أعلن أحمد علي إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن استعداد وزارة السياحة والآثار للإعلان قريبًا عن كشف أثري جديد داخل هرم ساحورع بمنطقة أبوصير، ضمن نطاق منطقة آثار سقارة بالجيزة، وذلك في إطار جهود الدولة للكشف عن المزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة.
أبرز الاكتشافات الأثرية في سقارة
شهدت منطقة سقارة الأثرية العديد من الاكتشافات المهمة خلال السنوات الماضية، والتي تسلط الضوء على التاريخ العريق لهذه المنطقة التي كانت جزءًا من جبانة ممفيس، العاصمة المصرية القديمة.
أعلنت البعثات الأثرية عن اكتشاف مقبرة صخرية تعود إلى عصر الأسرة الثانية، بالإضافة إلى عدد من العناصر المعمارية والدفنات واللقى الأثرية التي تنتمي إلى فترات تاريخية مختلفة، داخل مقابر الكتاكومب في سقارة.
كما تمكنت البعثة الأثرية الفرنسية-السويسرية من اكتشاف مصطبة من الطوب اللبن مزينة بنقوش ورسومات متميزة، تعود إلى طبيب القصر الملكي "تيتي نب فو"، الذي عاش خلال عهد الملك بيبي الثاني. ويُعتقد أنه كان يشغل سلسلة من المناصب الرفيعة، من بينها "كبير أطباء القصر".
كما كشفت البعثة الأثرية المصرية-اليابانية المشتركة، بالتعاون مع جامعة كانازاوا، عن أربعة مقابر تعود إلى أواخر عصر الأسرة الثانية وأوائل الأسرة الثالثة، إلى جانب أكثر من عشر دفنات ترجع لعصر الأسرة الثامنة عشرة من الدولة الحديثة، ما يؤكد استمرار استخدام سقارة كجبانة ملكية وإدارية على مر العصور.
مقبرة "خنوم جد إف" وأقدم مومياء غير ملكية
من بين الاكتشافات المهمة أيضًا، مقبرة "خنوم جد إف"، كاهن المجموعة الهرمية للملك ونيس، إلى جانب مقبرة "مري"، مساعد القصر العظيم وكاتم أسرار الملك، ومقبرة "مسي"، كاهن المجموعة الهرمية للملك بيبي الأول. كما تم العثور على مومياء لرجل مغطاة برقائق الذهب، والتي تُعد أقدم وأكمل مومياء غير ملكية يُعثر عليها حتى الآن.
تبقى منطقة سقارة الأثرية إحدى أهم المناطق الأثرية في مصر، حيث لا تزال تخفي بين رمالها العديد من الأسرار التي لم يكشف عنها بعد، ما يجعلها وجهة رئيسية لأعمال التنقيب والاكتشافات الأثرية التي تسلط الضوء على عظمة الحضارة المصرية القديمة.
0 تعليق