السبت 01/فبراير/2025 - 09:15 م 2/1/2025 9:15:53 PM
أوضح الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، كيف نفهم قوله تعالى " وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا"، قائلًا: "إن الهمّ لا يؤاخذ به، وإنما يؤاخذ بالعزم والفعل، لأن الهمّ نوع من حديث النفس، والله سبحانه وتعالى لا يؤاخذ على حديث النفس، فلو قلنا بأن "الهم" هنا هو هم شهوة، فلا يؤاخذ به سيدنا يوسف عليه السلام".
وأضاف الدكتور يسري جبر خلال تقديمه برنامج «اعرف نبيك» المذاع عبر قناة «الناس»، أن الهم هنا هو هم سيدنا يوسف الذي يليق بنبوته، وهم امرأة العزيز يليق ببشريتها المعتادة، وبالتالي فإن كثير من العلماء يحبون أن يقفوا عند قوله " وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ" ثم يكمل قوله تعالى: "وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ" ليبين أن هناك فاصل بين همّه وهمّها، ونحن نميل لهذا الرأي لأن الأنبياء معصومة أن تهم حتى بالسوء أو بالمعصية، وبالتالي فقد همّت به لتنال منه وترها، حيث كان ذلك غرضها منه، وهذا يليق بامرأة غير معصومة وامرأة كافرة من الأساس، وقوله "همّ بها" أي هم أن يدفعها بالمواجهة حتى يصدها عن نفسه، فرأى برهان ربه وهو دليل براءته، فأعطاها ظهره حتى تتعلق بقميصه من الخلف".
0 تعليق