استضافت “القاعة الرئيسية” بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 الفنان محمود حميدة في ندوة حول العلاقة بين الفن والمجتمع، أدارها الشاعر إبراهيم داود، الذي وصف حميدة بأنه فنان مثقف وصاحب مشروع ثقافي كبير، حيث يسعى لإنشاء مؤسستين تحملان اسمي الشاعرين فؤاد حداد ويحيى حقي، مشيرًا إلى اهتمامه الدائم بالسينما والأدب منذ الثمانينيات.
وخلال اللقاء، أكد محمود حميدة أن عشقه للتمثيل بدأ منذ الطفولة، حيث كان يراه وسيلة لتسلية الناس، لكن مع مرور الوقت تطور مفهومه للفن، مما دفعه إلى البحث في عقول الكُتّاب والمفكرين، وكانت القراءة بوابته لذلك، موضحًا أنه كان يتخيل شكل وصوت المؤلفين أثناء القراءة، كما فعل مع العقاد، ما منحه قدرة أعمق على فهم الجمهور والتفاعل معهم.
وأضاف حميدة أنه كان دائم البحث عن العقول التي تُشكّل وعي المجتمع، ولذلك اهتم بقراءة كتب الفكر، وعندما سأله المفكر علي حرب عن سبب ذلك، أجابه: “لأعرف كيف أُسليك، لأن الممثل لكي يُمتع جمهوره، يجب أن يفهمهم أولًا”.
وتطرق حميدة إلى علاقته بالشاعر فؤاد حداد، مشيرًا إلى أنه تعرّف عليه من خلال الكاتب خيري شلبي، واكتشف أنه شاعر غزير الإنتاج، إذ كتب أكثر من 36 ديوانًا معروفة، إلى جانب العديد من الأعمال التي فُقدت، مؤكدًا أن حداد لم يكن مجرد شاعر عامية، بل أبدع في الفصحى أيضًا، وقدم أعمالًا تمزج بين الأسلوبين ببراعة نادرة. كما تحدث عن يحيى حقي، واصفًا إياه بالشخصية الاستثنائية، ومشيرًا إلى دوره الكبير في دعم المؤسسات الثقافية بمصر.
أخبار تهمك
watch it تكشف عن بوستر للفنان محمد رضوان من مسلسل حسبة عمري برمضان 2025
الترويج لمسلسل حسبة عمري لروجينا والمقرر عرضه على شاشات المتحدة في رمضان 2025
وفي سياق آخر، أشاد حميدة بالتطور الفني في المملكة العربية السعودية، وبحرصها على التعاون مع الفنانين المصريين باعتبارهم رواد المجال، مؤكدًا أن النجاحات الفنية في أي دولة تُعد مكسبًا للجميع، رافضًا التعبير الذي يردد بأن “السعودية سحبت البساط من تحت أقدام الفنانين المصريين”، معتبرًا أنه غير دقيق ولا يعكس الواقع الفني المشترك بين البلدين.
0 تعليق