.
تصريحات وزير الرياضة السعودي تعكس بوضوح مدى اهتمام المملكة بجلبه، ليكون النجم الأبرز في دوري روشن، بعد صفقات ضخمة مثل رونالدو، ونيمار وبنزيما، بعدما صرح قائلا أن صلاح أكثر لاعب مسلم شهرة في العالم وهو مصري ونحن والمصريين واحد ولدينا ثقافة وتاريخ مشترك.
كما أن اللاعب الجزائري سعيد بن رحمة نجم وست هام يونايتد السابق، وليون الحالي أبدى رغبته في الانتقال إلى نادي نيوم السعودي الناشط في دوري الدرجة الأولى، وتوصل النادي مع نظيره الفرنسي لإتفاق على شراءه مقابل 15 مليون يورو.
أندية الخليج أصبحت وجهة مغرية للنجوم العرب في أوروبا، خاصة في ظل العروض المالية الضخمة التي تقدمها، إلى جانب الطموح المتزايد للدوريات الخليجية في استقطاب المواهب الكبيرة ورفع مستوى المنافسة، سواء على الصعيد الفني أو التسويقي.
لماذا ينجذب النجوم العرب في أوروبا لأندية الخليج؟
هناك عدة أسباب تجعل الكثير من اللاعبين العرب النجوم في أوروبا، يتركوا القارة العجوز والرحيل إلى الأندية الخليجية على رأسها:
1. العائد المالي الكبير: الأندية الخليجية تقدم رواتب وعقود ضخمة قد لا يحصل عليها اللاعب في أوروبا، خاصة في أواخر مسيرته.
2. التقارب الثقافي: اللاعبون العرب يجدون راحة أكبر في بيئة تتناسب مع ثقافتهم ودينهم، مما يسهل التأقلم مقارنة بأوروبا.
3. مشاريع رياضية طموحة: العديد من الأندية الخليجية، خاصة في السعودية وقطر والإمارات، باتت تستثمر في تطوير فرقها وتقديم مستوى تنافسي قوي.
4. الضغوط الأقل: مقارنةً بالدوريات الأوروبية الكبرى، يجد بعض اللاعبين أن اللعب في الخليج يمنحهم مساحة أكبر للاستمتاع بكرة القدم دون الضغوط الجماهيرية والإعلامية الشديدة.
5. الاستعداد لما بعد الاعتزال: بعض اللاعبين العرب يفضلون العودة للمنطقة في أواخر مسيرتهم لبدء مشاريعهم الشخصية أو الدخول في مجال التدريب والإدارة الرياضية.
نجوم عرب غيروا مسارهم من أوروبا إلى الخليج
من اللاعبين العرب الذين تركوا المنافسة في الملاعب الأوروبية، وانتقلوا إلى الخليج، الجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي السابق إلى صفوف أهلي جدة في صيف 2023.
كما أنتقل المغربي ياسين بونو رغم تألقه مع إشبيلية، واهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى في ضمه، مثل بايرن ميونخ، ومانشستر يونايتد، ليقرر الموافقة على عرض الهلال السعودي.
أيضا الجزائري سفيان بوفال انتقل في صيف 2023 إلى الريان قادما من انجيه الفرنسي بعد رحلة في أوروبا للعديد من الأندية مثل ساوثهامبتون الإنجليزي وسيلتا فيجو الإسباني وليل الفرنسي.
هناك أيضا التونسي عيسى العيدوني لاعب يونيون برلين الألماني وفيرينتسفاروشي المجري السابق، ورحل إلى الوكرة القطري في الصيف الماضي، ويعتبر من نجوم منتخب تونس.
بالإضافة إلى محمود حسن تريزيجيه بعدما رحل على سبيل الإعارة من نادي طرابزون سبور التركي إلى صفوف الريان القطري .
سبقهم نجوم عرب آخرين في سماء أوروبا وانتقلوا إلى الخليج في السنوات السابقة مثل المغربي مهدي بنعطية نجم روما وبايرن ميونخ ويوفنتوس السابق، الذي قرر الرحيل في 2019 إلى الدحيل القطري، والجزائري ياسين براهيمي نجم بورتو السابق، لينتقل إلى الريان في نفس السنة، ثم للغرافة، و أحمد حجازي لاعب وست بروميتش السابق في 2021 إلى اتحاد جدة الذي أصبح قائدا للعميد وحصد معهم لقب الدوري السعودي الغائب منذ فترة.
هل يستمر هذا الاتجاه؟
مع استمرار ضخ الأموال والاستثمارات في كرة القدم الخليجية، يبدو أن هذه الظاهرة لن تتوقف قريبًا، بل قد نشهد المزيد من الصفقات الضخمة، وربما يكون محمد صلاح نجم الريدز هو التالي.
0 تعليق