نقاط تفتيش وإغلاق للطرق ومداهمة المنازل.. ماذا يحدث في الجنوب السوري؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه منذ دخول سوريا، توغل الاحتلال الإسرائيلي في هضبة الجولان في جنوب سوريا، أقام جنود الاحتلال نقاط تفتيش وأغلقوا الطرق وداهموا المنازل وشردوا السكان وأطلقوا النار على المتظاهرين الذين تظاهروا ضد وجودهم، كما يقول السكان المحليون، وفي الليل، تم رصد دوريات على الطرق الخلفية مع إطفاء الأنوار، قبل العودة إلى القاعدة.

تحركات إسرائيلية عاجلة في جنوب سوريا 

وقالت بدور حسن، 55 عامًا، وهى تقطف أوراق الشاي على بعد بضع عشرات الأمتار من حاجز طريق إسرائيلي: "لا أحد يعرف ماذا كانوا يفعلون، لا أحد يجرؤ على السؤال".

وردًا على أسئلة حول طبيعة ومدة أنشطتها في سوريا، قالت قوات الاحتلال الإسرائيلية، "إن قوات جيش الاجتلال الإسرائيلي تعمل في جنوب سوريا، داخل المنطقة العازلة وفي نقاط استراتيجية، لحماية سكان شمال إسرائيل". 

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في وقت سابق إن وجود القوات غير محدد، مشيرًا إلى مخاوف أمنية.

وفيما يتعلق بالتقارير التي تفيد بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المتظاهرين السوريين الرافضين للاحتلال، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه عمل "وفقًا لإجراءات التشغيل القياسية" بعد أن طُلب من المتظاهرين الابتعاد.

وأضافت الصحيفة أن كافة الدلائل تشير إلى أن إسرائيل تتقدم ببطء في العمق السوري، بحجة تأمين حدودها على الرغم من أن مسلحي “هيئة تحرير الشام” الذين يسيطرون على الغالبية العظمى من سوريا لا يتواجدون في المناطق القريبة من الحدود، كما قال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إن قواته ملتزمة باتفاقية عام 1974 التي أنشأت المنطقة العازلة منزوعة السلاح بين الإسرائيليين والسوريين.

وتابعت الصحيفة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت طريقًا جنوب سوريا بالتراب والصخور، وقال أحد المواطنين الذي تم إغلاق منزله: "أخبرتهم أن هذه ليست غزة، لا يمكنك منعنا من الدخول".

وزعمت إسرائيل إن جزءًا من مهمتها هو الاستيلاء على الأسلحة لمنع الهجمات على مجتمعاتها. لكن محمد مريود، رئيس بلدية جباتا الخصب جنوب سوريا، قال إن القوات الإسرائيلية عندما وصلت إلى القرية طالبت السكان بتسليم الأسلحة التي تركتها قوات النظام السابق، ووافق السكان المحليون على جمع الأسلحة وتسليمها لتجنب نوع الغارات التي كانت قوات الاحتلال الإسرائيلية تنفذها في أماكن أخرى.

وتابع مريود: "عادوا مرتين بعدها، وفي المرة الثالثة التي جاءوا فيها، أخبرتهم أنه حتى لو كان لدينا أسلحة، فإن سوريا لديها حكومة جديدة، وسنسلمها لحكومتنا الجديدة".

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه رغم الاعتراضات الدولية، ضمت إسرائيل في عام 1981 مناطق مرتفعات الجولان التي استولت عليها من سوريا. 

وقالت إسرائيل إن هذه الخطوة كانت ضرورية لمنع القصف السوري للمزارع في منطقة الجليل الإسرائيلية، ولكن الهضبة حيوية أيضًا لإمدادات المياه لإسرائيل، حيث تغذي بحر الجليل ونهر الأردن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق