في إطار فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، نظمت القاعة الرئيسية ندوة بعنوان "حالة المعرفة في عالم متغير"، بحضور الدكتور أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وأدارت الندوة الإعلامية ريهام لبيب.

وبدأ "المسلماني" كلمته بالإشارة إلى أن تطور النظام العالمي يمكن تتبعه منذ عام 1492، وهو تاريخ اكتشاف الأمريكتين وما تلاه من استعمار وإبادة للسكان الأصليين، ما شكل متغيرًا رئيسيًا في العالم الذي نعيش فيه اليوم، كما تحدث عن خروج المسلمين والعرب من الأندلس، وهو حدث مهد لتشكل عالم إسلامي جديد في تلك الفترة.

وأضاف المسلماني أن اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح كان حدثًا فارقًا آخر في تاريخ العالم، وكان يعتقد في البداية أنه لا يمكن الوصول إلى هذا الطريق، ولكن المفاجأة كانت في قدرة السفن على المرور من غرب أفريقيا إلى شرقها، ما كان يعد أمرًا غير متخيل في ذلك الوقت، وكان الطريق في البداية يُسمى "رأس العواصف"، وهو ما يبرز الصعوبة التي كانت تحيط به.

وفي سياق حديثه عن مصر، أشار المسلماني إلى أن مصر كانت من أكثر الدول ازدهارًا في تلك الفترة، إلى أن تم اكتشاف رأس الرجاء الصالح سهل دخول العثمانيين إليها.

مصر دولة قائمة منذ آلاف السنين

وأضاف أن مصر كانت دولة قائمة منذ آلاف السنين، وأن الأحداث التاريخية، مثل ظهور نابليون بونابرت عام 1815، أحدثت تغييرات هائلة في النظام العالمي، خاصة في أوروبا التي شهدت بعد تلك الحروب معاهدة فيينا للسلام التي ساهمت في استقرار القارة الأوروبية حتى بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914.

وسجل معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، حضورًا جماهيريًا كبيرًا، أمس الجمعة، حيث بلغ نحو (796.654) زائرًا، ليصل بذلك إجمالي عدد زائريه ‏حتى الآن، خلال 8 أيام متتالية، إلى  (3.565.434)، أي ما يتخطى الثلاثة ملايين ونصف المليون زائر، منذ فتح أبواب المعرض للجمهور.

وتستمر فعاليات الدورة السادسة والخمسين، في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، حتى 5 فبراير 2025، بمركز مصر الدولي للمؤتمرات في التجمع الخامس تحت شعار “اقرأ.. في البدء كان الكلمة”.

ويشارك في دورة معرض القاهرة للكتاب 2025، 80 دولة و1300 دار نشر و6 آلاف عارض، ما يعكس حرص مختلف الجهات الثقافية على المشاركة فى هذا العرس الثقافى الكبير.

كما يشهد معرض القاهرة للكتاب 2025 عقد لقاءات بين الكتاب والمفكرين ومناقشة القضايا الثقافية والاجتماعية، بمشاركة العديد من مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى