المصريون خلف رئيسهم

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبت 01/فبراير/2025 - 01:52 م 2/1/2025 1:52:32 PM

 

الأزمات تظهر معادن الرجال مقولة خلدها الشعب المصري وأرسى معالمها باقتدار، أهل مصر تجمعهم الأزمات ويلتفون حول قيادتهم تجد الجميع صفًا واحدًا مرصوص، لاصوت يعلوا فوق صوت المصلحة العامة، ولا صوت يخالف ماتراه قيادتهم السياسية.

هكذا التف المصريون خلف رئيسهم، في مشهد رأه العالم من أمام معبر رفح وسيراه  في كل شبر في مصر إذا اقتدت الحاجة، التفاف المصريون خلف الرئيس ليس الأول من نوعه، فالملحمة بدأت منذ ثورة 30 يونيو حينما منح المصريون الولاء التام للرئيس عبد الفتاح السيسي وهم الآن يواصلوان إبهار العالم بأنهم شعبًا واعيًا يمتلك كل مقومات الدعم لقيادته التي يثق فيها وفي تقديرها للأمور.
نحن أهل مصر، أصحاب موقف وقضية، ندعم الفلسطينيين ولن نسمح بالتهجير مهما كان، سنواجه ونقف أمام كل المخططات والسيناريوهات التي من شأنها تصفية القضية الفلسطينية وسنفشل كل مخططات أهل الشر التي تستهدف أمن مصر القومي والتي تستهدف الوطن..
موقف بطولي جديد، يضاف إلى رصيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي لم يتغاضى عن ما يحدث وما يحاك للقضية الفلسطينة، بل واجه بقوة وشرف وهوية عربية، معلنًا رفض مصر التام أمام العالم وأنها لن تشارك في أي ظلم على فلسطين.
لم تتجاهل مصر مخططات التهجير، مع أنه كان من الممكن أن تتغاضى مصر عن ما يحاك لفلسطين وحينها كانت ستفوز بالجائزة الكبرى وتنعم بكل العروض التي تنعش اقتصادها وحينها كانت ستعيش مصر والمصريون في جنة من خلال أموال وحوافز كثيرة مقابل أن توافق مصر على التهجير وتدعمه، لكن القائد الشجاع رأي أنه لاخير في مال على حساب قطرة دم لشهيد عربي على أرض فلسطين، كان الخيار واضحًا لمصر منذ المشهد الأول في مخطط التهجير، كان رفضًا قاطعًا بأنه لن نشارك في وقوع الظلم، وأن الرأي العام المصري والشارع المصري لن يقبل بهذا.
ما أن أعلن الرئيس السيسي موقف مصر بقوة إلا وانفجرت السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي لتتغنى في شخص الرئيس معلنة الدعم المطلق لما يراه الرئيس وما يتخذه من قرارات، مصر كلها عبد الفتاح السيسي، حقيقة لا كلامًا ولا شعارًا المصريون أصحاب مواقف صعبة لايمكن أن تخدعهم الظروف، ربما يعيش المصري غير ميسور الحال، ربما تضيق عليه ظروفه، ربما الآن لايعيش حياة مرفهة، لكنه إذا جاء وقت الجد، لامقارنة بين أمن وطعام، لامقارنة بين جوع وأمان، الخيار دائمًا الوطن والسلام.
المصريون دائمًا يبهرون العالم، لاتجد شعبًا يقف خلف قيادته وجيشه كما المصريون، جيش مصر هو ملك مصر، الشعب المصري صف خلف الرئيس وخلف جيشه، فإنها الفطرة الوطنية والدماء العربية التي تربينا عليها، عقيدة الجيش المصري عقيدة أزلية متوارثة يتوارثها جيل بعد جيل، علمها لي أبي، كما علمه جدي، وها أنا أعلمها لطفلي حتى يعلم أن جيش بلده وقيادته جزء أصيل وحصن أمان لايمكن أن نحيد عنده أو نقف له حجر عثرمهما كانت الظروف.
نحن المصريون أصحاب قضية وأصحاب موقف، نرفض التهجير ونطالب بحل الدولتين والإعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967، قالها الرئيس السيسي، وها نحن نردد من بعده: لن نشارك في أي ظلم على فلسطين ولن نسامح في أي تعدِ على الأمن القومي مهما كان المعتدي، مصر أبرئت ذمتها وأراحت ضميرها، وجاء الوقت حتى يعلن الشعب المصري تماسكه  بقيادته والوقوف إلى جانب رئيسه، فمشاهد المصريين عند  معبر رفح ما هي إلا بداية لطوفان مصري ينتظر إشارة رئيسه وسيغزو مصر كلها دعمًا وتأييدًا وثقة فيما يتخذه من قرارات.
قالها الرئيس السيسي، سواء كنت أنا في الحكم أو جاء أحد غيري، ونحن نقول: ياسيادة الرئيس نحن ندعمك ونقف خلفك ونعلم حجم التحديات والحروب الخفية التي يروجها أعدائك لينالوا منك، ياسيادة الرئيس: إنها حرب باردة حرب إعلام وشائعات ووعي، لن يصلوا إليك لأن شعبك يدعمك، شعبك ينتظر منك إشارة واحدة، أيا كانت الإشارة، لو أردت حربًا لهرولنا خلفك، وإن أردت دعما لصطف الوطن نساء وشيوخا وشبابا وأطفالا.
نحن خلف رئيسنا نعلم أن التحديات كبيرة، والمخططات كثيرة لكن إرادتنا والتفافنا حول قيادتنا لن يؤثر علينا وسنتجاوز الصعب مهما كانت، بدأناها مع الرئيس في ظرف استثنائي منذ 2014، وها نحن نكمل مابدأناه ونستمر في تنفيذ عهدنا بأنه لا انشقاق ولا تراجع، ولا استسلام، بل دعم، وثقة بأننا سنتجاوز المحن وسنعبر نحو نصر جديد، المعركة كبيرة تحتاج إلى أصحاب أنفاس طويلة ونحن نعاهدك على التمسك بك والدعم المطلق لك حتىى ننجوا جميعًا وتنجوا المنطقة من كل مايحاك بها حتى يعود السلام إلى المنطقة العربية بأكملها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق