وفي حديثهم لـ«عكاظ»، شدد عدد من الإعلاميين الرياضيين على أهمية دور الإعلام في تعزيز انتشار رياضة الهجن عالميا، ودعوا إلى التركيز على صناعة محتوى متخصص يسهم في نقل صورة مشرّفة عن هذه الرياضة العريقة، التي تمزج بين التراث والتطور الحديث.
الإعلامي سلطان المهوس أشار إلى أن اتحاد الهجن السعودي بقيادة الأمير فهد بن جلوي نجح في صناعة إعلام متخصص وجاذب لرياضة الهجن، ما ساهم في نقل صورتها المشرفة عالميا، داعيا إلى إبراز ارتباط هذه الرياضة بالموروث الشعبي والتاريخي عبر الإعلام، إضافة إلى بناء منظومة إعلامية متخصصة لتعزيز الانتشار الدولي لها.
أما الإعلامي فواز الشريف، مقدم برنامج من الجنادرية المصاحب للمهرجان، فأكد أن الحدث وُلد كبيرا ومهما منذ انطلاقته، مشيرا إلى أن الإعلام في هذا المجال ليس مجرد نقل مباشر، بل هو عمل إبداعي صناعي وحرفة حضارية تعكس تطور ونهضة الرياضة التراثية. وأشاد بجهود الاتحاد السعودي للهجن في تطوير الصورة الإعلامية للمهرجان، إذ وصف التنظيم بأنه على أعلى مستوى من الدقة والالتزام، معززا بحضور إعلامي محلي ودولي واسع. كما أثنى على الجوانب الاستثمارية للمهرجان، التي جعلت من رياضة الهجن صناعة قائمة على التطوير والابتكار.
من جانبه، أوضح الإعلامي ثامر الأحمدي أن الإعلام يمثل المحرك الأساسي لانتشار رياضة الهجن محليا وعالميا، معتبرا أن منصات التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون بوابة رئيسية للتعريف بتاريخ هذه الرياضة وأساليب ممارستها، وكيفية التعامل مع الإبل، ما يسهم في توسيع قاعدة المهتمين والمتابعين لها.
وفيما يتعلق بتوظيف الإعلام الرقمي في تعزيز انتشار هذه الرياضة، أوضح الشريف أن المحتوى البصري الجاذب، وإشراك صناع المحتوى وهواة التصوير في إبراز جماليات الهجن، يمثلان إستراتيجية فعالة لجذب الشباب وتعريفهم بعمق هذه الرياضة، لافتا إلى أن رؤية المملكة منحت عالم الهجن زخما غير مسبوق، إذ تحولت الرياضة من تحدٍ تقليدي إلى مشروع اقتصادي واستثماري واعد.
وأشار الإعلاميون إلى أن المهرجان يحقق أرقاما واسعة من حيث المشاهدة والمتابعة الإعلامية، إذ ساهمت الجوائز الضخمة المقدمة للمشاركين في جذب الملاك والمتابعين من مختلف أنحاء العالم، كما أن تجربة ركوب الهجن والتفاعل مع هذا الكائن العجائبي عن قرب تعدّ من أبرز الفعاليات الجاذبة للجماهير.
ويستمر المهرجان في استقطاب أعداد متزايدة من الزوار والمهتمين برياضة الهجن، ما يعكس النجاح المتصاعد لهذا الحدث الكبير، الذي أصبح منصة عالمية تجمع بين التراث والتكنولوجيا والتنظيم الاحترافي، ليؤكد مكانة المملكة كوجهة رياضية عالمية في مجال الهجن.
0 تعليق