استضافت غرفة تجارة وصناعة الكويت أمس، وفد سفارة الولايات المتحدة الأميركية المختص في قطاع الرعاية الصحية، برئاسة رئيس القسم التجاري في السفارة داريل تشينغ، وبحضور ممثلين عن وزارة الصحة وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر وعدد من السادة أصحاب الأعمال المهتمين.
في بداية اللقاء، جرى التأكيد على أن العلاقة التاريخية بين الولايات المتحدة والكويت دليل على القيم المشتركة والالتزام بتعزيز التقدم والازدهار. حيث توسّعت العلاقة وتعزّزت على مر السنين في مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك التكنولوجيا والتعليم والطاقة والتجارة.
وأوضحت الغرفة أن بين أهم المصالح المشتركة قطاع الرعاية الصحية، إذ تعتبر ليست مجرد قطاع اقتصادي فحسب؛ بل استثمار في جودة حياة الأفراد، والتنمية المستدامة، وفي مستقبل أي أمة. وعلى مر السنين، أدركت الكويت أهمية تعزيز نظامها الصحي، وبناء بنية تحتية متطورة، ودعم الابتكار لتلبية الاحتياجات المتغيرة لمواطنيها.
وأشارت إلى أن جائحة (كوفيد-19) كشفت ضرورة وجود أنظمة صحية عالمية قوية. فقد أظهرت أهمية وجود بنى تحتية صحية مرنة ومبتكرة ومتاحة للجميع. كما كشفت الجائحة عن نقاط الضعف في الأنظمة الصحية العالمية، لكنها في الوقت ذاته حفزت البحث الطبي والصحة الرقمية والاستعداد لدعم الصحة العامة، وأن الاستثمار في الرعاية الصحية أمر جوهري للأمن الوطني، والاستقرار الاقتصادي، والرفاه الاجتماعي. وفي ما بعد (كوفيد-19) تعمل الحكومات والمنظمات على إنشاء أنظمة صحية أقوى لمواجهة التحديات المستقبلية.
وبينت «الغرفة» أن الولايات المتحدة تشتهر بريادتها في مجال التكنولوجيا الطبية، والبحث العلمي، وتطوير الحلول الصحية المبتكرة، وأنها تتطلع إلى الاستفادة من هذه الخبرات لتحقيق خطط الكويت الطموحة لتطوير قطاع الصحة، بما يتماشى مع رؤية 2035.
بدوره، أكد تشينغ أن عدد الحضور يعكس الاهتمام الذي يوليه قطاع الأعمال الكويتي بفتح آفاق اقتصادية جديدة مع نظيره الأميركي، خاصة أن الولايات المتحدة لها اهتمامات كبيرة في العملية التنموية للكويت وتعتبر شريكاً تجارياً رئيسياً، معرباً عن أمله في أن يسهم هذا اللقاء بتوطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة من خلال إنشاء شراكات تجارية واستثمارية في قطاع الصحة، إذ تعتبر الولايات المتحدة من أكثر الدول تقدماً في هذا المجال.
من جهتها، قدمت هيئة تشجيع الاستثمار عرضاً حول رؤية الكويت 2035 وتطرقت الى المشاريع والشراكات في قطاع الصحة بشكل خاص والقطاعات الأخرى بشكل عام.
0 تعليق