الإثنين 03/فبراير/2025 - 12:42 م 2/3/2025 12:42:36 PM
أكدت تمارا حداد، الباحثة والمحللة السياسية، أن التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية يأتي ضمن مخطط استراتيجي لضم أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية، مستغلًا الانشغال الدولي بالأزمات الإقليمية والعالمية.
الاحتلال يسعى من خلال تصعيده إلى تهجير الفلسطينيين من مناطقهم
وأوضحت، خلال مداخلة للقاهرة الإخبارية، أن عمليات الهدم، والاستيطان، والاعتقالات المكثفة، والاعتداءات اليومية على الفلسطينيين، ليست مجرد إجراءات أمنية، بل جزء من خطة ممنهجة لفرض واقع جديد على الأرض، مشيرة إلى أن الاحتلال يسعى من خلال تصعيده إلى تهجير الفلسطينيين من مناطقهم، وتوسيع المستوطنات غير الشرعية، في محاولة لخلق واقع ديموغرافي يخدم أهدافه التوسعية.
الحكومة الإسرائيلية المدعومة من التيارات المتطرفة تستغل الغطاء الأمريكي والصمت الدولي لتمرير مشاريع استيطانية جديدة
وأضافت تمارا حداد أن الحكومة الإسرائيلية، المدعومة من التيارات اليمينية المتطرفة، تستغل الغطاء الأمريكي والصمت الدولي لتمرير مشاريع استيطانية جديدة، ما يعكس غياب أي نية حقيقية للوصول إلى تسوية سياسية عادلة، مشددة على أن ما يحدث في الضفة الغربية هو استكمال لمخططات الضم التي بدأتها إسرائيل منذ احتلالها عام 1967، لكن بأساليب أكثر عنفًا وسرعة، مستفيدة من التطورات السياسية الإقليمية وانشغال المجتمع الدولي بقضايا أخرى.
وأوضحت أن التصعيد الحالي ليس مجرد رد فعل أمني كما تدّعي إسرائيل، بل هو خطوة مدروسة لفرض أمر واقع جديد، يمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة، كما حذرت من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى تفجير الأوضاع في المنطقة، ويجعل أي حل سياسي مستقبلي أكثر تعقيدًا.
0 تعليق