أكد محمد مرعي، كبير الباحثين بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الاتصال بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس عبدالفتاح السيسي يعكس تأكيدًا على استراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية، والتي شهدت مراحل متعددة منذ توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل عام 1979، حيث مرت هذه العلاقة بمحطات مختلفة، إلا أن ثباتها كان قائمًا رغم وجود بعض الخلافات، والتي كان يتم تجاوزها عبر الحوار السياسي والاستراتيجي بين مؤسسات البلدين.

وأضاف خلال تصريحاته لبرنامج “اليوم”، والمذاع عبر فضائية dmc أن الولايات المتحدة، وفقًا لموقف ترامب، كانت لديها رؤية بشأن أزمة سكان قطاع غزة، حيث طرحت خطط لنقل مليون ونصف فلسطيني من القطاع إلى خارج الأراضي الفلسطينية، سواء إلى مصر أو الأردن أو دول أخرى، وهو ما رفضته مصر بشكل قاطع، كما ظهر جليًا في تصريحات وزارة الخارجية المصرية، وموقف الرئيس السيسي، وكافة القوى السياسية والمجتمعية في البلاد، مؤكدًا أن غياب أي إشارة لموضوع التهجير في البيانين الصادرين عن الرئاسة المصرية والبيت الأبيض، يعكس إدراكًا أمريكيًا للموقف المصري واستيعابه.

بدائل لخطة تهجير الفلسطينيين

وتابع أن مصر قدمت، عبر وزير الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، رؤية بديلة تتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة دون المساس بحق الفلسطينيين في أرضهم، موضحًا أن المسئولين الأمريكيين في إدارة ترامب خلال الأسبوع الماضي بدأوا في البحث عن بدائل لهذه الخطة، وهو ما يتماشى مع الطرح المصري الذي يرفض تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية.