تُواصل السلطات المصرية في شمال سيناء على الحدود المصرية/ الفلسطينية جهودها في عملية إدخال المُساعدات إلى قطاع غزة المنكوب.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وأفادت شبكة القاهرة الإخبارية بأن مصر أدخلت حتى الآن 126 شاحنة مُساعدات إنسانية من بينها 19 شاحنة وقود إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم.
وكانت الحدود المصرية/ الفلسطينية قد شهدت أمس أول الأحد عبور عدد من آليات رفع الأنقاض من معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم استعدادا لبدء مهمة إزالة الركام من قطاع غزة.
ويأتي ذلك بهدف إعادة الحياة إلى طبيعتها بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي استمر لما يزيد عن 15 شهراً.
ويتفق ذلك النهج مع الموقف الذي كشفه وزير الخارجية بدر عبد العاطي الذي قال إن مصر لديها رؤية واضحة بشأن إعادة إعمار غزة دون خروج أي مواطن من أرضه.
ويأتي ذلك لتأكيد الموقف المصري التاريخي الرافض لمُقترح الرئيس الأمريكي ترامب بشأن تهجير مواطني غزة من أرضهم.
تبذل مصر جهودًا كبيرة في إعادة إعمار غزة، انطلاقًا من دورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية وتخفيف معاناة سكان القطاع. عقب العدوان الإسرائيلي، سارعت الحكومة المصرية إلى إرسال فرق هندسية ومعدات ثقيلة للمساهمة في إزالة الركام وإعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة. كما قدمت مصر مساعدات إنسانية ضخمة، شملت الغذاء والدواء ومواد البناء، لضمان تحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين. بالإضافة إلى ذلك، أشرفت مصر على تنفيذ العديد من المشاريع السكنية، حيث تم بناء آلاف الوحدات السكنية لإيواء الأسر التي فقدت منازلها خلال القصف، مما أسهم في إعادة الاستقرار للسكان المتضررين.
علاوة على ذلك، تولي مصر اهتمامًا خاصًا بإعادة تأهيل شبكات الطرق والمياه والكهرباء، لضمان توفير الخدمات الأساسية في غزة. كما تعمل على تطوير المنشآت الصحية والتعليمية، حيث تم بناء مستشفيات ومدارس جديدة لتعويض المنشآت التي دُمرت خلال الاعتداءات الإسرائيلية. إلى جانب ذلك، تلعب مصر دورًا دبلوماسيًا مهمًا في تثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، لضمان بيئة آمنة تتيح استمرار عملية إعادة الإعمار دون عراقيل. كما تسهم القاهرة في دعم الاقتصاد الغزي عبر تسهيل حركة البضائع عبر معبر رفح، ما يساعد في إنعاش الأسواق المحلية. وتعكس هذه الجهود التزام مصر الراسخ بدعم الشعب الفلسطيني، حيث لا تقتصر المساعدات على الجانب الإنساني فحسب، بل تشمل أيضًا جهودًا مستدامة تسهم في إعادة بناء القطاع وتحسين جودة الحياة لسكانه، مما يعزز الاستقرار ويخفف من تداعيات الحصار المفروض على غزة.
0 تعليق