حوارات رئيس التحرير
36
حوار : جابر الحرمي - طه حسين - تصـوير: محمد فرج
■ طلبنا فرعاً للاتحاد في الدوحة فوجّه الأمير الوالد بأن يكون الأصل في قطر
■ منح الاتحاد مقراً دائماً في قطر امتداداً وإحياء لسيرة المؤسس في تشجيع العلماء
■ كرامة الإنسان نصت عليها أولى آيات القرآن وهي محور بيانات الاتحاد
■ تهجير أهل غزة رغبة صهيونية ضد الشريعة وندعم مصر والأردن لرفض التهجير
■ الاتحاد بصدد إنشاء جامعة إلكترونية إسلامية ودورات تخصصية للنهضة العلمية
■ لسنا على قائمة الأمم المتحدة للإرهاب وعلاقاتنا وطيدة مع أمينها العام
■ لسنا سياسيين ولكننا ننصحهم ونتقبل نصائحهم وننصح «الغلابة» والقادة
■ ننبذ الإرهاب وقمنا دائماً بمحاربة التطرف مثل داعش والقاعدة وغيرهما
■ 20 عاماً في قطر لم تطلب منا الدوحة إصدار بيان أو تغيير موقف للاتحاد
■ ما حدث في سوريا استجابة من الله لتضرعهم « ما لنا غيرك يا الله»
■ الدعم السريع تحولوا إلى بغاة يحاربون الدولة وجرائمهم كالصهاينة في غزة
■ نصحنا بعض الدول بمنع تصدير مسيرات للبغاة في السودان حقناً لدماء المدنيين
■ الاتحاد واجهة لـ 64 جمعية للعلماء .. والإخوان المسلمون إحدى الفئات المنضمة
■ تمرد الدعم السريع يؤذي السودانيين كما يؤذي الصهاينة أهل غزة
■ نقول للحكام: كونوا مع شعوبكم فخير الأمراء من تحبونهم ويحبونكم
■ لدينا 1200 بروفيسور بالاتحاد نستعين بهم في قضايا التعليم
■ هذه الأمور كنت أتمنى ألا يتدخل فيها الاتحاد لكن أخذتنا الحماسة !
■ نحن ضد الاستبداد ولسنا حزباً سياسياً ونقف مع الشعوب بلا أي مصلحة
■ الإدارة السورية الجديدة حكيمة ونأمل أن تستوعب كل مكونات الشعب
■ عالجنا مصطلحات أساسية ضل فيها الشباب مثل الحاكمية والولاء والبراء والجهاد
■ كنت أود ألا يدخل الاتحاد في أمور سياسية قد تخرج عن دائرة بيان الحق
■ تلقيت تهديدات من منظمات صهيونية بالاغتيال بسبب مقترحات حول غزة
■ قدمت مشروعا متكاملا حول الاقتصاد الإسلامي علما ونظاما وبرامج ومشاريع
■ السياسة والتعليم والدين العمود الفقري للإصلاح ولأي تقدم
■ علاقاتنا جيدة بمعظم الدول الإسلامية وحتى غير الإسلامية ونوظفها لخدمة الشعوب
■ لنا جهود تنموية للنهوض بالعالم العربي ولكن يجهضها السياسيون
■ مظاهرات دعم الفلسطينيين في أوروبا وأمريكا أكثر من العالم العربي
■ المفسدة الثانية حققها طوفان الأقصى فساءت وجوه الصهاينة
■ 4 عقود في قطر لم يطلب مني تغيير كلمة أو تصريح أو بيان
■ لدينا فرع في تركيا بنفقات تشغيل 200 ألف دولار شهريا
■ علاقاتنا جيدة مع الأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي
■ بياناتنا لا يصدرها أفراد ولدينا لجنة سياسية أعضاؤها وزراء ونواب ورؤساء جمهوريات سابقون
■ لا نتدخل في شؤون أي دولة ونحرص على المصالحة بين الدول والجماعات
قبل عشرين عاما ولدت فكرة تأسيس اتحاد لعلماء العالم الإسلامي يكون مظلة جامعة، فكرة تحيي فيها الأمة الإسلام بلا مذاهب، إسلام جامع، اتحاد يكون مرجعية للأمة دون إقصاء أو تمييز، متوازناً في علاقاته مع جميع التيارات، داعياً إلى السّلم والوفاق والإصلاح بين الناس يجمع علماء الأمة الإسلامية ويهدف إلى بيان موقف العلماء من الأحداث المهمّة والاستحقاقات التي تطرأ في العالم، فكانت ولادة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عام 2004 برئاسة فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي - رحمه الله -. عشرون عاما مضت على تأسيس الاتحاد الذي لعب ادوارا فاعلة على صعيد الامة منذ التأسيس وواكب أحداثا عاصفة مرت بالمجتمعات فكان ولا زال له رأي واضح تجاهها، نحن اليوم في ضيافة فضيلة الدكتور علي محيي الدين القرة داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هذا الاتحاد الذي طوال مسيرته منذ 2004 كانت له ادوار فاعلة على مختلف الاصعدة في خدمة قضايا الامة في مرحلة دقيقة مرت بها خلال العشرين عاما الماضية، التقيناه في مقر الاتحاد الجديد والدائم الذي قدمته دولة قطر والذي يضم الرئاسة والامانة العامة واللجان وقاعات متعددة المهام تم اطلاق اسماء مؤسس قطر وعدد من علمائها عليها عرفانا بدور قطر ورعايتها للعلماء ولقضايا الامة، والدكتور القرة داغي له دور في تأسيس الاتحاد منذ كان فكرة وكان أمينه العام خلال رئاسة فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي - رحمه الله - للاتحاد واختاره مجلس الأمناء رئيسا للاتحاد في يناير 2024 بحضور 651 عالما من مختلف دول العالم. فإلى الحوار:
- دكتور منذ 2004 الى 2025 كيف تقيمون وتقرأون هذه المسيرة من عمر الاتحاد ؟
الحقيقة أختصرها بكلمتين، بدأنا بحلم واليوم اصبح الاتحاد حقيقة موجودة في 92 دولة، ويشمل 64 جمعية علمائية على مستوى العالم ولها حوالي 17 لجنة في كل مجالات الحياة كالتربية والتعليم والتزكية والاجتهاد والفتوى والقدس وفلسطين والاقليات وغيرها واصبح لها فروع واماكن معترف بها سواء داخل اوروبا او داخل عالمنا العربي والاسلامي، واصبح الحلم الذي كان يحلم به شيخنا القرضاوي - رحمه الله - والعلماء السابقون اصبح حقيقة وبخاصة نحن مررنا ومرت امتنا خلال السنوات العشرين بتحديات كبيرة على كافة المستويات، مستويات العقيدة او الاسرة او الامة الواحدة وتحديات كثيرة وكان للاتحاد موقفه الثابت القائم على الحق الداعم دائما للمصالحة والصلح والداعي دائما الى الجانب الانساني والرافض مطلقا لأي ايذاء يصيب اي انسان ولذلك قمنا بمحاربة التطرف مثل داعش والقاعدة وغيرهما.
- لكن هذا التوسع ألا يمثل تشتتا للاتحاد ؟
هو بالتأكيد يحتاج الى جهد وادارة الاعضاء القريبين من 100 الف عضو متوزعين في 92 دولة، وادارتهم ليست سهلة ولذلك لنا كل اسبوع لقاء بالاعضاء في دولة من الدول ال92 وخلال 6 اشهر نكمل الدورة ومؤخرا كنا مع اخواننا في الهند وسريلانكا وبعدها في باكستان وقبلها مع افريقيا وما دام هؤلاء العلماء يريدون ان يخدموا دينهم فأصبحت اللقاءات ادارة ذاتية دون كثير من العناء لكن انتشار الفكر في هذه المناطق تفيدهم وهم يفيدوننا بمعلوماتهم وعلومهم وبكتبهم فلم تصل الامور الى مرحلة التشتت بفضل الله ووصلنا الى مرحلة التجميع والتركيز والتوجيه وبخاصة عندما نجتمع مع العلماء اليوم يقولون لنا ان الله اكرمنا بالاتحاد الذي نرى له صوتا واضحا في العالم الاسلامي في قضايا الامة الصغرى والكبرى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في وقت اصبحت معظم المؤسسات الدينية ابتعدت عن بيان الرأي المطلوب حول هذه القضايا بل بعض المؤسسات انخرطت في الدوائر السياسية المحضة ونحن لسنا سياسيين ولكن نعطي النصائح لهم ونتقبل نصائحهم.
- كرامة الإنسان
أشرتم الى الاحداث الكبرى التي عصفت بالامة خلال 20 عاما مضت وما تعرضت له الامة من عدوان في مناطق مختلفة والثورات التي اندلعت في عدد من الدول العربية وتطلعات الشعوب كيف تعاملتم مع هذا الزخم من الاحداث ؟
تعاملنا كان وفق المبادئ الاسلامية التي ليس فيها انحياز نحو المصالح الشخصية او القومية كما يقولون او حزبية وانما بالمبادئ العامة للاسلام، فلما احتلت العراق كان موقفنا واضحا من رفض الاحتلال وضرورة ان تعاد الى الشعب العراقي سيادته وحقوقه، ثم لما جاءت الثورات عبرنا بما تمليه المبادئ الشرعية مع العدل والمساواة ومع الحرية في التعبير وأنا اقرأ اول آية من القرآن، اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الانسان من علق. اقرأ وربك الاكرم " أكرم للانسان"، فاشترطت علينا ان تكون قراءتنا للقرآن الكريم وللكون في ظلال كرامة الانسان. لأنه اذا ادت قراءتنا للكون الى اهانة الانسان فلا قيمة للقراءة ولا للتقدم بل انه لا يمكن ان يتحقق التقدم في ظل الاستبداد والديكتاتورية والعبودية وهذا ما اكده الامام الرازي في تحليل عدم استجابة بني اسرائيل لسيدنا موسى في محاربة القوم وان يدخلوا اورشليم حيث رأوا ان فرعون الطاغية سقط وان الله اعطاهم كل هذه المعجزات، يقول السبب، الى فساد فطرتهم بسبب الاستبداد والديكتاتورية والظلم ادى الى فساد الفطرة ولذلك ابقاهم الله سبحانه وتعالى في سيناء يتيهون 40 سنة حتى يظهر جيل جديد حر يمكن ان يعتمد عليه ولذلك نحن نقف مع الشعوب بلا اي مصلحة فلسنا حزبا سياسيا وانما نحن مع ان تكون الشعوب حرة وان تختار حكامها بنفسها ؟
- الحرية لا البغي
لكن اتهمتم خلال هذه الفترة بانكم كنتم تحرضون الشعوب على الخروج على الانظمة
ابدا لم يحدث ابدا ولم نحرض الشعوب ضد أنظمتها الحاكمة نحن دائما كنا نستجيب لطلب الشعوب ولما صارت في مصر وغيرها جاءتنا فتاوى وقلنا نعم ان الشعوب لها حق في ان تطالب بالحرية وطالبنا بالنسبة لسوريا لم نصدر باسم الاتحاد اي قرار في البداية بأن يتسلح الشعب ضد النظام وانما طلبنا من بشار الاسد وأرسلنا له رسائل خاصة الشيخ يوسف القرضاوي ارسل له رسائل بأن ينزل الى ما يطلبه الشعب ولكن لم يسمع وهو الذي دفع الشعب الى حمل السلاح ولم تكن للشعب الا ادوات سوى الشعار العظيم « ما لنا غيرك يا الله « والنظام قتلهم وذبحهم فثارت الشعوب ونحن لم نقم في يوم من الايام بإثارة اي شعب ضد نظامه وهذا ثابت في كل وثائقنا قد يكون من بعض الاشخاص الذين ينتمون الى الاتحاد قد تكون لهم توجهات لكن كاتحاد نحن مع الاستقرار والصلح ومع حق الشعوب في ان تكون لهم حريتهم وكرامتهم.
- الله هيأ الأسباب
طالما أتيتم على ذكر سوريا وبعد 14 عاما من الثورة كيف تنظرون اليوم الى الشعب السوري وقد حقق تطلعاته بازاحة نظام مستبد وتحقيق عدالة اجتماعية والوصول الى مبتغى تطلعات الشعب ؟
الحقيقة ما حدث في سوريا لا يسمى نصرا فقط وانما هو فتح من عند الله وما كان ليتحقق لولا مكر الله لهم وتحريك الادوات الخفية حركها رب العالمين فكانت النتيجة فتح الشام وهم اعتمدوا على الله « ما لنا غيرك يا الله « فالله هيأ لهم الاسباب، والجانب الاخر نحن نقيم ما تقوم به الادارة الجديدة والى الان هي حكيمة وموفقة ونتمنى لهم مزيدا من التوفيق ونأمل ان تستوعب كل مكونات الشعب السوري في اطار مجلس وطني وبما يحقق لهم الاستقرار والامن ونحن نقيم التجربة ونتابعها بالاعجاب والدعاء ولدينا تواصل مباشر مع القيادة الجديدة متمثلة بالاخ احمد الشرع. ونحن مع الشعب السوري منذ البداية بالبيانات والحملات الاغاثية وزرت سوريا المحررة مرات وهذا واجبنا ان نقف مع الشعب وفرحنا بالانتصار العظيم وأمامهم تحديات يجب ان يلاحظوها ونشكر بهذه المناسبة وقوف دولة قطر الصامدة الثابتة، فهي الدولة الوحيدة التي اعترفت بالثورة ومنحت المعارضة سفارة ولم تتردد في الوقوف معها حتى بعض الدول المهمة كادت ان تميل الى شيء من المصالحة ولذلك دولة قطر كان موقفها صامدا وصريحا وواضحا وكذلك موقف تركيا والسعودية والكويت وسلطنة عمان وعدد من الدول العربية والاسلامية.
- 17 لجنة
أشرتم الى التحديات التي تواجه الادارة الجديدة في سوريا.. ما الذي يمكن ان يقدمه الاتحاد اليوم لهذه الادارة الجديدة حتى تتخطى التحديات الاقليمية والداخلية؟
نحن نستطيع ان شاء الله في هذه المرحلة ان نقدم مجموعة من الاشياء الجيدة، اولا بحكم علاقاتنا الجيدة مع بعض الدول الاسلامية وغير الاسلامية وحتى غير الاسلامية يستشيروننا في بعض القضايا فنستطيع ان نسخر هذه العلاقات لخدمة تطوير العلاقة بين الادارة الجديدة وبين هذه الدول، وبالدول الاسلامية تحدثنا مع ماليزيا ووجه رئيس وزرائها بالتعاون والتواصل مع الادارة الجديدة وكذلك اندونيسيا، حيث يشغل نائب رئيس مجلس الشورى عضوية احدى الجمعيات اعضاء الاتحاد ولديه اهتمام بالعلاقات مع سوريا الجديدة وبعض الدول غير الاسلامية لنا علاقات معها بحكم اننا قمنا ببعض امور الصلح بينها وبين بعض المجموعات يمكن ان نسخرها لهم بالاضافة الى خبرتنا في قضايا التعليم فلدينا في الاتحاد 1200 بروفيسور اعضاء الاتحاد في مختلف المجالات وهم الاعضاء الفاعلون ولدينا 17 لجنة وبينها لجنتان الاولى لجنة التربية والتعليم نظمت مؤتمرين عن اصلاح النظام التعليمي في قطر وباكستان ولهما مخرجات من الاقتراحات من كبار الشخصيات واللجنة الثانية عملت على قضية التزكية وعقدت مؤتمرا في اسطنبول ولها مخرجات في4 كتب في هذا المجال، فهذه الامور والخدمات المتراكمة يمكن ان نجعلها في خدمة اخواننا بالاضافة الى فروعنا في بعض الدول لديها خبرات على استعداد للدعم.
- ميثاق مقبول من الجميع
هناك منظمات وجمعيات علمائية بعضها يتفق وبعضها يختلف معكم.. ما الذي يجمع بينها وبين الاتحاد؟
من فضل الله علينا ان ميثاق الاتحاد يتحرى الاسلام الذي يريده الله عز وجل اسلام جامع وليس اسلاما منتسبا الى جماعة او حزب، والميثاق مقبول لدى الجميع ونحن عندنا اخواننا السلفيون اعضاء وعندنا الصوفيون المعتدلون بحكم انهم علماء يشتغلون معنا ولكن خلفيتهم صوفية وعندنا جماعة التبليغ بكثرة وعندنا الاخوان المسلمون موجودون بكثرة وعندنا الاباضية وعلى رأسهم فضيلة الشيخ احمد الخليل وهو نائب الرئيس، فالميثاق ليس فيه اي شيء يشم منه رائحة تحزب او الفئوية او الجهوية ونحن نعيش في عصر صوت العلماء مهم جدا، وهناك من يجيز الابراهيمية والبعض يجيز قتل المتظاهرين، فلذلك نحتاج الى صوت صريح حكيم دون هجوم او تعرض للاشخاص او الهيئات بسوء وانما بيان الحق نحن مع الحق المجرد.
- لسنا اتحادا للإخوان
لكن رغم هذا التنوع الذي اشرت اليه انتم متهمون بأنكم اتحاد إخوان مسلمين وأن هذه العناصر الموجودة من الاطياف الاخرى ما هي الا لتجميل صورة الاتحاد؟
لو هذا الكلام صحيح فهذه اكبر دعاية للاخوان لأن عدد الاعضاء قريب من 100 الف عضو في 92 دولة وعدد الجمعيات64 جمعية واحدى الجمعيات 49 مليونا واخرى 5 ملايين، اذن لو كانوا من الاخوان لما كان هذا حالهم فهذا لا يمكن ان يكون، فالاتحاد لجميع علماء المسلمين، وشرط الانضام الى الاتحاد هو الالتزام بالميثاق وهو لا يسمح بالتحزب او الفئوية، ولو كان الاتحاد للاخوان لما ضم هذا التجمع من السلفية والصوفية والاباضية وغيرهم ولو لمسوا سيطرة الاخوان لما بقوا ولكن بفضل الله لم يخرج منهم احد ولكن هناك من يسعى لتشويه الاتحاد حتى لا يبقى للعلماء صوت.
البعض يتحدث لماذا هذا الصداع بالتطرق الى «التدخل في شؤون دول اخرى من قبل الاتحاد. ألم يكن الاجدى بكم ان تكونوا اتحادا وعظيا بدلا من ان يكون اتحادا سياسيا؟
هذا كان اسهل بكثير لو اختار الاتحاد توجه الوعظ واثارة القصص والمواعظ ولكن ادخلونا في قوائم الارهاب وحوربنا محاربة شديدة ومنعنا من الاشراف على البنوك الاسلامية فإما استقلت او أخرجت بسبب اني بالاتحاد ولكن هذا مبدأ وشعار رفعناه «الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله» وقد رأى في بداية التأسيس الدكتور العوا حفظه الله مع شيخنا القرضاوي أن يكون الشعار «لتبيننه للناس ولا تكتمونه» فقلت ان هذا مخاطب به اهل الكتاب وقلت اقترح هذه الاية «الذين يبلغون رسالات الله» فلذلك هذا الصداع بسبب اننا نبين الحق وبصراحة من قبل التأسيس مع شيخنا القرضاوي والى اليوم والله نحن لا نتدخل في شؤون اي دولة وانما نبين ونطلب اذا كانت هناك دولة تسجن العلماء نطلب منهم ونرجو منهم ان يطلقوا سراحهم واذا كان هناك قتل واستبداد وديكتاتورية ننصحهم ان هذا لا ينفع وان هذا سيؤدي الى دمار وان عاقبة الظلم الهلاك وننصح وفق منهاج القرآن الكريم فقط ولا نزيد عن دائرة الوعظ الشامل، كما قال لنا البعض اننا انتقلنا من وعظ الغلابة الى وعظ القادة يعني في قضية التهجير للفلسطينيين من اهل غزة الصامدين الابطال قلنا انه لا يجوز وهو مخالف للشريعة وللقوانين ويجب ان يكون لنا موقف شرعي من قضايا الامة وعلى الدول الاسلامية ان تدعم مصر والأردن والآراء والبيانات لا يصدرها افراد وانما لدينا لجنة سياسية ومستشارون سياسيون وبعضهم كانوا وزراء خارجية ونواب رؤساء جمهوريات ونستشيرهم في القضايا السياسية.
- قوائم الإرهاب
دكتور، علاقاتكم مع العديد من الانظمة في احسن الاحوال متوترة ان لم تكن مقطوعة وانتم على قوائم الارهاب كاتحاد في عدد من الدول العربية والاسلامية.. كيف يمكن التواصل مع هذه الجهات لتكوين صورة او لتحسين علاقة او لرفع اسم الاتحاد من قوائم الارهاب؟
اولا من خلال مصادر موثوق بها اننا لسنا على قائمة الارهاب حسب تصنيف الامم المتحدة وانا كشخص احد المساعدين في تشكيل الجانب التنموي الاسلامي على اساس الزكاة والوقف وعلاقاتنا بالامم المتحدة جيدة وغوتيريش زارنا وزار الشيخ القرضاوي، فنحن كاتحاد لسنا مصنفين في قوائم الارهاب التابعة للامم المتحدة، عدد اقل من اصابع اليد في الدول العربية هم من يصنفوننا كما يريدون ولنا علاقات جيدة مع العديد من دول العالم، وبالمناسبة رئيس اوزبكستان طلب من دولة قطر ان تطلب من الاتحاد ضم رئيس الشؤون الدينية الى الاتحاد وطلبنا الاوراق واصبح عضوا في الاتحاد، ولما قبلناه اعلن رئيس جمهورية اوزبكستان في التلفزيون خبر الانضمام، وعلاقاتنا مع روسيا جيدة وقمنا بالاصلاح بين حكومة داغستان وبين المجاهدين والحمد لله، وعندما فتحنا جامع موسكو قال رئيس داغستان امام 24 رئيسا وبوتين قال هذا الرجل والاتحاد قام بعقد صلح بيننا وبين الذين يحاربوننا فعلاقاتنا جيدة مع العالم، وحتى الاتحاد الاوروبي فيه نوع من التواصل عبر احدى الدول الخليجية لعلاج التطرف والارهاب لأن الاتحاد له جهود في هذا المجال فنحن نرى الارهاب خطرا على الامة، فهو غلو في الدين ونسعى لفتح قنوات مع كل الدول خاصة من يضع الاتحاد في دائرة الارهاب لأن هذا ظلم وليس من طريقتنا الاسلامية ان نسب او نشتم ولا نفعل سوى النصح.
- الدوحة وإسطنبول
الاتحاد منذ انشائه اعتمد على دولتين اساسيتين هما قطر وتركيا فاذا تحدثنا عن الدوحة واسطنبول كجناحين للاتحاد ماذا قدمتا له منذ بدء المسيرة وحتى اليوم ؟
دعني ابدأ بقطر بدون مجاملة فقد قدمت الكثير في حدود الجوانب القانونية المتاحة وأتذكر عام 2010 بعدما صرت الامين العام للاتحاد زرنا صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني – حفظه الله – وكنا مسجلين في ايرلندا فطلبنا من سموه ان يسمح لنا قانونا بفتح فرع في الدوحة فقال لماذا الفرع ؟ قلنا نحن نحتاجه لبعض الامور بحكم ان الرئيس والامين العام هنا في الدوحة وهذا يتطلب وجود حساب وجهة رسمية، فقال: ولماذا لا يكون الاصل بدل الفرع ؟ قلت له ان اعضاءنا بعشرات الالاف ومجلس الامناء 51 عضوا واغلبهم غير قطريين، فقال: نضع لكم استثناء، فأصدر مرسوما بالموافقة على مؤسسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مثل القرار الذي صدرت به قناة الجزيرة فنحن لا ننسى هذا الفضل للأمير الوالد – حفظه الله – ثم لما اردنا ان نزور الرؤساء في الدورة الاولى رتبت لنا طائرة خاصة زرنا الملك عبد الله بن عبد العزيز – رحمه الله – والملك عبد الله الثاني ثم زرنا عددا من القادة حول غزة والان هذا المكان ايضا بدعم من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى جزاه الله خيرا فنحن ما كنا نطلب هذا ولكن من كرمه وفضله وهذا ليس غريبا وهو جزء من إحياء سيرة المؤسس الشيخ جاسم – طيب الله ثراه - الذي كان عالما وداعية يهتم بالعلماء بشكل كبير وبكتب العلماء وانا شخصيا اطلعت على اول كتب الحنابلة طبعة قطر التي كان يطبعها في لبنان وتأتي لنا في العراق فهذا احياء لهذه الفكرة ومع ذلك نحن نعتمد في دعمنا المالي على اعضائنا وعلى التبرعات التي يسمح بها نظامنا الاساسي والقانوني المعتمد في الغرب وهنا وعندنا في تركيا فرع جيد يتكون من خمسة طوابق فيه كل الخدمات وهو ليس من الدولة وانما من احد المحسنين اوقفه لنا بنفقات تشغيله بمبلغ يتجاوز شهريا 200 الف دولار وهناك فروع في ماليزيا واندونيسيا ودول اخرى تساعدنا. واكبر داعم لنا قطر وتركيا.
- أجندة قطر والاتحاد
انتم متهمون بانكم اتحاد قطري تنفذون توجهات وسياسات قطر او اجندة قطر فما هو ردكم على هذه التهم ؟
ردي على ذلك ردان الاول ان قطر تتبنى قضايا الامة الاسلامية بأكبر ما تستطيع ومن هنا تلتقي اجندتنا مع الاجندة القطرية وخير مثال القضية الفلسطينية نحن نقف معها بكل قوتنا وقطر ايضا فهنا التقت الارادتان دون ان تكون احداهما تابعة للاخرى وثانيا هناك بعض القضايا تقتضيها السياسة القطرية ليست لنا علاقة بها فنحن لا نتدخل في سياستها الداخلية ولا قطر تتدخل في عملنا وعندما عقدنا جمعيتنا العمومية لم تفرض اي قرار او شعار او علم وحتى طلبنا منهم كلمة قالوا ولا كلمة باسم قطر.
ألا تملي عليكم قطر اي قرارات ؟
انا سمعت من الشيخ يوسف القرضاوي رحمه الله قال انا موجود 62 سنة في البلد والله لم يطلب مني ولا يوم من الايام ان اغير كلمة او تصريحا او بيانا خطيبا او استاذا في الجامعة او مسؤولا في الاتحاد والذي نفسي بيده الى يومنا هذا ما طلب منا ان نصدر بيانا او نغير شيئا فهذه قطر التي وفقها الله لتصلح بين الجميع لأنها صادقة مع نفسها ومع الله.
اذا تحدثنا عن تهجير الفلسطينيين فالرئيس ترامب يمنع الهجرة الى بلاده لكنه يطلبها من فلسطين لتهجير الفلسطينيين من بلادهم كيف ترون هذا التصرف؟
هذه ازدواجية المعايير وتأثير الصهاينة وما تعرضت له غزة من جرائم وابادة اهتز لها ضمير العالم ان كان له ضمير لم يهتز قلب ترامب فهذا تأثير الصهاينة واللوبي الصهيوني ولكن انا ابشركم ان هذا اللوبي لن يستمر كثيرا لأنه يعتمد على الجماهير واليوم بسبب ما تم فعله من قبل الصهاينة من الاجرام والاجتثاث اسودت وجوه المحتلين امام العالم لأول مرة تجرى مظاهرات تؤازر الفلسطينيين في اوروبا وامريكا والعالم كله حتى من اليهود وداخل الكونجرس وفي الجامعات وهذا بداية النهاية للمشروع الصهيوني والقضاء على المفسدة الثانية، فالله سبحانه وتعالى بين « فاذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم « فهذا اول شرط من شروط القضاء على المفسدة الثانية ان تستاء وجوه الصهاينة المحتلين ولا اقول اليهود فالقرآن يقول ليسوا سواء ورأينا يهودا منصفين، وقد حقق طوفان الاقصى سوأة وجوههم فالتأييد للشعب الفلسطيني حول العالم اكثر من تأييد اسرائيل حتى حماس بلغ تأييدهم 21 % في امريكا.
- نهضة الامة
هذه الادعاءات التوراتية التي يستند اليها اليمين المتطرف في الولايات المتحدة وهو الذي يخيف الادارات الامريكية لماذا لا يكون هناك رد اسلامي يكشف زيف الصهيونية الانجيلية وان تدمير فلسطين وقيام حرب دموية يعتبرونه شرطا لعودة المسيح ؟ فأين الرواية الاسلامية ؟
صحيح نحن نحتاج الى نهضة الامة فالامة العاجزة لن تستطيع ان تفعل الكثير وحتى المظاهرات وجدناها داخل العالم الاوروبي الحر اكثر بكثير من الدول العربية والاسلامية فالشرط الاساسي للنهضة هي كرامة الانسان فنحن حين نقف مع الشعوب نريدها ان تنهض والامة لا تنهض الا في ظلال الحرية والعبد لا يحرر وحتى عنترة قال له كر وانت حر لكن حين تكون الامة بهذا الشكل الذي نراه نجدهم يطمعون في ثرواتنا وارادتنا.
- بغاة في السودان
ونحن نتحدث عن كرامة الانسان اين الاتحاد من الحرب في السودان ؟
نحن وقفنا مع السودان من اول يوم وكان هناك شيء من التردد من العلماء خاصة لما فعله البرهان في بعض الامور لكن لما اجتمعنا مع المستشارين قالوا انها قضية دولة وقضية تمرد فأصدرنا فتوى بأن الدعم السريع بغاة متمردون وان الدولة مع الحق وإحدى الدول الاسلامية جلسنا مع وزير خارجيتها بحضور نواب الامين العام وتكلمنا معهم في دعم السودان فقالوا بداية هناك جنرالان يحارب احدهما الاخر لكن موقف الاتحاد ليس كذلك فوزير خارجية الدولة تلك غيروا رأيهم واحدى الدول العربية طلبت مسيرات وبأي مبلغ فقلنا انتم تشاركون في قتل الناس الابرياء وتم رفض الطلب وقررت تلك الدولة ان تدعم السودان عسكريا واغاثيا. فنحن لنا دور شرعي بالاضافة الى تشجيع الدول لدعم الحكومة ورفض هذا التمرد الباغي الذي آذى السودانيين كما آذى الصهاينة اهل غزة.
- وساطات وإصلاح
على ذكر هذه الجهود.. هل لديكم أدوار توافقية بين الدول والجماعات؟
نحن لدينا جهود لا تنقطع وخاصة داخل العالم العربي ولكن أقول إن العالم العربي باستثناء دولة أو دولتين لا يولون عناية بالعلماء وبعض الدول ألغت هيئات العلماء وآخرون يريدون جماعتهم ولكن خارج العالم العربي لنا دور في العديد من الدول وفي قيرغيزيا 2010 حدثت مشكلة كبيرة بين القرغيز والأوزبك وقتل فيها عدد من الناس وأحْرِقَت نحو 3 آلاف بيت فطلبت رئيسة الجمهورية من الاتحاد في ذلك الوقت التدخل فشكلت وفدا من عشرة علماء من الأزهر والسعودية وقطر وذهبنا لمقابلة الرئيسة والتقينا بالأطراف المختلفة وبقينا أسبوعا جمعنا 1500 شخصية من الطرفين في ملعب وتكلمنا حتى بكوا وتصالحوا، ومن ذلك اليوم لم تحدث في قرغيزيا مشكلة وكذلك في مالي قبل أن تحتله فرنسا يوم كان الشيخ بن بيه نائبا للرئيس فرتبنا وأردنا أن نصل لتوافق بين الحكومة والمعارضة ولكن تدخلت فرنسا. وما زالت لدينا جهود في بعض الدول ولنا جهود في ليبيا ونسعى للصلح فهو وظيفتنا إن سمحوا لنا.
- إستراتيجية للتنمية
هل يعني ذلك أن الدول العربية مستغنية عن جهود العلماء؟
الحقيقة هي قضية الفكر، فلما كان الدكتور مرسي موجودا وكشخص اقتصادي قدمت لهم مشروع إستراتيجية التنمية من مجلدين فشكل لجنة لمناقشتها وتم إقرارها وأتبعتها بفكرة تنموية تقوم على 6 مؤسسات وكلمت مصرفيين وأبدوا استعدادهم للدخول في المشروع ورتبناها بشكل كبير وبعض المؤسسات وعدتنا بـ 500 مليون دولار لتنفيذ المشروع في مصر لمدة خمس سنوات ولكن للأسف الشديد حدث ما حدث. ورتبنا مع تونس وجلست مع محافظ المركزي الشاذلي عياض وهو متخصص وأستاذ ولما شرحت له وافق على المشروع بحضور الشيخ الغنوشي ولكن القضايا السياسية حالت دون التنفيذ وإحدى الدول وعدتنا لو تم التنفيذ للمشروع في جنوب تونس بالمناطق المهمشة أن تموله بـ 200 مليون دولار لكنهم رفضوا حين تغير الجبالي ووقعت المشكلات السياسية وفي ليبيا لنا محاولات والأمين العام الشيخ علي الصلابي يقوم بجهود للإصلاح بين الأطراف كلها، فنحن لنا جهود تنموية للنهوض بالعالم العربي ولكن يجهضها السياسيون.
- السياسة والتعليم
في ظل هذه الأحداث برأيكم ما هي الأولويات في هذه المرحلة؟
الأولويات هي إصلاح النظام السياسي ولا أقصد انقلابات وإنما نبدأ بنوع من الوحدة الكونفيدرالية أو التعاونية فلا يمكن أن نعيش عولمة العالم ونحن في تمزق فإصلاح النظام السياسي كليا أو جزئيا مع إصلاح التعليم الأساسي الذي يهيئ الأجواء السياسية بالإضافة إلى إصلاح النظام الديني فهذه هي العمود الفقري لأي تقدم، السياسة والتعليم والدين الذي يريده الله وهذا يحتاج إلى تصحيح للتشوه الذي أصاب ثقافتنا الإسلامية بحيث أصبح أقرب ما نكون للرهبانيين من الربانيين فالغرب لما فكر الرواد الأوائل وصلوا إلى هذه النتيجة وهي أنه لابد من إصلاح النظام السياسي والتعليمي والديني لأن المسيحية كانت تعرقل التقدم وتقف ضد العلم لكن بالنسبة للإسلام ليست لدينا مشكلة ونحتاج إلى إصلاح النظام الاجتهادي الفكري وكيف نعيد الفكر لهذه الأمة ونعيد التوازن الحقيقي بين العقل والوحي وبين الدنيا والآخرة.
كنتم رافدين للاقتصاد الإسلامي – أنت والدكتور القرضاوي رحمه الله.. فهل أخذتكم السياسة من الاقتصاد الإسلامي رغم أن الاتحاد الأوروبي قام بالاقتصاد أولا ألا يوجد في مشاريعكم المستقبلية خطة نهوض بالاقتصاد؟
حقيقة لم تشغلني السياسة وإنما شغلنا الاتحاد بأعماله ولكن الآن ازداد مأسسة من خلال الأمانة العامة ومجلس الرئاسة والإدارة وأصبح أكثر مؤسسية وأستطيع أن أقول إن وقتي الآن أبذله في سبيل الجانب الاقتصادي وقدمت مشروعا متكاملا حول الاقتصاد الإسلامي علما ونظاما وسياسات وتحليلات وبرامج ومشاريع وطبعتها في 14 مجلدا طبعته وزارة الأوقاف القطرية وعندما عقدت القمة الاقتصادية في الكويت سنة 2009 قدمت مشروعين الأول مختصر كمواد علمية تعرض في ورش عمل لتقديمه للاقتصاديين والاجتماعيين والمشروع الثاني طلبت فيه تخصيص 200 مليار دولار لشراء التقنيات العالمية سواء في مجال الإلكترونيات أو الصناعات وتنقل إلى الدول العربية لنقل وتطوير التكنولوجيا إلى العالم العربي ولكن قالوا لنا إن القمة عربية وليست إسلامية فمكانها القمة الإسلامية !!
- الاتحاد أجاد وأخفق
في ختام هذا اللقاء بكل صراحة خلال العشرين عاما الماضية أين أجاد الاتحاد وأين أخفق؟
جميل وسؤال مهم، حقيقة أجاد الاتحاد في وقفته مع الحق وقضايا الأمة ولم يفرط فيها ولم يخش في ذلك لومة لائم رغم ما تلقيناه من المخاطر وأنا شخصيا جاءني تهديد من المنظمات الصهيوينة بالاغتيال بسبب المقترحات التي تلقيناها حول غزة ونشرته الجزيرة ولكن فوضنا الأمر إلى الله فواجب الاتحاد أن نقف مع الحق أينما كان خاصة القضية الفلسطينية في غزة وسوريا والجانب الإيجابي أيضا الصلح الذي قمنا به في المناطق المختلفة من العالم الإسلامي، الجوانب التي ربما في نظري كنت أود ألا ندخل في بعض الأمور السياسية التي قد تخرج عن دائرة بيان الحق في بعض الأحيان ربما أخذتنا الحماسة إلى أننا نضيف إلى بيان الحق بعض المواقف السياسية وهذا تداركناه الآن وقلنا لا ينبغي أن نكرر أي شيء فيه شيء من التدخل بشكل واضح وإنما بيان الحق فقط وكثير من الناس طلبوا منا مواقف ولكن توقفنا عندها فبعض الدول لديها أقليات ونحن لنا تواصل مع الدولة حول هذه الأقليات والجانب الشعبوي يطلبون منا أن نصدر بيانا بإدانة هذه الدولة وسابقا كنا نصدر والآن لا، قبل أن ندين نرسل رسالة إلى الدولة طلبا للصلح وعلى سبيل المثال إحدى الدول منعت الحجاب فأرسلت له رسالة خاصة وقلت له إذا لم تتراجع فأنا مضطر إلى أن أعلن وجزاهم الله خيرا وصلت الرسالة وأرسل الرئيس سفيره إلينا فنحن ننصح للمصلحة العليا للأمة لتكون الدولة مع الشعب ونريد أن نعالج قضايا العناية بالعلم والعلماء وطبعنا عدة كتب وعالجنا المصطلحات الأساسية التي ضل فيها الشباب مثل الحاكمية والولاء والبراء والجهاد فلو كنا بدأنا بها سنة 2004 لكنا تطورنا ولكن انشغلنا في البداية بالجوانب السياسية والآن ننشغل ببيان الحق في السياسة ومع الاهتمام بالجانب العلمي ونحن الآن بصدد دبلومات وبصدد جامعة إلكترونية إسلامية ودورات نعقدها في مختلف التخصصات وتكون لدينا دبلومات عامة وخاصة والدراسة أون لاين ولكن عندنا مقر في تركيا يفد إليه العلماء من مختلف الأقطار.
- كونوا مع الشعوب
ما هي رسالتكم للحكومات والأنظمة في العالم الإسلامي؟
رسالتي للأنظمة والحكام أن يكونوا مع شعوبهم فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الأمراء من تحبونهم ويحبونكم وتصلونهم ويصلونكم وهذا لا يتحقق إلا من خلال القبول والرضا بين الطرفين والتشاور والشورى والشعوب طيبة وليست ضد الحكام وعلى الحكام أن يسعوا جاهدين لخدمة شعوبهم فهم مسؤولون عنهم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق