أكد العميد بهاء حلال، الخبير الاستراتيجي من بيروت، أن مسيرات العودة التي تتجدد في جنوب لبنان تشكل وسيلة ضغط فعالة على الاحتلال الإسرائيلي، بهدف إجباره على الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
التحركات الشعبية تعكس إصرار الشعب اللبناني والفلسطيني على مقاومة الاحتلال
وأوضح، خلال مداخلة لقناة "النيل الإخبارية"، أن هذه التحركات الشعبية تعكس إصرار الشعب اللبناني والفلسطيني على مقاومة الاحتلال واستعادة الحقوق المشروعة، مشيراُ إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يماطل في تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بانسحابه، مما يدفع القوى الشعبية إلى تصعيد تحركاتها السلمية على الحدود.
وأكد أن هذه المسيرات تعيد إلى الأذهان المشهد المقاوم الذي أجبر الاحتلال على الانسحاب من الجنوب اللبناني عام 2000، مما يجعلها رسالة واضحة بأن إرادة الشعوب لا تُهزم أمام القوة العسكرية.
الاحتلال يدرك أن استمرار الضغوط الميدانية سيكلفه خسائر استراتيجية على المدى البعيد
وأضاف أن التحركات الشعبية في الجنوب اللبناني تتزامن مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يعزز التضامن الشعبي والميداني بين مختلف الجبهات المقاومة، مشددًا على أن الاحتلال يدرك أن استمرار الضغوط الميدانية، سواء من خلال المقاومة المسلحة أو التحركات الشعبية، سيكلفه خسائر استراتيجية على المدى البعيد.
وأكد الخبير الاستراتيجي أن المسيرات تُظهر تلاحم القضية الفلسطينية مع محيطها العربي، وتؤكد أن لبنان لن يكون ساحة مفتوحة أمام الانتهاكات الإسرائيلية دون رد.
كما أشار إلى أن هذه التحركات تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، مطالبًا بضرورة الضغط على إسرائيل لتنفيذ القرارات الدولية وإنهاء احتلالها للأراضي العربية.
0 تعليق