الأغذية الوظيفية.. خطوة نحو غذاء صحي وآمن لدعم الفئات الحساسة وتحسين الصحة العامة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظم معهدبحوث تكنولوجيا الأغذية، برنامجًا تدريبيًا داخليًا بمحطة البحوث الزراعية الصبحية بمحافظة الإسكندرية، وذلك في إطار النشاط التدريبي المستمر لمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية لتأهيل الكوادر العاملة على إنتاج غذاء آمن صحيًا ورفع مستوى الوعي الغذائي.

استهدف البرنامج قسم الأغذية الخاصة وجاء بعنوان "الأغذية الوظيفية ودورها في تغذية الفئات الحساسة"، وذلك تحت رعاية الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، وإشراف الدكتور شاكر عرفات، مدير المعهد، والدكتور عاطف عشيبة، وكيل المعهد، والدكتورة وداد الخولي، مدير معمل تكنولوجيا الأغذية بالمحطة.

 

وأوضح الدكتور شاكر عرفات، مدير معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، أن الأغذية الوظيفية، أو ما يعرف بـ Functional Food، هي أغذية تحتوي على مغذيات طبيعية عالية القيمة الغذائية مثل الفيتامينات، المعادن، مضادات الأكسدة، والدهون الصحية. 

وأشار إلى أن هذه الأغذية تمتاز بفوائدها الصحية والعلاجية العديدة، حيث تساعد في الوقاية من أمراض سوء التغذية مثل الكساح، السمنة، وتشوهات الأجنة، كما تعزز النمو السليم وتحمي الجسم من الأمراض المزمنة. 

 

وأضاف أن الأغذية الوظيفية تنقسم إلى نوعين رئيسيين، الأول هو الأغذية الوظيفية الطبيعية، مثل الفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب الكاملة والبقوليات والمأكولات البحرية. أما النوع الثاني، فهو الأغذية الوظيفية المصنعة، والتي يتم تدعيمها بمكونات إضافية كالفتيامينات والمعادن والألياف، ومن أمثلتها العصائر المدعمة ومنتجات الألبان المدعمة.

من جهته، أشار الدكتور عاطف عشيبة، وكيل المعهد للإرشاد والتدريب، إلى أن النظام الغذائي المتوازن له دور كبير في علاج العديد من الأمراض المستعصية مثل السرطان، جرثومة المعدة، والشيخوخة المبكرة. 

 

وأوضح أن هذه الأمراض غالبًا ما تنتج عن زيادة الجذور الحرة في الجسم، التي تسبب تغيرات في الحمض النووي للخلايا. ويمكن للجسم مواجهة هذه الجذور الحرة عبر تناول كميات كافية من مضادات الأكسدة، مثل فيتامين A وC وE، والبيتا كاروتين وبعض الأملاح المعدنية، والتي تتوفر بكثرة في الخضروات ذات الأوراق الداكنة، الحبوب، البقوليات، والفاكهة.

يهدف البرنامج التدريبي إلى رفع الوعي الغذائي لدى المتدربين بأهمية الأغذية الوظيفية ودورها في التغذية الصحية وعلاج الأمراض. كما تناول البرنامج الخصائص التغذوية لفاكهة الأفوكادو وكيفية استغلال مخلفاتها في إنتاج أغذية وظيفية. وشمل أيضًا أسس التغذية السليمة لفئات معينة مثل المراهقين، الرياضيين، وأصحاب الأمراض المزمنة، مع تقديم حلول عملية لتحسين الصحة العامة من خلال النظام الغذائي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق