من الدعم إلى الانتقاد.. كيف تخلت الولايات المتحدة سريعًا عن هاري وميجان؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لم يكن عداء الأمير هاري وميجان ماركل الواضح للصحافة البريطانية خفيًا، فقد لعب دورًا كبيرًا في قرارهما بالانتقال إلى الولايات المتحدة، وبدا هذا الغضب جليًا في سلسلتهما الوثائقية التي عرضت عبر منصة نيتفليكس، حيث ألقى هاري باللوم على الضغط الإعلامي في التسبب في محاولة إجهاض زوجته، كما تحدث في مذكراته  سبير عن سنوات من الصدمة النفسية التي سببتها تغطية الصحافة البريطانية لحياته، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

رحلة هاري وميجان من الصعود الإعلامي الأمريكي إلى السخرية

وفي البداية، بدت وسائل الإعلام الأمريكية وكأنها تدعم "الدوقة الأمريكية" وأميرها، حيث تعاملت المنصات الإخبارية الأمريكية مع اتهاماتهما للعائلة المالكة، التي شملت مزاعم بالعنصرية والتآمر، على أنها حقائق خلال مقابلة أوبرا وينفري المثيرة للجدل عام 2021. 

وأضافت أن هذه التغطية أدت إلى انتقادات لاذعة للعائلة المالكة البريطانية، حيث وُصفت بأنها منفصلة عن الواقع ومليئة بالتحيز غير الواعي، حتى أن بعض الأمريكيين طالبوا على وسائل التواصل الاجتماعي بـ"إكمال ما بدأته الثورة الأمريكية" و"إسقاط" النظام الملكي البريطاني.

وأشارت إلى أن بعد سنوات من الدعم غير المشروط، بدأ الإعلام الأمريكي في تغيير موقفه من الزوجين، وأبرز مثال على ذلك هو التقرير المطوّل الذي نشرته مجلة  Vanity Fair والذي احتل غلاف عدد فبراير 2025، حيث قدم تغطية سلبية غير مسبوقة لهاري وميجان، وهو تحول واضح مقارنة بتغطيتها السابقة الإيجابية. 

وفي حفل إطلاق موسم جديد من نتفليكس في لوس أنجلوس في 29 يناير الماضي، كان الزوجان محور نكتة ساخرة من قبل مقدم الحفل، الذي سخر من حصولهما على أموال طائلة دون تقديم خطة واضحة. 

وفي يناير 2025، نشرت المجلة تقريرًا من 8 آلاف كلمة تحت عنوان الاحتيال الأمريكي، والذي احتوى على سلسلة من المزاعم غير المريحة، مثل استياء جيران الزوجين في مونتيسيتو من الضجة الإعلامية حولهما، بل وحتى الحديث عن احتمالية صفقة كتاب بعد الطلاق، وهو ما نفاه مصدر مقرب منهما.

كما سلط التقرير الضوء على مزاعم بأن بعض موظفي ميجان في مشروع البودكاست الخاص بها وجدوا بيئة العمل معها صعبة للغاية، لدرجة أن البعض غادر مبكرًا أو احتاج إلى علاج نفسي. 

في أغسطس 2022، أجرت مجلة The Cut مقابلة حصرية مع ميجان، حيث تحدثت عن حياتها الجديدة في كاليفورنيا وانتقدت العائلة المالكة، لكن في ديسمبر 2024، بدت المجلة وكأنها غيرت موقفها، حيث نشرت مقالًا بعنوان "مشاريع هاري وميجان تفشل باستمرار".

وتابعت الصحيفة أنه عندما قرر هاري وميجان ترك العائلة المالكة، اعتقدا أن صفقة ضخمة مع سبوتيفي ستكون مصدرًا ماديًا مضمونًا، حيث وقع الزوجان عقدًا بقيمة 20 مليون دولار في أواخر 2020، حيث تم الإعلان عن إطلاق بودكاست Archetypes، الذي كان يهدف إلى مناقشة القوالب النمطية التي تعيق النساء، لكن الصفقة انتهت فجأة في يونيو 2023، حيث أفادت التقارير بأنهما لم يحققا الحد الأدنى من الإنتاجية المطلوب للحصول على كامل المبلغ. 

تسربت معلومات عن أن ميجان كانت تجد صعوبة في الالتزام بفكرة محددة للبودكاست، ما أدى إلى إعادة صياغة الحلقات بشكل متكرر.

كما زُعم أن هاري اقترح مشاريع غريبة، مثل بودكاست أسبوعي عن تذوق الشوكولاتة الساخنة، أو إجراء مقابلات مع شخصيات سياسية مثيرة للجدل مثل بوتين ودونالد ترامب لمناقشة "علم النفس الاجتماعي". 

حتى أن بيل سيمونز، أحد كبار المديرين في سبوتيفي، وصف الزوجين بـ"المحتالين"، وقال: "لدي قصة رائعة عن اجتماع زووم مع هاري حول فكرة البودكاست الخاصة به... لكن عليّ أن أكون ثملًا قبل أن أرويها!".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق