"الشرق" تفتح ملف الظاهرة السلبية.. سياسة تدوير المدربين واللاعبين إلى أين؟

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

0

02 فبراير 2025 , 07:19ص
alsharq

دوري نجوم أريد

❖ عبد الناصر البار - عبد المجيد آيت الكزار

■ سانشيز من العنابي للزعيم السداوي وميخيا من الشحانية لأدعم الناشئين

■ أنديتنا تعاني ودخلت في حلقة مفرغة ونفس الأوجه تجوب الدوري

■ إدارات الأندية واللجنة الاستشارية بالاتحاد مطالبة بإيقاف الظاهرة

■ لماذا تمضي فرقنا عقودا طويلة بمبالغ باهـظة دون تحديد الشـرط الجزائي؟

■  إسبـاغي من الشمال إلى الريان  ثم الوكرة

■ يونس علي رحل عن العربي إلى الريان

■ خوسيه مورسيا قاد الشحانية وبعدها الوكرة ليعود مجددا إلى المطانيخ

■ يوهان بولي أحد أكثر اللاعبين في التنقل بين الأندية

■ 11 مدربا غادروا  أنديتهم و3 فرق غيرت مدربيها أكثر من مرة

يعيش دوري نجوم "أريدُ" هذا الموسم حالة من تبعثر الأوراق غير المسبوقة، إلى درجة أننا أصبحنا كوسائل إعلام أو حتى جماهير لا نفرق أين يلعب هذا اللاعب من ذاك، أو من يقود ذلك الفريق كمدرب بالنظر للتغييرات الكثيرة وتدوير اللاعبين والمدربين الذي شهده الدوري هذا الموسم حتى الآن، فهناك لاعبون لم يلبثوا سوى 6 أشهر ليتم تحويلهم لأندية أخرى ونفس الشيء يحدث مع المدربين فبعد مرور عدة جولات تكاد تعد على رؤوس الأصابع حتى تتم إقالتهم. ومن المفارقات ان معظم المدربين الذين يتم التخلي عنهم يحولون بشكل مباشر لناد آخر على الرغم من انه أثبت عدم نجاحه في التجربة الأولى والثانية، وسط تساؤلات كثيرة من طرف الجماهير والمتتبعين ووسائل الإعلام عن هذه الظاهرة السلبية التي طغت بشكل كبير هذا الموسم، فالأندية أصبحت تفضل نفس البضاعة التي تتواجد في السوق على الرغم من محدودية الكثير من اللاعبين المحترفين والمدربين، وكأن شعار فرقنا ما بيد حيلة التغيير من أجل التغيير لا أكثر، ومن المنتظر ان يتم التدخل من جانب  اللجنة الاستشارية باتحاد الكرة ومؤسسة دوري النجوم لايقاف هذه الظاهرة  بدورينا و التدخل سريعا لانهاء هذا التدوير الذي لا يخدم الكرة القطرية  إلا في حالات استثنائية، كما يجب حث الأندية على تحديد مدى قصير للعقود مع المدربين واللاعبين وذلك من أجل سهولة فك الارتباط، لأنه في بعض الأحيان يجد النادي نفسه يعير اللاعب بدلا من تسريحه بسبب المطالب المالية الكبيرة وهو ما ينطبق على المدربين كذلك.

    - السويدي المدرب اللغز

تهافتت أنديتنا على السويدي بويا إسباغي مدرب الشمال وكأنه صاحب صولات وجولات وألقاب ، حيث انهى إسباغي سباق الدوري مع فريق الشمال موسم (2023-2024) في المركز العاشر، إلا أن فريق الريان دخل على الخط وتفاوض مع المدرب قبل ان يتعاقد معه لقيادة الرهيب مع بداية الموسم لكن لم ينجح السويدي مع الريان لتتم إقالته وتعيين المدرب الوطني يونس علي على رأس الفريق، وبينما كانت التكهنات تشير لرحيل المدرب عن دورينا، جاء الخبر المفاجئ بإشراف بويا إسباغي على نادي الوكرة في الوقت الذي كانت جماهير الموج الازرق تنتظرعودة المدرب ماركيز لوبيز للفريق بعد رحيله عن العنابي.

   - إمكانيات محدودة للأغلبية

الشيء المتعارف عليه في كرة القدم أن التغييرات التي تشهدها الأندية على جميع المستويات والبطولات القارية والعالمية، هو اللجوء لإقالة مدرب ما أو التخلي عن لاعب محترف من اجل ضم البديل المناسب الذي يقدم الإضافة المطلوبة، لكن في دورينا هذا الموسم نعيش ظاهرة سلبية وهي تدوير اللاعبين والمدربين من فريق لآخر على الرغم من أن هناك قناعات تامة بأن ذلك اللاعب لا يملك ما يقدمه وان هذا المدرب الذي تمت إقالته لا يستطيع أن يقدم شيء آخر، وإمكانياته محدودة إلا أننا نتفاجأ جميعا بتوقيعه في فريق آخر وفي نفس الدوري والطامة العظمى ان هذه التعاقدات مرات تكون بين أندية تتنافس في نفس المستوى وبطريقة عجيبة وغريبة وغير مفهومة على الإطلاق.

   - غياب التعاقد المشروط

لا تزال أنديتنا بعيدة كل البعد عن ثقافة التعاقد المشروط الذي يكون في صالح الفريق من خلال وضع شروط وأهداف تحدد مسار المدرب مع الفريق، مع إدراج بند فك التعاقد والترابط في حال غياب النتائج حتى يحمي الفريق نفسه من سماسرة الشرط الجزائي الذي تكون عواقبه وخيمة على الأندية وتستنزف ميزانياتها، كما انه يجب على أنديتنا ان تلجأ للتعاقدات قصيرة الامد كأقصى حد سنة مع بند إمكانية التجديد في حال النجاح، ويجب على إدارات الأندية ان تكون اختياراتها في الاول جيدة ونوعية ودراسة السيرة الذاتية للمدرب بشكل جيد والبحث عمن يناسب فريقها ماديا وبشريا دون التسرع في الاختيار وكذلك في فك الترابط وهو ما يؤثر مباشرة على الفريق.

   - عودة الإسباني مورسيا

من المدربين الأكثر نشاطا وتواجدا بدورينا هو الإسباني خوسيه مورسيا الذي ارتبط اسمه ارتباطا وثيقا مع نادي الشحانية، فبعد إشرافه على الفريق عدة مرات غادر مورسيا لتولي مهمة تدريب الوكرة بعد إسناد مهمة قيادة العنابي لمدرب الوكرة ماركيز لوبيز لفترة مؤقتة لكنه لم ينجح في قيادة الفريق ليغادر بعدها الموج الأزرق، قبل ان يتم تعيينه الأسبوع الماضي لقيادة نادي الشحانية مرة أخرى بعقد يمتد لنهاية الموسم الحالي خلفًا لمواطنه ألفارو ميخيا، الذي غادر هو الآخر الجهاز الفني للمطانيخ بعد منحه اتحاد الكرة فرصة تدريب عنابي الناشيئن تحسبا لنهائيات كاس العالم 2025.

   - بولي المحترف الرحالة

إذا عدنا للحديث عن اللاعبين المحترفين نجد ان المشكلة اكبر من المدربين، وان شعار التدوير على مستوى اللاعبين اكبر خاصة هذا الموسم فأي ناد يرغب في التخلص او تغيير محترفيه يقوم بتوزيع لاعبيه على الأندية الأخرى، ولعل أبرز لاعب احترف في أغلبية أنديتنا هو الإيفواري يوهان بولي الذي لعب في عدة أندية هي الريان والغرافة وقطر والخور، قبل عودته  لفريق الغرافة مجددا بعدما رحل عن الفرسان قبل ايام من الآن، وليس هو فقط فهناك لاعبون اخرون خاضوا العديد من التجارب في دورينا مع اكثر من ناد والأسماء كثيرة وعديدة لا يمكن حتى حصرها.

   - حسن العتيبي: أسلوب لا يفيد أنديتنا في الغالب

شدد نجم منتخبنا الوطني ونادي الريان سابقا والمحلل الرياضي قنوات الكاس على أنه لا يؤيد تدوير المدربين والمحترفين الأجانب في دورينا ويعتبره سلوكا غير مفيد في الغالب ولا يساعد الأندية التي تلجأ إليه على تحقيق نتائج الإيجابية المرجوة منه، ولكن العتيبي التمس بعض الأعذار للأندية التي يراها أحيانا مجبرة على اللجوء للاستعانة بمدربين ومحترفين أجانب من الداخل أي الذين تم إنهاء عقودهم من قبل أندية أخرى في دورينا لسد الفراغ الموجود عندها والقيام بالتغييرات التي تجد أنفسها مجبرة عليها بدل البحث عن الحلول المناسبة في سوق الانتقالات الخارجي.

ويرى العتيبي أن الأمور المالية تتحكم بالدرجة الأولى في قرارات الأندية وخياراتها في مسألة التعاقدات مع المدربين والمحترفين من الخارج مضيفا أن بعض الأندية حتى وإن رغبت في أن تضم إلى صفوفها المدرب الأجنبي أو المحترف الأجنبي من العيار الثقيل ومن الأسماء المعروفة ومن أصحاب الجودة العالية قد تجد نفسها عاجزة عن القيام بذلك بسبب أنها لا تتوفر على الموارد المالية الكافية لتغطية هذه العملية.

وتابع أن ما يشجع عملية التدوير هو أن بعض الأندية ترى أن التعاقد مع مدرب يعرف الدوري وأنديته ولاعبيه جيد وخصائصه ومميزاته حتى وإن كان لم ينجح في تجربة سابقة فيه مع ناد آخر، أفضل لها من التعاقد مع مدرب أجنبي جديد لا يعرف شيئا ويحتاج لفترة من التأقلم والتعرف عليه وقد لا يكون الوقت في صالحه. وأشار أيضا إلى أن التأخر في إتمام التعاقدات مع محترفين أجانب جدد لا يمنح للأندية الراغبة في التغيير فرصا مهمة لاختيار اللاعبين المناسبين ولا تجد في السوق ما يلبي رغباتها واحتياجاتها فتتجه نحو ما هو موجود داخليا حتى وإن كان لم يثبت نفسه في تجربة أو تجارب سابقة ولم يقدم فيها مستويات مميزة.

   - بقاء 4 مدربين

كانت حصيلة الإقالات ورحيل المدربين عن دورينا هذا الموسم كبيرة للغاية، فقد غادر 11 مدربا العارضة الفنية لـ8 أندية بدوري نجوم أريدُ، منها 3 أندية قامت بتغيير مدربها أكثر من مرة مثل الريان والوكرة والعربي، وشهد الاستقرار الفني أندية المقدمة فقد حافظ الدحيل والسد والغرافة والاهلي على مدربيهم. والمؤكد أن هذا العدد الكبير لن يتوقف عند هذا الحد لأن الأسابيع المقبلة هي الأصعب والأخطر في الدوري، وبالتالي فإن هذه الأعداد الكبيرة مرشحة للزيادة وبالتالي قد نكون أمام رقم قياسي للمدربين الراحلين عن الأندية، وإذا كان الجميع يتفق على أن كثرة تغيير المدربين يؤثر بالسلب على المستوى الفني، فإن الأمر لا يقتصر عند هذا الحد ولكنه يمتد ليشمل الجانب المادي المهم جدًا، لأن مثل هذه السياسات تستنزف ميزانيات الأندية بشكل كبير.

   - السوبر يكشف المستور

كشفت مباريات النسخة الثانية من بطولة السوبر القطري الإماراتي المستور بالنسبة لأنديتنا التي شاركت في هذه النسخة السد والريان وقطر والوكرة، وقد خسر الرباعي الممثل للكرة القطرية أمام الأندية الإماراتية بنتائج متباينة، وجاءت البداية بسقوط الريان على أرضه وأمام جماهيره بثلاثية مقابل هدف ضد نادي أهلي دبي، كما خسر القطراوي بنتيجة ثقيلة أمام النصر الإماراتي بنتيجة (5- 1)، خارج أرضه، قبل أن يخسر الزعيم السداوي هو الآخر ضد الوصل الإماراتي بهدف لصفر في اللقاء الذي أقيم على استاد البطولات أول أمس السبت. كما عاندت ضربات الحظ نادي الوكرة أمام فريق الوحدة الإماراتي بعدما انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة ليحسم الوحدة اللقاء بركلات الترجيح (5- 4). ولو نعود لتلك المباريات نجد ان المحترفين في الدوري الإماراتي هم من حسموا لقاءات السوبر وهم من كانت لهم الكلمة مقارنة بمحترفينا الذين لم يحركوا ساكنا.

    - مبارك غانم: غياب الدقة في التعاقدات

أكد مبارك غانم نجم السد والكرة القطرية ورئيس جهاز الكر بنادي معيذر سابقا أن تدوير المدربين والمحترفين الأجانب في دورينا تحول إلى ظاهرة سلبية في دورينا، وكشف عن وجود حالة غريبة من عدم التركيز في مسألة الاختيار الجيد والصائب من قبل المسؤولين في الأندية عن التعاقدات بصفة عامة. وأوضح أنه منذ بداية الموسم وإلى غاية الآن تعاقب مدربون ومحترفون أجانب معينون على أكثر ناد واحد مما يكشف عن حالة من التخبط التي لا تخدم دورينا فنيا ولا تساعد على أن يصل إلى مرحلة متقدمة من التطور والقوة، وذلك ما تجلى بشكل واضح مؤخرا في السوبر القطري الإماراتي الذي كشف تراجع أنديتنا في مواجهتها لنظيرتها الإماراتية التي تفوقت في المواجهات الأربع بالبطولة المشتركة وتوجت بكل القابها.

وتساءل مبارك غانم بصوت مرتفع، كيف يمكن لأي ناد في دوري نجوم أُريدُ أن يقبل أن يتولى مسؤولية قيادة جهازه الفني لمدرب أثبت فشله في تجربة أو أكثر بدورينا، أو ضم محترف أجنبي لم يقدم في صفوف ناد آخر أي إضافة تذكر؟ وأضاف أن اللجوء إلى سياسة التدوير في المدربين والمحترفين تكشف أن غياب التخطيط السليم والصحيح على المدى الطويل وغياب الرؤية الدقيقة في موضوع التعاقد الذي يعد على قدر كبير من الأهمية والمسؤولية خصوصا أنه يرتبط بالأمور المالية.

ولفت إلى أنه يجب على الأجهزة أو المسؤولين المكلفين بعملية الانتدابيات من الخارج أن تلتزم بالدقة وبحسن الاختيار حتى تكون الاختيارات صحيحة وتخدم النادي فنيا وتقدم لها الإضافة المرجوة منها وتساعدها على تحقيق أهدافها في البطولات التي تخوضها، بدل أن تكون عبئا عليها وتتسبب في إهدار إمكانياتها ومواردها المالية.

   - صدمة بالقلعة العرباوية

بعد رحيل المدرب يونس علي عن العربي انتظرت جماهير الفريق بشغف كبير اسم المدرب البديل، وكانت الاخبار تشير إلى أن إدارة الفريق تسعى للتعاقد مع مدرب أجنبي واسم كبير في عالم التدريب من اجل إنقاذ القلعة العرباوية من الوضعية التي يعيشها الفريق هذا الموسم. لكن الصدمة جاءت كبيرة ومخيبة للآمال فبعد فترة وجيزة تم الإعلان عن تولي الإنجليزي أنتوني هيدسون مهمة قيادة الفريق ولم تستبشر جماهير النادي العربي بالصفقة بل ندد الجميع ورفض هذا الاختيار، كيف ولا والمدرب لم يحقق النجاح المطلوب في قيادة نادي المرخية وكان أحد أسباب هبوط الفريق لدوري الدرجة الثانية، قبل ان تتم إقالته ويتم الاستعانة بالمدرب يراي رودريغيز.

   - النوبي فتح الأبواب

بدأ مسلسل إقالة المدربين هذا الموسم ورحيلهم عن أنديتنا بشكل مبكر وبالتحديد عقب نهاية الجولة الثالثة، وكان مدربنا الوطني يوسف النوبي هو أول الراحلين عن نادي قطر وذلك بعد 3 جولات فقط حصد خلالها 3 نقاط من فوز وخسارتين، وفي نفس التوقيت أيضًا رحل مدربنا الوطني يونس علي بعد 3 جولات خسر خلالها مرة واحدة وتعادل في مباراتين، أما الإسباني ميجيل أنخيل مدرب الوكرة السابق فكان هو ثالث الراحلين وذلك بعد الجولة الرابعة وحصد مع الموج الأزرق خلال تلك الجولات خمس نقاط دفعة واحدة من فوز وتعادلين وخسارة وحيدة لتتوالي بعد هذا الثلاثي مقصلة الإقالات.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق