أسرى مفرج عنهم يكشفون لـ"الدستور" تفاصيل ما تعرضوا له وكيف كانت الساعات الأخيرة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أمراض مزمنة، فقدان فى الوزن، انتهاكات واعتداءات وحصار وتشديدات أمنية منذ خروجهم، هذا حال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم يوم الخميس الماضي ضمن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحماس.

تواصل الدستور مع مجموعة من الأسرى الفلسطينيين لتوثيق جرائم وانتهاكات الاحتلال طوال فترة اعتقالهم.

الرجبي: ما خلوني أعبر عن فرحتي

“كتبر مبسوطة، بس ما خلوني أعرف أعبر عن فرحتي”، بتلك الكلمات بدأت والدة الأسير المحرر وليد الرجبي تصريحاتها للدستور عقب خروج نجلها من السجون الإسرائيلية عقب غياب أكثر من 9 سنوات.

الأسير الرجبي خاص الدستور
الأسير الرجبي خاص الدستور

تقول والدة الرجبي: “خرجت له بره البيت حتى استقبله ولكن قوات الاحتلال لم تسمح بذلك، حتى رفضت دخول شقيقه المتزوج خارج المنزل لرؤية شقيقه”.

وأضافت الرجبي أن نجلها خرج تحت إجراءات مشددة فقط لأنهم من مدينة القدس المحتلة، لافتة إلى أنهم وقعوا على تعهدات ومنعوا أى شخص من الاقتراب للمنزل أو الدخول له، بجانب نشر قوات حول المنزل.

وأشارت إلى أن نجلها اعتقل بتهمة عملية طعن ودهس في ٢٠١٦، وتعرض لمعاملة قاسية بسجون الاحتلال الإسرائيلية وتنقل بعدة سجون، وتعرض للعزل الانفرادي فترة.

وأوضحت أن بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، تعرض نجلها لانتهاكات كبيرة وتعرض للضرب المبرح، والتجويع، موضحة أنه الآن خرج من سجون الاحتلال مصاب بمرض السكابيوس، وفقد من وزنه ٣٨ كغم.

وأشارت إلى أن نجلها حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما و30 ألف شيكل غرامة، قضي منهم 9 أعوام بالسجن، وخرج بعمر الـ29، لافتة إلى أن اسمه كان ضمن الدفعة الأولى من الصفقة، وخرج يوم 30 يناير تحت إجراءات أمنية مشددة.

ولفتت والدة الأسير المحرر إلى أن نجلها أكمل تعليمه بالسجن وحصل على درجة البكالوريوس ثم الماجستير.

أبو سنينة: 6 سنوات من الانتهاكات والاعتداءات بسجون الاحتلال

فيما قال مصعب صباح أبو سنينة شقيق الأسير المحرر محمد صباح أبو سنينة من قرية صورباهر جنوب القدس المحتلة، إن شقيقه حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات قضي منها 6 أعوام داخل سجون الاحتلال.

الأسير أبو سنينة مع والدته وشقيقه خاص الدستور
الأسير أبو سنينة مع والدته وشقيقه خاص الدستور

وأضاف أبو سنينة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن شقيقه اعتُقل في أكتوبر 2019 حين كان في الـ 14 من عمره فقط، بعد إصابته ومحاولة تنفيذه عملية طعن.

كما تعرضت أسرة أبو سنينة للاعتقال، إذ اعتقل والده الأسير المقدسي خالد الصباح، مع نجله مصعب في فبراير2022، ومن بعدهما اعتقل الشقيق الثالث منيب، وتحرر مصعب تحرر في ديسمبر الماضي بعد 34 شهرا في السجون، أما منيب فُحكم بالسجن 36 شهرا، وما زال مع والده في سجون الاحتلال.

أثار التعذيب والأمراض للأسير المحرر أبو سنينة
أثار التعذيب والأمراض للأسير المحرر أبو سنينة

وأضاف أبو سنينة أن وضع شقيقه الصحي غير مستقر، وضعيف جدا وأصيب بمرض السكابيوس، بجانب فقدان الكثير من الوزن نتيجة الانتهاكات وما تعرض له خلال فترة الاعتقال.

وأوضح أنه عقب خروج شقيقه من السجن تم عرضه على الأطباء لفحص حالته وتقديم الرعاية الصحية له.

وكانت لحظة وصوله للمنزل من أصعب اللحظات التى مرت على الأسرة وباقي الأشقاء، انهالت الدموع وتوقف الأسير المحرر عند باب المنزل، مشاعر مختلطة بين الفرح والقلق وعدم تصديق وصوله لمنزله، ظهر عليه علامات الضعف والمرض رغم أنه فى فترة الشباب، ولكن الصور ومقاطع الفيديو كانت خير دليل على حملة التعذيب الممنهج التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

صلاح الدين: لم يعرف ينام طوال الليل

فيما قالت والدة الأسير محرر سامي عارف صلاح الدين من منطقة الطور في القدس المحتلة، إن نجلها الأكبر تعرض للاعتقال عام 2021، بهبة الكرامة، موضحة أن نجلها مواليد عام 2000، وعمره الآن 25 عاما، ولديه اثنين من الأشقاء أصغر منه سنًا.

الأسير سامي صلاح الدين قبل اعتقاله
الأسير سامي صلاح الدين قبل اعتقاله

وتابعت والدة الأسير المحرر في تصريحات خاصة لـ"الدستور": “سامي ما عرف ينام طوال الليل، ظل يفكر بأصدقائه في سجون الاحتلال، ووضعه الصحي غير مستقر، غير مستوعب انه خارج قطبان سجون الاحتلال، مؤكدة أن الأوضاع مزريه بالسجون، لم يأكل شئ حتى الآن”.

وأضافت والدة صلاح الدين، أن نجلها تعرض للإهانة والضرب والتعذيب النفسي والبدني طوال فترة اعتقاله، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال منعت الزيارة له منذ عام 2023، وطوال تلك الفترة لم أعرف عنه شئ.

وأشارت إلى أن نجلها وقت اعتقاله كان مصاب بالرصاص في قدمه ولم يتعالج وحتى الآن يعاني من الإصابة بسبب الإهمال الطبي المتعمد داخل سجون الاحتلال.

وأوضحت والدة الأسير المحرر أن سلطات الاحتلال عقب الإفراج عنه منعته من اتصوير مع أفراد أسرته ومنعت التواصل معه بجانب التشديدات الأمنية.

وأضافت أنه لم يسبق لأحد من أفراد أسرته الاعتقال أو دخول السجون الإسرائيلية، موضحة أن سلطات الاحتلال وجهت لنجلها تهمة مقاومة الاحتلال وصنفت نجلها كونه إرهابي وتم اعتقاله

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق