صعوبة العثور على الجثث المتبقية من ضحايا حادث تحطم الطائرة في واشنطن

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

من غير المرجح أن يتم العثور على الجثث المتبقية من ضحايا حادث تحطم الطائرة الذي وقع مؤخرًا في واشنطن العاصمة في الوقت القريب، وفقًا لتصريحات رئيس إطفاء العاصمة جون دونيلي. 

وأكد دونيلي في مؤتمر صحفي عُقد يوم السبت، أن الجثث المتبقية لن يتم انتشالها إلا بعد أن تتمكن السلطات من رفع الطائرة من قاع نهر بوتوماك. هذا الإجراء يعد خطوة أساسية قبل بدء عمليات البحث عن بقية الضحايا، بحسب مجلة بيبول الأمريكية.

تفاصيل الحادث

وقع الحادث يوم الأربعاء 29 يناير، عندما اصطدمت طائرة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 5342 بمروحية بلاك هوك تابعة للجيش الأمريكي في الجو بالقرب من مطار ريغان الوطني. أسفر الاصطدام عن مقتل 67 شخصًا كانوا على متن الطائرة والمروحية، بما في ذلك 60 راكبًا وأربعة من أفراد الطاقم، بالإضافة إلى ثلاثة جنود كانوا على متن مروحية بلاك هوك. ولم يُسجل أي ناجٍ من الحادث.

تطورات عمليات البحث والتعرف على الضحايا

بحلول يوم الجمعة 31 يناير، تم العثور على رفات 41 ضحية من ضحايا الحادث، وتم التعرف بشكل إيجابي على هوية 28 من هؤلاء الضحايا، وفقًا لتقرير هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وكان من بين الركاب أمهات وأطفال، إضافة إلى مجموعة من المتزلجين على الجليد الذين كانوا عائدين من معسكر للتزلج في كانساس، بالإضافة إلى مجموعة من الأصدقاء الذين كانوا في رحلة صيد.

التحقيقات في سبب الحادث

فيما يخص سبب الحادث، يشتبه خبراء الطيران في أن مروحية بلاك هوك لم تتمكن من رؤية الطائرة قبل وقوع الاصطدام المميت. وقال طيار مروحية في الخدمة الفعلية في الجيش، لم يرغب في الكشف عن هويته، إنه يعتبر أن "الخطأ كان على الأرجح من الطيار" في مروحية بلاك هوك. وأوضح أنه كان من المفترض أن تكون المروحية العسكرية مسؤولة عن مراقبة حركة الطائرات الأخرى في الأجواء المحيطة.

من جانبها، أضافت لوري جارو، أستاذة ومديرة مختبر النقل الجوي في معهد جورجيا للتكنولوجيا، أنها لا تعتقد أن قائد مروحية بلاك هوك رأى الطائرة قبل وقوع التصادم. وأشارت جارو إلى أن ممرات المجال الجوي بالقرب من مطار ريغان الوطني ضيقة جدًا، ما يزيد من صعوبة التنقل في الأجواء المشحونة بالأبنية والأنشطة الجوية التجارية والعسكرية، مما يخلق تحديات إضافية للطائرات التي تعمل في هذه الأجواء.

تحديات في إدارة المجال الجوي في واشنطن

وأوضحت جارو أن هناك العديد من المباني العالية في العاصمة واشنطن التي تتطلب من الطائرات اتخاذ مسارات جوية محددة لتجنب هذه المباني. وقالت إن هذا الوضع يزيد من تعقيد حركة الطائرات في تلك المنطقة، حيث أنه من الشائع أن تحلق الطائرات فوق نهر بوتوماك لتجنب التحليق فوق المناطق الحساسة مثل البيت الأبيض والنصب التذكارية، وهو ما قد يؤدي إلى ازدحام في الأجواء ويزيد من المخاطر، خاصة عندما تتداخل العمليات العسكرية مع الطيران المدني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق