عربي ودولي
8
تشويه جدران 7 مساجد ومراكز ومدارس إسلامية بتمويل من مجموعات يمينية..❖ لندن - هويدا باز
شهدت بريطانيا موجة جديدة من الاسلاموفوبيا بتحريض من مجموعات يمينية للقيام بأعمال تخريب مقابل مكافأة مالية في عدد من الأحياء البريطانية في العاصمة لندن، حيث تم تشويه 7 أبنية منها مساجد ومدارس ومراكز إسلامية بشعارات تحريضية ضد المسلمين كتبت على جدرانها خلال 3 اسابيع فقط منذ بداية يناير الجاري، جاء ذلك بعد حملة التشويه التي انطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي في بريطانيا بسبب اشاعة ارتبطت بالمسلمين، واعتبرت الشرطة اللندنية هذه الأعمال جرائم كراهية، وحثت الجمهور على عدم التجاوب مع الشعارات التي تدعو إلى هذه الأفعال التخريبية.
وذكر نائب مساعد قائد شرطة العاصمة «جون سايفل « أنه تم الكشف عن حملة على منصة « تيليجرام « على الانترنت تعرض مكافأة مائة جنيه استرليني للقيام بأعمال تحريضية مثل كتابة شعارات معادية للإسلام أو وضع أشياء ونفايات أمام المساجد والمراكز الإسلامية، مشيرا إلى أن الشرطة لن تسمح بحوادث كراهية في شوارع لندن، وقد خصصت الشرطة خطا ساخنا للتواصل مع المواطنين للإدلاء بأية معلومات عن أية أعمال تحريضية بحق المسلمين في الأماكن التي وقعت بها هذه الأفعال التخريبية.
- لا مبرر للتحريض
وفي بيان صحفي صدر عن جمعية « سترادفورد» الإسلامية إحدى الأبنية التي كتب على جدرانها شعارات تحريضية، ذكر أن إدارة الجمعية والقائمين عليه جزء لا يتجزأ من المجتمع البريطاني المحيط به منذ عام 1993، ولا يوجد أي خلاف مع الجيران في المنطقة، وتسهم الجمعية في زيادة الترابط بين جميع فئات المجتمع المحيط بالمنطقة، وأكد البيان الصحفي على أنه لا يوجد مبرر لهذه الأفعال التحريضية التي حدثت للجمعية، ووفق بيان شرطة العاصمة فقد وقعت هذه الأفعال التخريبية ما بين يوم 6 إلى 25 من يناير، حيث تعرض كل من مسجد « ويست نوروود» والمركز الإسلامي في « ساوث نوروود كرويدون» للتشويه على جدرانه يوم 6 من يناير، وتعرض المركز الإسلامي في « ثورنتون هايث» لتشويه جدرانه يوم 16 يناير، كما تعرض كل من مسجد « ستراتفورد في نيوهام « ومسجد « ليتون جاميا «و مسجد «مؤسسة البر» لتشويه جدرانه في يوم 23 يناير، وكتب على جدران مدرسة «نور الاسلام الابتدائية « عبارات تحريضية يوم 25 من يناير الجاري.
- موجة كراهية
وفي أحدث بيانات صادرة عن جرائم الكراهية بحق المسلمين في لندن، ظهرت زيادة مضاعفة لجرائم الكراهية والتحريض ضد المسلمين من متوسط 116 حادثة تحريضية في الشهر إلى 190 حادثة خلال أغسطس الماضي، وأوضحت شرطة العاصمة أن هذه الزيادة تعود إلى حادثة طعن 3 فتيات في مدرسة للرقص في منطقة «ساوثبورت» في يوليو الماضي، وذلك على يد طالب ثانوي أطلقت عليه اشاعة بأنه مسلم مما أدى إلى انطلاق موجة عنيفة من التحريض والتخريب بحق المسلمين ووقعت حوادث ضخمة بحق ممتلكات المسلمين والمساجد والمراكز الاجتماعية والإسلامية، مما أدى إلى تدخل الشرطة بشكل فوري وفرض حالة من الطوارئ واعتقال مئات من المحرضين.
- الحكومة لا تتعامل بجدية
وفي تعليقها على هذه الحوادث ذكرت مديرة مؤسسة « Tell Mama» « ايمان عطا « هذه الزيادة ليست مفاجئة حيث ان الكراهية تتزايد مع تصاعد الأحداث الدولية ونشاط اليمين المتطرف في بريطانيا، مؤكدة في تصريحاتها للصحفيين أن الحكومة البريطانية لا تتعامل بجدية كافية مع هذه الظاهرة الخطيرة، وحول ذلك ذكرت وزيرة الدولة البريطانية لشؤون الشرطة ومكافحة الحرائق « ديانا جونسون» أن هذه الزيادة في حوادث الكراهية مقلقة وأكدت على التزام الحكومة بالقضاء على خطاب الكراهية، مؤكدة على عدم تواني القانون عن معاقبة مرتكبي هذه الأفعال التخريبية، وحماية المجتمعات من الخطابات السامة التي تغذي العنصرية والكراهية في المجتمع البريطاني.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق