الأحد 02/فبراير/2025 - 12:07 ص 2/2/2025 12:07:15 AM
كررها دونالد ترامب أربعة مرات أمام الإعلام أن مصر والأردن سوف يقبلان بتهجير فلسطينين إلى بلادهم، ونحن نرد عليه بثمانية مؤشرات تؤكد على رفض ما يطرحه، ليس رفضا دون إقتراح حلول ولكن الحل المصري معلن وواضح، وهو دولتين لشعبين.
ونبدأ بالترتيب في رصد مؤشرات الرفض المصري التي تعكس الرفض الشعبي والرسمي في مصر لفكرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بخصوص تهجير فلسطينيين إلى مصر.
أولا: الرفض الرسمي للحكومة المصرية بتصريح وزارة الخارجية المصرية بأن مصر ترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والتأكيد على دعم مصر لحل الدولتين واستقلال الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وشددت الخارجية على رفضها لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، وعددت أشكال التصرف سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل، مؤكدة أن ذلك يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
ثانيا: التصريح الأهم جاء من رأس الدولة المصرية وعلى لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين إلى أراضيها، مشددًا على أن القضية الفلسطينية يجب أن تُحل من خلال التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وان مصر لن تقبل بتهجير الفلسطينيين، وسنظل ندعم حقوقهم في إقامة دولة مستقلة على أراضيهم.
موقف الرئيس السيسي جاء واضحا وكاشفا عن توافق الموقف الرسمي مع الوجدان الشعبي المصري، وهو ما أعطى الموقف قوة وثبات على الأرض.
ثالثا: الرفض الشعبي والمظاهرات التي خرجت يقودها نشطاء سياسيون ضد خطة ترامب، التي شملت إمكانية تهجير فلسطينيين إلى مصر، مظاهرات الشارع المصري، اعتبرت خطة ترامب أنها تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه دوم عودة.
رابعا: تصريحات البرلمان المصري حيث أصدر مجلس النواب المصري بيانًا رافضًا لخطة ترامب، مؤكدًا أن مصر لن تكون طرفًا في أي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تقويض حقوقهم، ويرى البيان أن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة وتستحق الدعم الدولي، وأن أي حل يجب أن يكون عادلًا ويحترم حقوق الشعب الفلسطيني.
خامسا: تصريحات الأحزاب السياسية المصرية وذلك من خلال أصدار بيانات ترفض خطة ترامب وتؤكد على دعمها القوي للقضية الفلسطينية، وشددت الأحزاب على أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين، وأن أي حل للقضية يجب أن يكون من خلال التفاوض وليس من خلال الإجبار أو التهجير.
سادسا: موقف الأزهر الشريف الذي اصدر بيانا نشره على منص اكس يرفض خطة ترامب ومؤكدا على حق الفلسطينيين في أرضهم، وقال بالنص أنه "يشد على أيدي الفلسطينيين الأبرياء، بالتمسك بأرضهم، والتشبث بقضيتهم وقضيتنا وقضية شرفاء العالم، مجددًا تحيته لصمودهم الباسل في وجه تلك الأطماع الظالمة، وهذا الالتفاف اللاإنساني الداعم لاستباحة حقوق أبناء الشعب الفلسطيني، والمخططات الماكرة لتصفية القضية الفلسطينيَّة، والعبث بخريطة المنطقة العربية".
سابعا: الموقف الإعلامي
تناولت وسائل الإعلام المصرية، سواء التلفزيونية أو المكتوبة، خطة ترامب بشكل نقدي، مع التركيز على رفض فكرة تهجير الفلسطينيين إلى مصر، وقدمت العديد من البرامج الحوارية والتحليلات السياسية نقدًا لاذعًا للخطة، معتبرة أنها تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ثامنا:تصريحات منظمات المجتمع المدني والتي أصدرت عدة منظمات حقوقية ومدنية بيانات ترفض خطة ترامب وتدعو إلى دعم الحقوق الفلسطينية، كما أكدت هذه المنظمات على أن تهجير الفلسطينيين يعد انتهاكًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، ودعت إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني.
هذه الأمثلة توضح أن الرفض المصري لفكرة تهجير الفلسطينيين جاء شاملًا وضم كافة الأطياف السياسية والاجتماعية والدينية في البلاد.
0 تعليق