لتعزيز التعليم بمجال الطيران ... جامعة الدوحة توقّع مذكرة تفاهم مع 4 جهات رائدة

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا عن توقيع مذكرة تفاهم استثنائية مع أربع جهات رائدة في مجال الطيران: شركة إيرباص، المدرسة الوطنية للطيران المدني في فرنسا (ENAC)، والمعهد العالي للملاحة الجوية والفضاء في فرنسا (ISAE-SUPAERO) والخطوط الجوية القطرية، وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التعليم والبحث العلمي والتعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي في مجال الطيران.

بموجب المذكرة، ستعمل الجهات الخمس معًا في عدة مجالات استراتيجية تشمل تطوير برامج أكاديمية مشتركة على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، وتصميم برامج ودورات تدريبية متخصصة في مجال الطيران، كذلك ستعمل الجهات على تنظيم فعاليات ومؤتمرات وندوات وحوارات مشتركة، بالإضافة إلى تبادل الكوادر الأكاديمية والطلاب، والتعاون في مجال البحث العلمي، وتوفير فرص التدريب العملي، واستكشاف مجالات تعاون جديدة يتم الاتفاق عليها مستقبلاً.
وتعكس هذه الاتفاقية التزام جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بتقديم تعليم وأبحاث عالمية المستوى في قطر.

تعزيز الابتكار
 وفي هذه المناسبة، صرّح الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: «تؤكد هذه الشراكة رؤية جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا المتمثلة في تحقيق الريادة في التعليم التطبيقي المرتكز على تعزيز الابتكار وتلبية احتياجات الصناعة وتمكين القوى العاملة. إن التعاون مع مؤسسات مرموقة مثل إيرباص، المدرسة الوطنية للطيران المدني، والمعهد العالي للملاحة الجوية والفضاء والخطوط الجوية القطريّة يدعم هدفنا الأبرز وهو تقديم تجارب تعليمية متطورة وحلول مبتكرة تساهم في تنويع الاقتصاد القطري وتطوّره بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. تعتزم هذه الشراكة تلبية الحاجة الكبيرة الى كفاءات في القطاع الجوي القطريّ، وتضمن تزويد خريجينا بالمهارات والخبرات اللازمة لدعم الأهداف الطموحة للوطن.»
 وصرّح غابرييل سيملاس، رئيس شركة إيرباص في أفريقيا والشرق الأوسط، قائلاً: «نفخر بالشراكة مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، والمدرسة الوطنية للطيران المدني، والمعهد العالي للملاحة الجوية والفضاء والخطوط الجويّة القطريّة لتعزيز الابتكار وتطوير الجيل المقبل من المواهب في مجال الطيران. هذا الاتفاق يعكس التزامنا بتطوير التعليم والتكنولوجيا في دولة قطر، والمساهمة في تشكيل مستقبل صناعة الطيران معًا.»
ومن جانب المدرسة الوطنية للطيران المدني قال نيكولا كازاليس، نائب الرئيس: «إن هذه الشراكة الدولية بين جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، والمعهد العالي للملاحة الجوية والفضاء، وإيرباص، والخطوط الجوية القطريّة ستعزز تعاوننا مع مؤسسات التعليم العالي في قطر لدعم قطاع الطيران المدني بشكل أفضل. فبفضل هذه الشراكة، التي تتماشى تمامًا مع متطلبات تدريب الخريجين ذوي الإمكانيات العالية الذين يحتاجهم قطاع الطيران المدني، سنتمكن من المساهمة في تنمية هذه الصناعة التي تتطوّر بسرعة في قطر.»

تدريب الخريجين 
وأشار ديدييه دولورم، نائب الرئيس للتطوير والابتكار في المعهد العالي للملاحة الجوية والفضاء، الى أهمية هذه الشراكة قائلاً: «يسر المعهد العالي للملاحة الجوية والفضاء أن يساهم في تنمية رأس المال البشري في قطر والمنطقة. إن العمل على مثل هذه البرامج التعليمية المبتكرة سيمكن من تدريب خريجين بكفاءة عالية في قطر قادرين على تلبية احتياجات قطاع الطيران المحلي.» 
الكابتن خالد عيسى الحمادي، النائب الأوّل لرئيس العمليات في الخطوط الجوية القطرية، قال: «يمثل تعاوننا مع إيرباص، والمدرسة الوطنية للطيران المدني والمعهد العالي للملاحة الجوية والفضاء وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا خطوة مهمة نحو تطوير التعليم في علوم الطيران والابتكار في قطر. من خلال الاستفادة من خبرات هذه المؤسسات العالمية الرائدة في مجال الطيران، نقوم بتزويد الجيل المقبل من العاملين في هذا المجال بالمهارات والمعرفة اللازمة للارتقاء بصناعة الطيران. تعكس هذه الشراكة التزامنا بتطوير منظومة طيران تحاكي أرقى المستويات العالميّة في قطر، وتعزيز الابتكار، لضمان مستقبل مستدام لهذا القطاع.»
وتُعد جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مؤسسة رائدة في قطر تقدم مجموعة واسعة من البرامج التطبيقية التي تجمع بين التميّز الأكاديمي والتطبيقات العملية. أما المدرسة الوطنية للطيران المدني التي تتخذ من فرنسا مقرًا لها، فهي مؤسسة حكومية متخصصة في التعليم العالي للطيران المدني. ويعد المعهد العالي للملاحة الجوية والفضاء في فرنسا مؤسسة عامة للتعليم العالي والبحث العلمي، معروفة بمساهماتها المتميّزة في مجال الابتكار الفضائي. أما شركة إيرباص فهي شركة عالمية رائدة في تصنيع الطائرات والخدمات الجوية، ملتزمة بالابتكار والاستدامة. والخطوط الجويّة القطريّة هي شركة طيران حائزة على العديد من الجوائز، وتسيّر حاليّاً رحلاتها إلى أكثر من 170 وجهة من حول العالم، عبر مركز عملياتها في مطار حمد الدولي.
وأنشئت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بقرار أميري رقم 13 لسنة 2022، وهي أوّل جامعة وطنيّة تقدّم تعليماً أكاديمياً تطبيقيّاً وتقنياً ومهنياً في دولة قطر. توفر جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أكثر من 77 برنامجاً تطبيقياً يشمل مؤهلات الماجستير والبكالوريوس والدبلوم والشهادات. وتضمّ الجامعة خمس كليات هي: كليّة الأعمال، كليّة الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، كليّة الهندسة والتكنولوجيا، وكليّة العلوم الصحية، وكلية التعليم العام، إضافة إلى العديد من المراكز التدريبيّة المهنيّة الخاصة بالأفراد والشركات. تتميز الجامعة بمقاربتها التعليميّة المميّزة التي تضع الطلبة في صلب اهتماماتها، وبمرافقها التدريبيّة المتطوّرة والفريدة من نوعها. يعمل الأكاديميون في الجامعة والباحثون المتميزون على تطوير مهارات الطلبة، وتأهيلهم ليصبحوا كوادر متخصّصة تعمل على خدمة المجتمع ومختلف القطاعات، بما يحقّق أهداف التنمية البشريّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة في دولة قطر وعالمياً.
أما الخطوط الجويّة القطريّة، شركة طيران حائزة على العديد من الجوائز، ومنها «أفضل شركة طيران في العالم» لعام 2024، وذلك للمرة الثامنة من قبل منظمة تصنيف وتقييم النقل الجوي العالمية، سكاي تراكس، في إنجاز غير مسبوق. وتواصل الناقلة القطريّة ترسيخ مكانتها المتميّزة، حيث حصدت أيضًا جوائز «أفضل درجة رجال أعمال في العالم»، و»أفضل صالة لدرجة رجال الأعمال في العالم»، و»أفضل شركة طيران في الشرق الأوسط».
بينما تُعدّ إيرباص شركة رائدة في مجال الطيران المستدام من أجل عالم آمن وموحّد. وتعمل الشركة باستمرار على الابتكار لتقديم حلول فعالة ومتطورة تكنولوجيًا في مجالات الطيران والدفاع والخدمات المتصلة، وفي مجال الطائرات التجارية، تصمم إيرباص وتُصنّع طائرات حديثة وموفرة للوقود، بالإضافة إلى الخدمات المرتبطة بها. كما تُعدّ إيرباص رائدة أوروبيًا في أنظمة الفضاء والدفاع والأمن.
فيما تعتبر المدرسة الوطنيّة للطيران المدنيّ، المدرسة الوطنية للطيران المدني، وهي جامعة الطيران المدني الفرنسية التابعة للإدارة العامة للطيران المدني، تجمع بين التعليم والبحث في هندسة الطيران، والملاحة الجوية، وقيادة الطائرات.
بفضل حجمها ومواردها البشرية والتربوية، تُعدّ اليوم المدرسة الوطنية للطيران المدني الجامعة الرائدة في أوروبا في مجال الطيران.
بخصوص المعهد العالي للملاحة الجوية والفضاء، فقد تأسس المعهد في عام 1909، وهو أول جامعة في العالم مكرسة لعلوم الطيران. يقع مقرها في تولوز، عاصمة الطيران الفرنسية والأوروبية، وتُعد مرجعًا في مجال التعليم العالي والبحث في هندسة الطيران والفضاء للطلاب والمهنيين. يقدم المعهد العالي للملاحة الجوية والفضاء مجموعة واسعة من البرامج ويعتمد على مختبرات بحثية رفيعة المستوى، تواكب صناعة الطيران والفضاء.
يتم تسجيل 1900 طالب دراسات عليا كل عام في المعهد، من بينهم 275 طالب دكتوراه. كما أن 40% من الخريجين هم طلاّب دوليون، مع أكثر من 60 جنسية ممثلة في الحرم الجامعي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق