عقدت الحكومة السورية جلسة استثنائية لإدارة تداعيات تطورات الأوضاع الميدانية في البلاد، على خلفية هجوم "هيئة تحرير الشام" الإرهابية على مواقع للجيش السوري في عدة محافظات، أبرزها إدلب وحلب وحماة.
وبحسب"سبوتنيك"، قالت رئاسة الحكومة السورية في بيان، إن "الحكومة السورية عقدت جلسة لمتابعة تطورات الأوضاع الميدانية في ظل الهجوم الذي يشنه تنظيم "جبهة النصرة" المدرج على لوائح الإرهاب الدولية والعصابات الإرهابية المسلحة المرتبطة به، على عدد من المدن والمناطق، وما يرافق ذلك من تخريب للمرافق الخدمية والاقتصادية وترهيب للسكان الآمنين وإشاعة أجواء عدم استقرار.
وأضاف البيان أن الحكومة السورية جددت خلال جلستها اليوم "الثقة الكاملة بالجيش السوري وقدرته على تحقيق النصر في معركته الوطنية المقدسة ضد الإرهاب وداعميه، ووقوف المؤسسات الحكومية بكافة قطاعاتها خلف الجيش العربي السوري".
وأكد رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي أن "الحكومة تمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع الأوضاع الطارئة والمستجدات التي فرضها هجوم العصابات الإرهابية على عدد من المدن والمناطق".
وقال الجلالي إن "الحكومة لا تجتمع لتناقش السياسات والاستراتيجيات والخطط، إذ لدى الحكومة حالياً سياسة واحدة وهدف واحد هو دعم صمود الجيش والقوات المسلحة وتقديم كامل التسهيلات والدعم والرعاية للإخوة المهجرين داخلياً بين المحافظات هرباً من العصابات الإرهابية".
وشدد الجلالي على أن "المعركة الحقيقية التي تخوضها سوريا هي معركة السيطرة على القرار السيادي للدولة السورية، ومعركة الوعي والإيمان بالوطن والتمسك بالهوية الوطنية، وأن معركة الجغرافيا هي معركة تفصيلية لا يزال يخوضها الجيش السوري منذ العام 2011 حتى هذه اللحظة".
فيما أعلنت وزارة الدفاع السورية أن الجيش السوري في ريف حماة الغربي وريف حمص الشمالي الشرقي ينفذ رمايات مدفعية وصاروخية باتجاه خطوط إمداد الإرهابيين ومحاور تحركهم، إضافة إلى ضربات جوية يشنها الطيران الحربي السوري الروسي المشترك، ما أدى إلى القضاء على عشرات الإرهابيين وتدمير عدد كبير من الآليات والعربات.
0 تعليق